دراسة: الجائحة عززت التواصل الأسري عبر القراءة وتناول الوجبات معاً

عائلة في الصين تتناول وجبة العشاء معاً وسط تفشي جائحة كورونا (أرشيفية-رويترز)
عائلة في الصين تتناول وجبة العشاء معاً وسط تفشي جائحة كورونا (أرشيفية-رويترز)
TT

دراسة: الجائحة عززت التواصل الأسري عبر القراءة وتناول الوجبات معاً

عائلة في الصين تتناول وجبة العشاء معاً وسط تفشي جائحة كورونا (أرشيفية-رويترز)
عائلة في الصين تتناول وجبة العشاء معاً وسط تفشي جائحة كورونا (أرشيفية-رويترز)

على الرغم من الضغط الذي جلبه وباء فيروس «كورونا» لكثير من العائلات، فإنه كان هناك جانب إيجابي للجائحة على كثير من الأسر، وفقاً لبيانات جديدة.
أثناء الوباء، شارك الآباء وجبات أسبوعية أكثر مع الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 17 عاماً أو أقل، وكانوا يقرأون لأطفالهم في كثير من الأحيان، وفقاً لمكتب الإحصاء الأميركي، بحسب تقرير لشبكة «إيه بي سي نيوز».
باستخدام بيانات من مسح عام 2020 للدخل والمشاركة في البرامج، وجد مكتب الإحصاء أن العائلات أمضت معظم الوقت الإضافي معاً في ربيع وصيف 2020. في بداية الوباء، عندما كانت الولايات المتحدة تخضع للإغلاق.

مع وجود كثير من الآباء الذين يعملون ويأكلون في المنزل - لأنهم لم يعودوا مضطرين للتنقل أو الًوجود في المكتب - أصبحت الوجبات المشتركة هي النوع الأكثر شيوعاً للتفاعل في عام 2020، وفقاً لمكتب الإحصاء.
ارتفعت نسبة الوجبات المشتركة بين الأطفال والآباء من 56 في المائة عام 2018 إلى 63 في المائة في عام 2020.
وأبلغ 69 في المائة من الآباء عن القراءة للأطفال الصغار خمس مرات أو أكثر في الأسبوع في عام 2020، مقارنة بـ65 في المائة في عام 2018، و64 في المائة في عام 2019.
في حين أن كثيراً من الآباء قلقون حول كيفية تأثير أشياء مثل التعلم عن بُعد وارتداء الأقنعة وفقدان مواعيد اللعب على أطفالهم، فإن هذه البيانات الجديدة التي تظهر تكاتف الأسر يجب أن تكون مطمئنة، وفقاً للدكتور ديبيش نافساريا، طبيب أطفال وأستاذ التنمية البشرية والدراسات الأسرية بجامعة ويسكونسن ماديسون.

وقال نافساريا في مقابلة مع برنامج «صباح الخير يا أميركا»: «واحدة من أقوى الأشياء التي لدينا للمساعدة في مواجهة التحديات النفسية والاجتماعية للوباء، والحياة بشكل عام، هي العلاقات القوية».
وتابع: «العلاقات القوية والداعمة والمغذية هي حقاً حجر الزاوية لما ننظر إليه عندما نتساءل، حتى في خضم الشدائد من أي نوع، كيف يبدو مسار حياة الأطفال على المدى الطويل».
وأضاف الطبيب: «لذلك عندما أنظر إلى بيانات مثل هذه وأرى أن العائلات تقضي وقتاً مع بعضها البعض في التواصل... يخبرنا ذلك أن العائلات تتفاعل وتستجيب للوباء بطرق جيدة، عبر تعزيز روابطهم وعلاقاتهم».


مقالات ذات صلة

العدوى تسببت بوفاته... إدانة امرأة نمساوية بتهمة نقل «كورونا» إلى جارها

يوميات الشرق المرأة النمساوية حُكم عليها بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة أربعة أشهر وغرامة قدرها 800 يورو (أرشيفية - رويترز)

العدوى تسببت بوفاته... إدانة امرأة نمساوية بتهمة نقل «كورونا» إلى جارها

أُدينت امرأة نمساوية بإصابة جارها بفيروس «كورونا» ما تسبب بوفاته، بعد أن تجاهلت قواعد الحجر الصحي وفشلت في ارتداء القناع الواقي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك أشخاص ينظرون إلى الجدار التذكاري الوطني لـ«كوفيد» في لندن (رويترز)

أطباء يتوقعون وتيرة فيروس «كورونا» خلال الشتاء المقبل

ما زال فيروس «كورونا المتجدد» المعروف باسم «كوفيد - 19» ومتحوراته، يشغل بال العالم، خصوصاً مع اقتراب فصلَي الخريف والشتاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا اكتُشف حديثاً في الصين ... فيروس ينتقل عن طريق القراد قد يسبب تلف الدماغ

