الحكومة المصرية تتلقى 93 ألف شكوى واستغاثة خلال شهر

أغلبها موجهة لقطاعي الصحة والإسكان

TT

الحكومة المصرية تتلقى 93 ألف شكوى واستغاثة خلال شهر

أظهرت إحصائيات حكومية مصرية أن منظومتها الموحدة لتلقي الشكاوي «استقبلت 93 ألف شكوى وطلب استغاثة خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي»، فيما تركز أغلبها على قطاعي الصحة والإسكان.
وخلال اجتماع حكومي، ناقش رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، تقريراً من «منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة بمجلس الوزراء» بشأن عملها الشهر الماضي، متضمناً تقييم «استجابة الجهات لشكاوى المواطنين». ونقل بيان رسمي، أمس، عن الدكتور طارق الرفاعي مدير «منظومة الشكاوى»، أن «الطلبات تنوعت بين الشكاوى وطلبات الاستغاثة، وأنه تم الانتهاء من فحص ومراجعة 91 ألف شكوى وطلب، وتم توجيه 68 ألف شكوى منها لجهات الاختصاص، وحفظ 23 ألف شكوى، وفقاً لضوابط فحص ومراجعة الشكاوى قبل توجيهها للجهات المختصة، فيما لا يزال العمل متواصلاً لاستكمال فحص ألفي شكوى وطلب، تمهيداً لاتخاذ اللازم بشأنها».
وأضاف أنه «تم التفاعل مع 58% من الشكاوى من خلال الخط الساخن لمنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة بمجلس الوزراء، في حين تم تسجيل 42% منها من خلال البوابة الإلكترونية للمنظومة ووسائل تلقي وتسجيل ورصد الشكاوى الأخرى».
وأوضح مدير المنظومة أن «أعلى القطاعات التي وردت إليها الشكاوى هي: الخدمات الصحية، والإسكان، والتضامن الاجتماعي، والبيئة».
وتابع مدير المنظومة: «كان نصيب الوزارات 67% من إجمالي الشكاوى الموجهة إلى الجهات خلال الشهر، وقد حققت وزارات: الأوقاف، والنقل، والتموين، والصحة والسكان، والبترول والثروة المعدنية، والتربية والتعليم والتعليم الفني، والموارد المائية والري، والكهرباء والطاقة المتجددة، والشباب والرياضة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والخارجية، والبيئة؛ نسب إنجاز عالية في التعامل مع الشكاوى الموجهة إليها كماً ونوعاً».
بينما كان نصيب المحافظات 24% من إجمالي الشكاوى التي تلقتها المنظومة خلال شهر ديسمبر، وحققت محافظات أسيوط، والبحيرة، والقاهرة، والجيزة، والإسكندرية، وكفر الشيخ، وسوهاج، والإسماعيلية، وأسوان، وبورسعيد، والسويس، والمنيا، وقنا، والمنوفية، والبحر الأحمر، والدقهلية، والغربية؛ نسب إنجاز متميزة.
كما استحوذت الهيئات المرتبطة بالمنظومة على 9% من إجمالي الشكاوى الموجهة خلال شهر ديسمبر.
وأفاد الرفاعي بأن «الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وجهاز حماية المستهلك، ومشيخة الأزهر الشريف، والهيئة القومية لسلامة الغذاء؛ حققت نسب إنجاز مميزة لحسم الشكاوى وإزالة أسبابها».
وقال إن المنظومة «تلقت ورصدت بالتعاون مع أجهزة وهيئات وزارتي الصحة والسكان، والتعليم العالي والبحث العلمي، والجامعات، 13845 شكوى وطلباً واستغاثة في مجال الصحة خلال الشهر، تم فحصها ودراستها وتوجيهها للجهات المعنية، من بينها 6034 شكوى وطلباً واستفساراً بشأن عمليات تسجيل طلبات الحصول على لقاح (فيروس كورونا المستجد) بنسبة 44% من الشكاوى والطلبات الواردة في قطاع الخدمات الصحية».



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.