لا يزال المشرعون الأميركيون يحاولون تجاوز الانقسامات العميقة التي خلّفها اقتحام أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب مبنى الكابيتول هيل قبل عام في محاولة لمنع المصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.
وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر، قبل أيام قليلة على الذكرى السنوية، إن «السادس من يناير (كانون الثاني) 2021 سيبقى في الذاكرة إلى الأبد يومَ عارٍ دائمٍ ونقطةً سوداء دائمة في تاريخ الديمقراطية الأميركية».
وأضاف: «كان الهدف من ذلك إلغاء ديمقراطينا. نشكر الله أنهم فشلوا في ذلك».
https://twitter.com/Reuters/status/1478455599260217346
ويقصد شومر حشود المتظاهرين الذين جاءوا حاملين أعلاماً عليها اسم «ترمب»، ووقفوا قبل عام في نفس المكان حيث كان شومر يُلقي كلمته في الكابيتول.
وكان من بين تلك الحشود الناشط في حركة «كيو - آنون» الذي بات معروفاً بخوذته التي تحمل قرنَي حيوان البيسون، وجاء عاري الصدر حاملاً ميكروفوناً.
على بُعد خطوات قليلة وُضعت شاشة تلفزيونية لعرض فعاليات إحياء ذلك اليوم (الخميس). وسيلقي الرئيس جو بايدن كلمة إضافة إلى عدد من المسؤولين الذين سيتحدثون عن وقائع تلك الأحداث.
ومن المقرر أيضاً إجراء حوار بين مؤرخين بهدف «وضع أسس وحفظ رواية» السادس من يناير.
فحتى داخل المؤسسة التي تم اقتحامها، يدور نقاش حاد حول حقيقة ما حدث.
https://twitter.com/ABC/status/1478694139013341187
في الأشهر القليلة الماضية سعى مسؤولون منتخبون مقربون من ترمب للدفع برواية مختلفة عن تلك التي يرويها الديمقراطيون.
ويقولون إن السادس من يناير كان مجرد أعراض لكل الأخطاء التي حدثت، وإن الموقوفين على خلفية الأحداث هم «سجناء سياسيون».
وقبل أقل من عام على انتخابات نصفية حاسمة، يطلق البعض من زملائهم دعوات فاترة للمضيّ قدماً.
https://twitter.com/timeindawater1/status/1476601312162709505
وقالت الجمهورية جوني إرنست، العضوة في مجلس الشيوخ: «لدينا دوائر انتخابية علينا العمل من أجلها، يجب أن ينصبّ تركيزنا هناك». والعديد من زملائها قرروا عدم حضور فعاليات (الخميس).
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وفي المنشورات الصحافية بل حتى في أروقة هذه المؤسسة المهيبة، تثير الروايات المتعددة والمتضاربة لتلك الأحداث نقاشاً حاداً. وجراح السادس من يناير لا تزال مفتوحة.
وقال السيناتور الديمقراطي كوري بوكر، لوكالة الصحافة الفرنسية: «أعتقد أنه لا يزال هناك الكثير من الأذى والألم، لكن حصلت أمور جيدة كثيرة».
https://twitter.com/donie/status/1478195004317347841
وقد أُزيلت الألواح الخشبية الكبيرة التي كانت تسد بعض النوافذ لأشهر، فيما استُبدلت الألواح الزجاجية المكسرة التي ظلت حتى وقت قريب تذكِّر الجميع بأعمال العنف التي وقعت في ذلك اليوم من شهر يناير.
وأكد قائد شرطة الكابيتول أمس (الثلاثاء)، في مؤتمر صحافي، أن مبنى الكونغرس الأميركي آمن.
وأعلن ترمب أمس، إلغاء المؤتمر الصحافي الذي كان مقرّراً أن يعقده غداً (الخميس)، في فلوريدا بمناسبة ذكرى اقتحام الكونغرس.
وقال في بيان نُشر أمس، إنه سيتحدث في 15 يناير في تجمع في ولاية أريزونا.
وأضاف أنّه قرّر إلغاء هذا المؤتمر الصحافي «في ضوء الانحياز الكامل وانعدام النزاهة» اللذين برهنت عليهما، على حدّ قوله، كلّ من اللجنة البرلمانية التي تحقّق في ملابسات اقتحام مقرّ الكونغرس، ووسائل الإعلام «المضلِّلة».
عام على اقتحام الكابيتول هيل والانقسامات مستمرة
عام على اقتحام الكابيتول هيل والانقسامات مستمرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة