إصابة وزير الصحة الكويتي بـ«كورونا» والحكومة تستبعد «الحظر»

فريق نسائي لمتابعة منع المناسبات الاجتماعية بالأماكن المغلقة

فريق نسائي ميداني لمتابعة تطبيق قرار وقف إقامة المناسبات الاجتماعية بالأماكن المغلقة احترازياً (كونا)
فريق نسائي ميداني لمتابعة تطبيق قرار وقف إقامة المناسبات الاجتماعية بالأماكن المغلقة احترازياً (كونا)
TT

إصابة وزير الصحة الكويتي بـ«كورونا» والحكومة تستبعد «الحظر»

فريق نسائي ميداني لمتابعة تطبيق قرار وقف إقامة المناسبات الاجتماعية بالأماكن المغلقة احترازياً (كونا)
فريق نسائي ميداني لمتابعة تطبيق قرار وقف إقامة المناسبات الاجتماعية بالأماكن المغلقة احترازياً (كونا)

أعلنت وزارة الصحة الكويتية، أمس (الخميس)، إصابة وزير الصحة الدكتور خالد السعيد بفيروس كورونا.
وقالت الوزارة في تغريدة، على حسابها الرسمي على «تويتر»، إنه تأكد إصابة الوزير بعد إيجابية المسحة التي أُجريت بشكل روتيني صباح الخميس. وأوضحت، أن وزير الصحة يطبّق بروتوكول العزل المنزلي وفق الاشتراطات الصحية، ويمارس مهامه عن بعد.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الكويتية، أمس، تسجيل 2413 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الحالات المسجلة في البلاد إلى 425455 حالة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور عبد الله السند، لوكالة الأنباء الكويتية، إنه تم تسجيل 264 حالة شفاء، مبيناً أن نسبة مجموع حالات الشفاء من مجموع الإصابات بلغت 97 في المائة. وأوضح السند، أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جراء الإصابة، ليستقر عدد الحالات المسجلة عند 2469 حالة وفاة. وذكر، أن عدد من يتلقى الرعاية الطبية في أقسام العناية المركزة بلغ 11 حالة، في حين بلغ المجموع الكلي للحالات التي ثبتت إصابتها والتي لا تزال تتلقى الرعاية الإلزامية 10237 حالة.
من جانبها، أكّدت مصادر حكومية، أن الوضع الوبائي في البلاد جيد، مستبعدة تطبيق الحظر أو إغلاق المطار والمنافذ في الوقت الحالي، وذكرت أن زيادة الإصابات «متوقعة» في ظل التصاعد الكبير للإصابات بمتحور فيروس كورونا حول العالم أخيراً.
وكانت وزارة الصحة أصدرت حزمة من القرارات بهدف حماية وسلامة المرضى والطواقم الطبية والإدارية والفنية ومراجعي المرافق الصحية من الإصابة بمتحور «أوميكرون»، حيث ألزمت الوزارة في تعميم جميع العاملين والمراجعين والزوار بعدد من الاشتراطات الصحية، في مقدمتها ارتداء الكمامات في المنشآت الصحية. وأوقفت وزارة الصحة جميع الاجتماعات داخل المنشآت الصحية، على أن يتم الاكتفاء بالاجتماعات الافتراضية فقط.
من جهتها، أعلنت الهيئة العامة للقوى العاملة الكويتية، أمس، أن فريقاً نسائياً ميدانياً سيتابع تطبيق قرار مجلس الوزراء بشأن وقف إقامة أنواع المناسبات الاجتماعية كافة في الأماكن المغلقة مؤقتاً، في ضوء الإجراءات الاحترازية لمجابهة انتشار عدوى فيروس كورونا.
وذكرت المدير العام للهيئة بالتكليف، إيمان الأنصاري، في بيان صادر عن «القوى العاملة» ونقلته وكالة الأنباء الكويتية، على هامش اجتماعها مع اتحاد الفنادق الكويتية، أن الفريق الميداني كُلّف متابعة الفنادق والجهات ذات الصلة للتأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية المتعلقة بمكافحة كورونا.
وأشارت الأنصاري إلى أن الفريق سيقوم بجولات تفتيشية بصفة دائمة على قاعات المناسبات والأماكن المغلقة ومحاسبة المخالفين، حال عدم الالتزام بتطبيق الاشتراطات الصحية واتخاذ الإجراءات الإلزامية.
يذكر أن مجلس الوزراء قرّر في الثالث من شهر يناير (كانون الثاني) وقف إقامة المناسبات الاجتماعية بأنواعها كافة مؤقتاً والتي تقام في الأماكن المغلقة، ابتداءً من الأحد المقبل وحتى 28 فبراير (شباط)، على أن يراجع القرار في ضوء الوضع الوبائي في حينه. كما قرر مجلس الوزراء إلزام جميع القادمين إلى البلاد بإجراء فحص «بي سي آر» قبل الوصول بـ72 ساعة يفيد بالخلو من الإصابة بفيروس كورونا.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.