أكدت مصادر حقوقية تونسية أن دائرة المتهمين في قضية تزوير شهادات الجنسية وجوازات السفر، قد تتسع لتشمل كبار المسؤولين خلال الفترة التي أشرف فيها نور الدين البحيري، نائب رئيس حركة «النهضة» على وزارة العدل؛ وفي مقدمهم الرئيس السابق المنصف المرزوقي، باعتباره أعلى سلطة توقع على قرار منح الجنسية للأجانب.
وأشارت المصادر إلى تقاسم المسؤولية في القضية، بين البحيري الذي كان يملك صلاحية منح الجنسية، ووزير الداخلية آنذاك علي العريض.
وقال أستاذ القانون العام بالجامعة التونسية الصغير الزكراوي، إن فرضية «توسيع دائرة المتهمين في القضية واردة، على اعتبار أن الملف مر بأطراف ولم يقتصر على البحيري»، مشيرا إلى أن الكشف عن هذه التهم «يشي بوجود شبكة منظمة داخل الدولة، وتتداخل فيها شخصيات رفيعة عدة».
إلى ذلك، قالت هيئة الدفاع عن البحيري، الموقوف منذ يوم الجمعة الماضي، إنه أصبح «بين الحياة والموت» بعد يومين من نقله إلى المستشفى. وكشف النائب السابق عن «النهضة» سمير ديلو، عن اتصال أجرته جهة أمنية مع زوجة البحيري، تطالبها بزيارته صحبة أبنائها بشكل عاجل، وهو ما يؤكد، حسب ديلو، أن البحيري «بات في وضعية صحية حرجة».
وقال عبد الرزاق الكيلاني، أحد المحامين عن البحيري إنه «لم يتناول الطعام والدواء لليوم السادس وصحته تدهورت... لديه مشكلة في الكليتين».
...المزيد
تونس: الاتهامات الموجهة للبحيري قد تطال المرزوقي
تونس: الاتهامات الموجهة للبحيري قد تطال المرزوقي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة