منظمة الصحة: تفشي «أوميكرون» قد يؤدي إلى متحورات أكثر خطورة

ممرضة تعدّ جرعة لقاح في أحد مستشفيات مكسيكو سيتي (رويترز)
ممرضة تعدّ جرعة لقاح في أحد مستشفيات مكسيكو سيتي (رويترز)
TT

منظمة الصحة: تفشي «أوميكرون» قد يؤدي إلى متحورات أكثر خطورة

ممرضة تعدّ جرعة لقاح في أحد مستشفيات مكسيكو سيتي (رويترز)
ممرضة تعدّ جرعة لقاح في أحد مستشفيات مكسيكو سيتي (رويترز)

حذرت منظمة الصحة العالمية في منطقة أوروبا من أن الارتفاع الحاد في الإصابات بالمتحورة أوميكرون في أنحاء العالم، يمكن أن يزيد احتمال ظهور متحورة جديدة أكثر خطورة.
وفيما تنتشر المتحورة الجديدة من دون رادع في أنحاء العالم، تبدو أقل خطورة مما كان يخشى في البدء، ما أثار الآمال في إمكان دحر الوباء والعودة إلى حياة طبيعية.
غير أن مسؤولة الطوارئ في المنظمة كاثرين سمولوود أبدت حذراً وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية إن الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات قد يأتي برد عكسي. وقالت في مقابلة إنه «كلما ازداد انتشار أوميكرون ازدادت نسبة العدوى والتكاثر، ما يزيد احتمالات ظهور متحورة جديدة. حالياً أوميكرون متحورة قاتلة يمكنها التسبب بالوفاة... ربما بنسبة أقل بقليل من دلتا، لكن من يستطيع معرفة كيف ستكون المتحورة الجديدة؟».

سجلت أوروبا أكثر من 100 مليون إصابة بكوفيد منذ ظهور الوباء، وأكثر من 5 ملايين إصابة في الأسبوع الأخير من 2021 «ما يفوق بكثير ما شهدناه في الماضي». وقالت: «نحن في مرحلة خطيرة جداً، نرى الإصابات ترتفع بشكل كبير في غرب أوروبا فيما لم تتضح التداعيات الكاملة لذلك بعد».
وأشارت سمولوود إلى أنه فيما «على المستوى الفردي يبدو خطر دخول المستشفى أقل على الأرجح» مع المتحورة أوميكرون مقارنة بدلتا، إلا أنه بشكل عام يمكن أن تمثل أوميكرون تهديداً أكبر بسبب عدد الحالات. وأضافت «عندما نرى الحالات ترتفع إلى هذا الحد، فإن ذلك يؤدي على الأرجح إلى أعداد أكبر من الناس المصابين بأعراض حادة تنتهي بهم إلى المستشفى وقد تؤدي إلى الوفاة».
كادت بريطانيا الثلاثاء تواجه أزمة وشيكة في المستشفيات بسبب نقص الموظفين الناجم عن موجة إصابات بأوميكرون، في وقت تخطت الحصيلة اليومية للإصابات في هذا البلد عتبة 200 ألف حالة للمرة الأولى. وتوقعت سمولوود ظهور سيناريو مماثل في دول أوروبية أخرى.
وقالت: «حتى في أنظمة صحية قادرة ومتطورة تبرز صعوبات حقيقية في الوقت الحالي، ومن المرجح أن تتكرر في أنحاء المنطقة في وقت تتسبب أوميكرون بمزيد من الإصابات».


مقالات ذات صلة

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك جرعة من لقاح «كورونا» (رويترز)

رجل يتهم لقاح «فايزر» المضاد لـ«كورونا» بـ«تدمير حياته»

قال مواطن من آيرلندا الشمالية إن لقاح «فايزر» المضاد لفيروس كورونا دمر حياته، مشيراً إلى أنه كان لائقاً صحياً ونادراً ما يمرض قبل تلقي جرعة معززة من اللقاح.

