كازاخستان تحت الطوارئ بعد احتجاجات دامية

الرئيس يتهم المتظاهرين بالإرهاب... وواشنطن تدعو إلى ضبط النفس وتنتقد «التضليل الروسي»

سحب الدخان تتصاعد من مبنى البلدية في آلماتي خلال مظاهرات أمس (أ.ب)
سحب الدخان تتصاعد من مبنى البلدية في آلماتي خلال مظاهرات أمس (أ.ب)
TT

كازاخستان تحت الطوارئ بعد احتجاجات دامية

سحب الدخان تتصاعد من مبنى البلدية في آلماتي خلال مظاهرات أمس (أ.ب)
سحب الدخان تتصاعد من مبنى البلدية في آلماتي خلال مظاهرات أمس (أ.ب)

أعلنت كازاخستان أمس حالة الطوارئ على كامل أراضيها بعدما هزتها مظاهرات نادرة على خلفية ارتفاع سعر الغاز وتحوّلت إلى أعمال شغب.
وفي محاولة لتطويق الأزمة، أقال الرئيس قاسم جومارت توكاييف الحكومة، وأعلن حالة الطوارئ في العديد من المناطق بما في ذلك ألمآتي والعاصمة نور سلطان، وفرض حظر تجول ليلي.
ووعد الرئيس توكاييف، في كلمة تلفزيونية، أمس، بردّ «صارم» على المظاهرات التي وصفها بالإرهاب، مشيراً إلى «هجمات ضخمة على قوات الأمن» التي سقط في صفوفها 8 قتلى وعشرات الجرحى. وأضاف أن «مجموعات إجرامية تضرب جنودنا وتهينهم، وتسحلهم عراةً في الشوارع وتعتدي على النساء وتنهب المتاجر».
وطلب جومارت توكاييف في وقت لاحق المساعدة من تحالف عسكري مدعوم من موسكو للتصدي لأعمال الشغب التي تهزّ البلاد.
وفرّقت الشرطة نحو خمسة آلاف متظاهر بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع في ألمآتي ليل الثلاثاء - الأربعاء. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للحكومة. وبعد ظهر أمس، اقتحم عدة آلاف من المتظاهرين مبنى إدارة المدينة وتمكنوا من الدخول على الرغم من إطلاق الشرطة قنابل صوتية والغاز المسيل للدموع.
بدورها، دعت الإدارة الأميركية السلطات في كازاخستان إلى «ضبط النفس» وتمنّت أن تجري المظاهرات في هذا البلد «بطريقة سلمية».
وانتقد البيت الأبيض ما سماه «الادعاءات المجنونة من جانب روسيا» بشأن المسؤولية المفترضة للولايات المتحدة في أعمال الشغب في كازاخستان. وأكد أن «هذا غير صحيح إطلاقاً» ويكشف «استراتيجية التضليل الروسية».
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».