لماذا يصاب الكثير من الملقحين بـ«كورونا» مؤخرا؟

طالبات ينتظرن تسجيل أسمائهن للحصول على لقاح كورونا في الهند (أ.ب)
طالبات ينتظرن تسجيل أسمائهن للحصول على لقاح كورونا في الهند (أ.ب)
TT

لماذا يصاب الكثير من الملقحين بـ«كورونا» مؤخرا؟

طالبات ينتظرن تسجيل أسمائهن للحصول على لقاح كورونا في الهند (أ.ب)
طالبات ينتظرن تسجيل أسمائهن للحصول على لقاح كورونا في الهند (أ.ب)

هناك الكثير ممن تلقوا لقاح «كورونا» يصابون بالمرض مؤخراً، وذلك بسبب ظهور متغير «أوميكرون» شديد العدوى، والذي من المرجح أن يصيب كمية كبيرة من الناس حتى لو لم يجعلهم مرضى بشكل كبير، والذي ارتفعت حالات الإصابة به بالتزامن مع مواسم السفر والعطلات مؤخراً في الكثير من الأماكن.
ويعتقد الكثير من الناس خطأً أن لقاحات «كوفيد 19» ستمنع العدوى تماماً، لكن اللقاحات مصممة أساساً للوقاية من المرض الشديد، كما يقول لويس مانسكي، الباحث في الفيروسات بجامعة مينيسوتا، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس».
وما زالت اللقاحات تقوم بعملها في الوقاية من شدة المرض، خاصةً للأشخاص الذين حصلوا على جرعات تعزيزية.

ولا تزال جرعتان من لقاح فايزر أو مودرنا أو جرعة واحدة من لقاح «جونسون أند جونسون» توفر حماية قوية ضد الأمراض الخطيرة من أوميكرون. في حين أن هذه الجرعات الأولية ليست جيدة جداً في منع عدوى أوميكرون، فإن المعززات - خاصةً مع لقاحي فايزر أو مودرنا - تزيد من مستويات الأجسام المضادة للمساعدة في درء العدوى.
وعدت الوكالة أن المتغير «أوميكرون» يتكاثر بشكل أكثر كفاءة من المتغيرات السابقة. وإذا كان الأشخاص المصابون يحملون كميات كبيرة من الفيروسات، فهناك احتمال أكبر بنقلها للآخرين، وخاصةً غير الملقحين. ومن المرجح أن يعاني الأشخاص الملقحون الذين أصيبوا بالفيروس من أعراض خفيفة، إن وجدت، لأن اللقاحات تؤدي إلى دفاعات متعددة في جهاز المناعة، مما يجعل الأمر أكثر صعوبة على أوميكرون لتخطيها جميعاً.
ولم تتغير نصائح الحفاظ على الأمان، إذ ينصح الأطباء بارتداء الأقنعة الواقية في الأماكن المغلقة، وتجنب الازدحام والحصول على التطعيم والجرعات التعزيزيةـ ورغم أن اللقاحات لن تمنعك دائماً من الإصابة بالفيروس، إلا أنها ستزيد من احتمالية بقائك على قيد الحياة وخارج المستشفى.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.