قانون سمح باستخدام مواد كيماوية لمكافحة الشغب يثير جدلاً كبيرًا في الأردن

مجلس النواب أقر مقترحًا بديلاً يمنع استخدامها في مكافحة أعمال العنف

قانون سمح باستخدام مواد كيماوية لمكافحة الشغب يثير جدلاً كبيرًا في الأردن
TT

قانون سمح باستخدام مواد كيماوية لمكافحة الشغب يثير جدلاً كبيرًا في الأردن

قانون سمح باستخدام مواد كيماوية لمكافحة الشغب يثير جدلاً كبيرًا في الأردن

تشهد غرفتا التشريع في الأردن (النواب والأعيان) خلافًا على قانون يتيح للسلطات استخدام المواد الكيماوية لفض الشغب المحلي، حيث رفض مجلس الأعيان قبل ثلاثة أيام قرار مجلس النواب بشطب فقرة في قانون حظر الأسلحة الكيماوية تتيح استخدامها في مكافحة الشغب المحلي، وأصر «الأعيان» على إبقاء النص كما طالبت به الحكومة.
وكان مجلس النواب قد شطب الفقرة التي تتحدث عن جواز استخدام المواد الكيماوية في مكافحة الشغب المحلي، والتي كانت تنص على أن استخدام المادة الكيميائية في أغراض تنفيذ وتطبيق القانون، بما في ذلك أغراض مكافحة الشغب المحلي، يعتبر غير محظور بموجب هذا القانون. وقد أقر مجلس النواب مقترحا بديلا يمنع استخدام أية مواد كيماوية في مكافحة الشغب، وينص على «تطبيق القانون، بما في ذلك مكافحة الشغب المحلي، شريطة استخدام مادة الغاز المسيل للدموع ضمن المواصفات الدولية».
كما وافق مجلس النواب على أنه يعتبر استخدام المادة الكيميائية غير محظورة بموجب هذا القانون في الأغراض الصناعية أو الزراعية، أو البحثية أو الطبية، أو الصيدلانية، أو في الأغراض السلمية الأخرى، كالأغراض الوقائية المتصلة مباشرة بالحماية من المواد الكيميائية السامة، ومن الأسلحة الكيميائية والعسكرية التي لا تتصل باستعمال الأسلحة الكيميائية، ولا تعتمد على استخدام الخصائص السامة للمواد الكيميائية وسيلة حرب.
وأصر مجلس الأعيان على إبقاء الفقرة التي شطبها مجلس النواب، كما رفض «الأعيان» قرار مجلس النواب بوضع مقترح بديل يحظر «فض أعمال الشغب بالغاز المسيل للدموع، وضمن المواصفات المسموح بها دوليا».
وبموجب الدستور الأردني فإن أي قانون يقره مجلس النواب يرسل إلى مجلس «الأعيان» الذي يقره أو يعدل عليه، وفي حال حدوث أي تعديل يعاد القانون إلى مجلس النواب، الذي يناقش تعديل «الأعيان». لكن إذا أصر كل مجلس على قراره تعقد جلسة مشتركة بين المجلسين لحسم الخلاف بينهما.
وكان مجلس النواب قد أقر الأسبوع الماضي قانون حظر الأسلحة الكيمائية، الذي ينص على حظر استحداث الأسلحة الكيميائية أو إنتاجها، أو حيازتها أو تخزينها أو الاحتفاظ بها، أو نقلها بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى أي مكان، بما في ذلك نقل الخبرات والمهارات المتعلقة بتلك الأسلحة. كما حظر المجلس بموجب القانون استعمال الأسلحة الكيميائية أو الانخراط في أي استعدادات عسكرية لاستعمالها، إضافة إلى حظر مساعدة أي شخص أو تشجيعه على القيام بأنشطة محظورة.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.