كيف تحول آيفون إلى منصة ألعاب إلكترونية متقدمة؟

بدلاً من حمل أجهزة كبيرة لممارستها

أداة تحكم «باكبون وان»
أداة تحكم «باكبون وان»
TT

كيف تحول آيفون إلى منصة ألعاب إلكترونية متقدمة؟

أداة تحكم «باكبون وان»
أداة تحكم «باكبون وان»

يمكنكم ببساطة تحويل هاتف الآيفون إلى منصة للعب ببعض أدوات التحكم والألعاب المناسبة.

أدوات تحكم
لا شيء يقتل بهجة الأعياد مثلما تقتلها استراحة طويلة بين رحلتين، أو رحلة من بلدٍ إلى آخر. قد يسليكم كتاب أو جهاز قراءة إلكتروني، أو قد تكونون محظوظين بالحصول على اتصال واي - فاي مجاني في الطائرة، ولكن ماذا عن الرحلات الطويلة؟ يمكنكم طبعاً أن تحملوا جهاز «نينتندو سويتش» معكم على الطائرة دون أن تزيدوا حقيبتكم وزناً، ولكنه سيتطلب منكم مساحة لا بأس بها.
يمكنكم الاستعاضة عن هذه الجلبة ببعض الألعاب الجيدة وأداة تحكم متينة مصممة للهواتف مثل «كيشي» من «ريزر» لتقدم لكم الحل الأمثل للملل أثناء السفر. فيما يلي، سنعرض لكم بعضاً من أهم أدوات التحكم والألعاب المناسبة لنظام iOS لتسليتكم خلال السفر.
- لماذا يجب أن تستخدموا أداة تحكم مع الألعاب الإلكترونية على الهاتف؟ تعتمد الكثير من ألعاب الفيديو المصممة للأجهزة المحمولة على شاشة اللمس للتحكم، إلا أن بعض المطورين جهزوا أدوات التحكم في «إكس بوكس» و«بلايستيشن» بدعمٍ للهواتف لمنح المستخدم تجربة أقرب إلى جهاز اللعب ولكن على هاتفه المحمول. أما الخيار الأفضل في هذا المجال فهو تثبيت هاتفكم على أدوات كـ«كيشي» من ريزر Razer’s Kishi أو «باكبون وان» Backbone One اللتين تحولانه إلى جهاز أشبه بـ«سويتش» بضوابط تحكم من الجهتين.
قد تزيد أجهزة التحكم هذه بعض التكلفة إلى نظام اللعب ولكن استخدام ضوابط تحكم سيمنحكم تجربة أفضل بكثير من شاشة اللمس التي تغطي أصابعكم جزءاً لا بأس به منها في حين أن العرض الكامل مهم جداً في ألعاب الفيديو.
علاوة على ذلك، تضمن لكم أدوات التحكم استجابة أكبر والمزيد من الدقة أثناء اللعب، بالإضافة إلى أنها مصممة لتمنحكم راحة أكبر أثناء الإمساك بها لتسهل عليكم اللعب لفترات أطول.

ألعاب إلكترونية
• ما هي أفضل الألعاب الإلكترونية للأجهزة المحمولة المتصلة بأدوات التحكم؟ اليكم ما قدمه خبير موقع «ريفيو. كوم» التابع لصحيفة «يو إس إيه توداي»:
- «سلاي ذا سباير» Slay the Spire تمنح هذه اللعبة المستخدم الكثير من التوتر والكثير من التسلية في وقتٍ واحد، وتشعره مع تقدم مسيرته فيها بالكثير من الرضا وخصوصاً عند مراكمة الأوراق الرابحة.
تتيح «سلاي ذا سباير» للاعبها اختيار واحد من أربعة أنواعٍ مختلفة من الشخصيات القتالية التي تعتمد استراتيجيات مختلفة بالإضافة إلى رصيد داعمٍ وقوى إضافية ليبدأ رحلته.
- «ستارديو فالي» Stardew Valley تجمع هذه اللعبة بين الاستكشاف والزراعة والعلاقات في نسقٍ ساحرٍ ومثير للبهجة يرسم البسمة على وجه لاعبها.
تتجاوز أهداف هذه اللعبة جمع بعض بطاقات القوة للتغلب على الأعداء. فإذا كنتم من الأشخاص الذين يستمتعون بإتمام المهام المتوجبة عليهم، لا تترددوا في اختيار «ستارديو فالي» المتوفرة على أكثر من منصة تتوافق مع نظام iOS.
- «فوراجر» Forager هي لعبة استكشافية يتحدد مسارها وفقاً لمهام يؤديها اللاعب ويمكن وصفها بأنها مزيج بين لعبتي «زيلدا» و«ستارديو فالي».
إذا شعرتم مثلاً أن «ستارديو فالي» مثيرة للتوتر وكثيرة المهام، يمكنكم استبدالها بـواسطة «فوراجر». تعد هذه اللعبة من الخيارات المناسبة جداً للأجهزة المحمولة لا سيما أنها تعتمد نظاماً مؤلفاً من مهامٍ عدة تركز على استثمار اللاعب للمصادر في أرضٍ يملكها باستخدام وسائل مرنة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه اللعبة لا تستهلك الكثير من الوقت، أي أنها مناسبة لأصحاب الجدول المزدحم.
- «تنيس تشامب» Tennis Champs تضم هذه اللعبة عدة أوضاع تتيح لمستخدمها التباهي بمهاراته كلاعب كرة مضرب محترف أو الترفيه عن نفسه ببعض المباريات البسيطة أثناء تنقلاته اليومية.
- «ديد سيلز» Dead Cells تتميز هذه اللعبة من نوع «مترويدفينيا» (نوع من ألعاب الحركة والمغامرات) بالمرح والألوان التي تلمع على شاشة «ريتينا» في أجهزة الآيفون.
تتألف «ديد سيلز» من مزيج من التقنيات والمواصفات المستوحاة من سلسلة ألعاب «كاسلفانيا» و«مترويد» بالأبعاد الثنائية ويقوم فيهما اللاعب برحلة استكشاف باستخدام خرائط خاصة. وتجدر الإشارة إلى أن «ديد سيلز»، الصادرة عام 2017 تعد من أفضل ألعاب الـ«مترويدفينيا» التي تجعلكم تعيشون أصعب اللحظات مع بعض المرح المطعم بالتحدي.
* «يو إس إيه توداي»،
- خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

الخليج «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت».

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».