اكتُشف حديثاً في الصين ... فيروس ينتقل عن طريق القراد قد يسبب تلف الدماغ

يحذر العلماء من مرض جديد ينتقل عن طريق القراد يسمى فيروس الأراضي الرطبة (WELV) والذي تم اكتشافه مؤخراً في الصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مراهقات يرتدين أقنعة واقية خلال فترة كورونا في اليابان (أرشيفية - رويترز)

دراسة: أدمغة المراهقين ازدادت شيخوخة بسبب «كورونا»

وثَّقت دراسة حديثة وجود مشاكل في صحة المراهقين العقلية وحياتهم الاجتماعية بسبب وباء «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك عبوة من عقار أوزمبيك في بريطانيا (رويترز)

دراسة: «أوزمبيك» يقلل من مخاطر أعراض فيروس كورونا

أفادت دراسة حديثة بأن الأشخاص الذين يستخدمون 2.4 مليغرام من عقار سيماغلوتيد أقل عرضة للإصابة بحالات شديدة من كوفيد-19 عند استخدام هذا الدواء.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«لدينا أكثر مما نحتاج»... زيمبابوي ستعدم 200 فيل جراء الجفاف

طائر يحلق فوق الأفيال (رويترز)
طائر يحلق فوق الأفيال (رويترز)
TT

«لدينا أكثر مما نحتاج»... زيمبابوي ستعدم 200 فيل جراء الجفاف

طائر يحلق فوق الأفيال (رويترز)
طائر يحلق فوق الأفيال (رويترز)

أعلنت هيئة الحياة البرية في زيمبابوي أنها ستعدم 200 فيل في مواجهة جفاف غير مسبوق أدى إلى نقص الغذاء، وهي خطوة تهدف إلى معالجة تضخم أعداد الحيوانات.

وقالت وزيرة البيئة، سيثيمبيسو نيوني في البرلمان الأربعاء، إن بلادها لديها «أفيال أكثر مما تحتاج»، مضيفة: «أن الحكومة أصدرت تعليمات لهيئة المتنزهات والحياة لبدء عملية الإعدام»، وفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية.

وصرح المدير العام لهيئة المتنزهات والحياة البرية، فولتون مانجوانيا، بأن 200 فيل سيتم اصطيادها في المناطق التي اشتبكت فيها مع البشر، بما في ذلك هوانجي، موطن أكبر محمية طبيعية في البلاد.

وصرحت نيوني، لإذاعة «صوت أميركا»: «نحن نجري مناقشة مع هيئة المتنزهات والحياة البرية وبعض المجتمعات للقيام بما فعلته ناميبيا، حتى نتمكن من إعدام الأفيال وتعبئة النساء لتجفيف اللحوم وتعبئتها والتأكد من وصولها إلى بعض المجتمعات التي تحتاج إلى البروتين».

وزيمبابوي تضم نحو 100 ألف فيل، وتعد ثاني أكبر دولة بها أكبر عدد من الفيلة في العالم بعد بوتسوانا.

وتعد زيمبابوي وناميبيا من بين مجموعة من الدول في جنوب قارة أفريقيا التي أعلنت حالة الطوارئ بسبب الجفاف.

ويعيش نحو 42 في المائة من سكان زيمبابوي في فقر، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، وتقول السلطات إن نحو 6 ملايين شخص سيحتاجون إلى مساعدات غذائية خلال موسم الجفاف من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى مارس (آذار)، عندما يكون الغذاء نادراً.

وقالت ناميبيا المجاورة هذا الشهر إنها قتلت بالفعل 160 حيواناً برياً في عملية إعدام مخططة لأكثر من 700 حيوان، بما في ذلك 83 فيلاً، للتعامل مع أسوأ جفاف تشهده منذ عقود.

فيل (أ.ف.ب)

وأدان دعاة حماية البيئة ومنظمة حقوق الحيوان إعدام الأفيال في ناميبيا، ووصفوه بأنه «إجراء قصير النظر وقاسٍ وغير فعال».

ولكن الحكومة قالت إن الـ83 فيلاً التي سيتم إعدامها لن تُشكل سوى جزء صغير من العدد المقدر بنحو 20 ألف فيل في البلاد، وسوف يخفف الضغط على المراعي وإمدادات المياه.

وانتقد البعض التحرك لصيد الأفيال للحصول على الطعام، ليس أقلها لأن الحيوانات تُشكل عامل جذب رئيسياً للسياح.

وقال مدير مركز حوكمة الموارد الطبيعية غير الربحي، فاراي ماجوو: «يجب أن تكون لدى الحكومة طرق أكثر استدامة وصديقة للبيئة للتعامل مع الجفاف دون التأثير على السياحة، إنهم يخاطرون برفض السياح لأسباب أخلاقية».