عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> أسامة بن أحمد نقلي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر، التقى أول من أمس، رئيس مجلس الشيوخ المصري المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، وتناول اللقاء العلاقات المتميزة بين المملكة ومصر بما فيها الزيارات المتبادلة بين مجلس الشورى والبرلمان المصري، إضافة إلى بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وأكد المستشار عبد الرازق خلال اللقاء على أن العلاقات المصرية السعودية تتمتع بخصوصية تاريخية، مشيراً إلى أن بلاده تحرص على التعاون المشترك في مختلف الصعد، وبما يحقق المصلحة للبلدين الشقيقين.
> دومينيك مينور، سفيرة مملكة بلجيكا لدى المملكة العربية السعودية، استقبلها نائب وزير الخارجية السعودي، المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي، في مقر الوزارة بالرياض، وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في المجالات كافة، بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
> مارك باريتي، سفير فرنسا في القاهرة، استقبله وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، وأكد الوزير على أن وزارة الأوقاف المصرية ترفع راية الإنسانية عالية، وتتبنى الفكر الوسطي منهجاً ثابتاً، وتعمل على نشره عالمياً، من خلال العديد من الإصدارات في مجال الفكر الوسطي المستنير، وترجمتها إلى العديد من اللغات. فيما أشار السفير إلى أن مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف تحتاج إلى تعاون دولي، وإلى مواجهة فكرية وثقافية شاملة، مشيداً بجهود وزارة الأوقاف في هذا المجال.
> خالد الدوسري، سفير قطر لدى ليبيا، استقبله أول من أمس، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، بمكتبه، وأكد السفير على رغبة بلاده في تطوير العلاقات الليبية القطرية، والعمل على تفعيل الاتفاقات المبرمة بين البلدين الشقيقين.
> أشرف دبور، سفير دولة فلسطين في لبنان، زار أول من أمس، مستشفى الشهيد محمود الهمشري التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بعد مشاركته في المسيرة الكشفية في منطقة صيدا، والتقى مديرها العام الدكتور رياض أبو العينين، وتفقد السفير أقسام المستشفى، للاطلاع على الأعمال في قسم العناية الفائقة المستحدث، وقسم عناية الأطفال المقرر افتتاحهما أواخر الشهر الحالي، وخلال اللقاء تم البحث في الاستراتيجية الجديدة والخطة الموضوعة لعملية التطوير في أرجاء وأقسام المستشفى كافة، بناء على تعليمات الرئيس أبو مازن.
> الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة، محافظ محافظة الجنوب بالبحرين، كرّم موظفي المحافظة، أول من أمس، نظير جهودهم المبذولة وإسهاماتهم الرائدة في خدمة المحافظة ومتابعة تنفيذ المشروعات فيها من جهة، ودعم المحافظة للعنصر البشري بوصفه المحور الرئيسي في العملية التنموية من جهة ثانية. وأشاد المحافظ بروح الفريق الواحد التي يتميز بها جميع موظفي المحافظة الجنوبية، وسعيهم المستمر لرفع مؤشر الإنتاجية والأداء، من خلال إنجاز المهام المنوطة لمنتسبي المحافظة على نحو فعال ومتميز.
> أنور عبد الهادي، مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق، شارك أول من أمس، في تشييع الشاعر الفلسطيني الكبير خالد أبو خالد، الذي صُلي على جثمانه في جامع المحمدي في منطقة المزة بدمشق، ووارى الثرى في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك، وقدم السفير واجب العزاء لعائلة الراحل، وأعرب عن أسفه بفقد فلسطين قامة من القامات المبدعة، مشيراً إلى أن الثقافة والأدب والفن جزء من مقاومة الاحتلال.
> عبد العزيز بن علي أحمد نعمة، سفير دولة قطر لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، استقبله أول من أمس، وزير السكن والعمران والمدينة الجزائري محمد طارق بلعريبي، الذي بحث معه سبل تنشيط آليات التعاون الثنائي في مجالات البناء والعمران، وتطرق الطرفان خلال هذا اللقاء أيضاً إلى ملفات ذات بعد استراتيجي تخص القطاع.
> عمرو الجويلي، سفير مصر لدى صربيا، التقى أول من أمس، وزير الصحة الصربي زلاتيبور لونشار، وذلك لبحث التعاون في مجال الصحة بين الجهات الحكومية إلى جانب الشركات المتخصصة في البلدين. وعرض السفير جهود مصر لتصبح مركزاً للتجارة والخدمات في مجال الرعاية الصحية خاصة في أفريقيا، من خلال تنظيم الهيئة المصرية للشراء الموحد لمنتدى ومعرض الصحة الأفريقي African Health ExCon في يونيو (حزيران) المقبل.
> أحمد نايف الدليمي، السفير العراقي في القاهرة، حضر أول من أمس، عزاء الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة المصري الأسبق، بمسجد الحامدية الشاذلية في حي المهندسين، في حضور عدد كبير من الكُتّاب والمثقفين في مقدمتهم وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».