مروان حامد: مسلسل «الجماعة 3» لن يرى النور

وصف والده في الذكرى الأولى لرحيله بـ«المقاتل الشرس»

مروان حامد: مسلسل «الجماعة 3» لن يرى النور
TT

مروان حامد: مسلسل «الجماعة 3» لن يرى النور

مروان حامد: مسلسل «الجماعة 3» لن يرى النور

قال المخرج المصري مروان حامد، نجل المؤلف والسيناريست الراحل وحيد حامد، خلال ندوة إحياء الذكرى الأولى لرحيل والده، في «قصر السينما» مساء أول من أمس، بعنوان «فيلسوف السينما المصرية»، إنّ «مسلسل (الجماعة 3) الذي لم يتمكن والده من إنهائه قبل رحيله، لن يرى النور أبداً، لعدم قدرة أي كاتب آخر على استكمال كتابة المسلسل الأكثر جدلاً، سوى والده الراحل، مؤكداً أنّه «لم يحدث يوماً أن كتب والده سيناريو وتركه، بل كان يتابعه طوال مراحل العمل».
الندوة التي أدارها الكاتب والناقد المصري طارق الشناوي، شهدت حضوراً لافتاً من محبي وأصدقاء السيناريست الراحل، الذين عبروا عن حزنهم لرحيل قامة فنية بحكم حامد الذي أثرى السينما العربية بأعمال بارزة. وقال الشناوي: «ذكرى وحيد ليست يوماً واحداً، بل هو معنا في كل لقاء وندوة، فهو لم يكن يوماً يبحث عن أعمال تخدم شخصه، بل كان يوجه إبداعه وشروطه لصالح الناس».
وأشار الشناوي إلى أنّ «الكاتب الراحل كان مجبراً على الكتابة، لتدفق الأفكار لديه، التي كان يجبر على بلورتها لصالح الناس»، لافتاً إلى أنّه «كان لديه شغف بالسينما وتحديث رؤيته وقلمه أولاً بأول، حيث كان يسافر مهرجان (كان) بشكل مستمر، لتحديث طريقته السينمائية لمواكبة تغير الزمن، وظل يبدع ولم يقل يوماً يجب أن أكتفي بهذا القدر».
ورحل الكاتب والسيناريست المصري وحيد حامد في الثاني من يناير (كانون الثاني) 2021 عن عمر ناهز 77 عاماً بعد حياة حافلة بالأعمال الفنية في السينما والتلفزيون ومنها: «الإرهاب والكباب، والمنسي، وطيور الظلام، واللعب مع الكبار، والغول، والراقصة والسياسي، ومعالي الوزير». كما قدم للتلفزيون مسلسلات مهمة من بينها: «أحلام الفتى الطائر، والعائلة، والبشاير، والجماعة 1، والجماعة 2».
وتحدث نجله مروان حامد عنه خلال ندوة «قصر السينما» الذي يديره الفنان تامر عبد المنعم، قائلاً: «فقدت صديقاً وأباً وكاتباً وإنساناً فريداً، فلم يكن وحيد حامد شخصاً عادياً بل كان فريداً من نوعه، وهنا أتحدث بمعزل عن عملي في السينما، فوالدي هو رجل عظيم، ونحن الأسرة نعتبر عمله رحلة كفاح، بداية من مسلسل (طائر الليل الحزين) مروراً بأزماته المتتالية مع الرقابة والدعاوى القضائية ضد أفلامه». مؤكداً أنّ «أي شخص غيره كان سيسلك طريقاً آخر، لكنه ظل يدافع عن قناعاته».
وقال مروان إنّه يقابل بشكل شبه يومي أشخاصاً لا يعرفهم، يقصون عليه وقائع تخص والده، بجانب أفلامه وجمل حواراته.
ويرى مروان، أنّ والده دفع ثمناً غالياً مقابل البحث والتنقيب بصدق عن أفكاره وتجديده لها، وكان هذا الثمن صحته، فقد كان مريضاً بالقلب، وزادت الضغوط التي عاش فيها من آلامه، وأول أزمة قلبية تعرض لها كانت أثناء مسلسل (أوان الورد)، لكنه انتصر في كل هذه المعارك، ومرّر أغلب هذه الأعمال، وبعد فترة من عرضها أصبحت علامات درامية، فكان بالفعل مقاتلاً شرساً في الدفاع عن أفكاره ومعتقداته، فأنا لم أنس أول جملة قالها لي مع بداية عملي في السينما: (تاجر المخدرات يكسب أكثر من تاجر الخبز، فلا بد أن تعرف أولاً بماذا تتاجر)».
ووصف مروان إبداع والده في الكتابة، بـ«العزف على الورق»: «كان يعزف بقلمه ولا يشطب أبداً، وأغلب سيناريوهاته التي خرجت للنور هي النسخة الأولى، وإذا كتب نسخة ثانية تكون لإضافة بعض الملاحظات البسيطة، فالقلم كان يجري في يده بسلاسة».
وذكر مروان أنّ والده كان يفضل معايشة موضوعاته قبل كتابتها قائلاً: «كان يعتزم كتابة مشروع عن عبارة السلام التي غرقت عام 2006، وذهب لمعايشة الواقع بالفعل ذهاباً وإياباً لميناء ضبا السعودي ليكتب عن كثب.
وعن مصير الجزء الثالث من مسلسل الجماعة، قال مروان إنّه لن «يرى النور، وفكرة أن يستكمل غيره العمل، ليست واردة على الإطلاق، فمهما كانت موهبة هذا الشخص فلن يصل لما كان يسعى إليه والدي، فمسلسل الجماعة، لم يكن ما شاهدناه فقط، بل كان وراءه جهد وقراءة بإمعان ودفاع عن قناعاته حتى اللحظة الأخيرة».
مختتماً حديثه عن والده قائلاً: «فخور بأنه أبي، فهو وُلد ليعيش، وسيظل حي يرزق بإبداعه في أذهان وقلوب الناس المتابعة لأعماله، الذين تعرفوا عليه عن قرب».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.