«الشرق الأوسط» (لندن)

قرية هندية صغيرة تشجع وصول هاريس إلى البيت الأبيض... ما العلاقة بينهما؟

المرشحة الديمقراطية  للرئاسة الأميركية كامالا هاريس (أ.ب)
المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية كامالا هاريس (أ.ب)
TT

قرية هندية صغيرة تشجع وصول هاريس إلى البيت الأبيض... ما العلاقة بينهما؟

المرشحة الديمقراطية  للرئاسة الأميركية كامالا هاريس (أ.ب)
المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية كامالا هاريس (أ.ب)

يتابع جميع سكان قرية ثولاسندرابورام الصغيرة، في ولاية تاميل نادو بجنوب الهند الأخبار المرتبطة بالانتخابات الرئاسية الأميركية بشغف.

وتهتم القرية بالنتائج بسبب جذور كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية للرئاسة، التي تربطها بها مباشرة، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

ويرتبط نسبها من جهة الأم وجدها، بي في غوبالان، بالقرية. غادرت ابنته، شيامالا، الهند في سن التاسعة عشرة ضمن منحة لدراسة الطب في أميركا، حيث أنجبت كامالا وشقيقتها الصغرى مايا.

لم تعش الأسرة في القرية قط، لكن كامالا زارتها عندما كانت طفلة.

الآن، تتميز بوجود الملصقات المعلقة في المحلات التجارية والمنازل. وهنالك لافتة كبيرة موضوعة بشكل بارز بالقرب من أحد المعابد تصفها بأنها «الابنة العظيمة للقرية».

قدمت عائلتها عدة تبرعات للمعبد، ويحمل مدخله اسمها.

وقال مدير مصرف سابق يبلغ من العمر 80 عاماً لقناة «سكاي نيوز»: «لقد جلبت المجد لهذه القرية. لم يفعل أحد الكثير من أجلنا - حتى لو حاولوا لعقود وقرون. إنه أمر لا يمكن تصوره! قريتنا مشهورة عالمياً بسببها، ونحن نشكرها مراراً وتكراراً، ونتمنى لها كل التوفيق».

وأفادت قروية أخرى، بالابيكا، بأن هاريس «جلبت الشهرة للنساء - كل النساء هنا فخورات جداً بإنجازاتها».

وقالت مادوميتا، وهي طالبة تبلغ من العمر 19 عاماً: «لقد ألهمتني».

من جهتها، أوضحت ماني، التي تدير متجر بقالة بجوار المعبد: «سنكون سعداء وفخورين للغاية عندما تفوز وسنحتفل ونوزع الحلوى. لكننا سنكون أكثر سعادة إذا تذكرت قريتنا - سيكون هذا كافياً بالنسبة لي».

تفحص لاليتا هاتفها الجوال بحثاً عن أخبار السباق الرئاسي، وتشرح «نريدها رئيسة - جدها من هنا».

عندما زار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الولايات المتحدة في يونيو (حزيران) 2023، قالت هاريس إن الهند كانت «جزءاً مهماً للغاية من حياتي».

وأضافت: «كانت والدتي تأخذنا إلى الهند كل عامين تقريباً. وكانت أغراض هذه الرحلات عديدة، بما في ذلك أن نفهم جيداً من أين أتت؛ وحتى نتمكن من قضاء الوقت مع أجدادنا، وأقاربنا».

والدكتورة سارالا جوبالان، طبيبة أمراض نسائية متقاعدة تعيش في تشيناي، هي خالة كامالا هاريس. عملت في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية لعدة سنوات، وخلال هذه الفترة زارتها هاريس وشقيقتها مايا في بريستول.

قالت جوبالان: «منذ طفولتها رأيناها شخصاً حنوناً، ومهتماً للغاية، ولا يمكنها أن ترى أي شخص في ورطة... ستتدخل وستقاتل من أجل هذا الفرد».

وتتحدث الطبيبة عن تماسك الأسرة، حيث كانت تجتمع قدر الإمكان كلما سمح الوقت والمسافة. وتابعت: «نحن دائماً موجودون من أجل بعضنا البعض».

وكانت زيارة هاريس الأخيرة إلى الهند في عام 2009، حيث زارت تشيناي لغمر رماد والدتها ــ وهو تقليد هندوسي.