مسؤول إسرائيلي: ازدياد الإصابات بـ«أوميكرون» قد يؤدي لمناعة القطيع

أشخاص يرتدون أقنعة الوقاية وهم يسيرون في سوق محانيه يهودا وسط القدس (أ.ف.ب)
أشخاص يرتدون أقنعة الوقاية وهم يسيرون في سوق محانيه يهودا وسط القدس (أ.ف.ب)
TT

مسؤول إسرائيلي: ازدياد الإصابات بـ«أوميكرون» قد يؤدي لمناعة القطيع

أشخاص يرتدون أقنعة الوقاية وهم يسيرون في سوق محانيه يهودا وسط القدس (أ.ف.ب)
أشخاص يرتدون أقنعة الوقاية وهم يسيرون في سوق محانيه يهودا وسط القدس (أ.ف.ب)

قال كبير مسؤولي الصحة في إسرائيل اليوم (الأحد)، إن زيادة الإصابات بسلالة «أوميكرون» المتحورة من فيروس كورونا، قد تؤدي إلى وصول إسرائيل إلى مناعة القطيع مع استمرار ارتفاع الإصابات اليومية.
وأدى متحور «أوميكرون» شديد العدوى إلى زيادة الإصابات بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم. وتشير بيانات «رويترز» إلى أن الإصابات في جميع أنحاء العالم وصلت إلى مستوى قياسي، حيث تم اكتشاف ما يزيد قليلاً على مليون إصابة يومياً بين 24 و30 ديسمبر (كانون الأول). لكن عدد الوفيات لم يرتفع، ما يثير آمالاً بأن السلالة الجديدة أقل فتكاً.
https://twitter.com/Reuters/status/1476777635858554881
وتمكنت إسرائيل حتى أواخر ديسمبر من التصدي لـ«أوميكرون» إلى حد ما، ولكن مع تصاعد وتيرة معدلات الإصابة الآن من المتوقع أن تصل الإصابات اليومية إلى مستويات قياسية في الأسابيع الثلاثة المقبلة.
وقال نحمان آش المدير العام لوزارة الصحة، إن هذا قد يؤدي إلى حصانة القطيع.
وقال آش لراديو 103 إف إم: «التكلفة ستكون إصابات كثيرة جداً». وأضاف: «يجب أن تكون الأعداد مرتفعة للغاية حتى تصل إلى مناعة القطيع. هذا ممكن لكننا لا نريد الوصول إليه عن طريق العدوى، نريد أن يحدث نتيجة تطعيم كثير من الناس».
وتقول وزارة الصحة إن نحو 60 في المائة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 9.4 مليون نسمة جرى تطعيمهم بشكل كامل، ومعظمهم بلقاح «فايزر - بيونتيك»، وهذا معناه أنهم إما تلقوا ثلاث جرعات أو تلقوا الجرعة الثانية في الآونة الأخيرة. غير أن مئات الألوف من المؤهلين لجرعة لقاح ثالثة لم يتلقوها حتى الآن.
ومنذ بدء الجائحة تأكدت إصابة نحو 1.3 مليون بفيروس كورونا في إسرائيل. ويوضح عيران سيجال، عالم الأحياء الحسابية في معهد وايزمان للعلوم ومستشار الحكومة، أنه بحلول نهاية يناير (كانون الثاني)، عندما تخف موجة «أوميكرون»، سيبلغ عدد المصابين بالفيروس بين مليونين وأربعة ملايين.
وتضاعف عدد الإصابات اليومية خلال الأيام العشرة الماضية بأكثر من أربع مرات. كما زادت كذلك الإصابات الحادة لكن بمعدل أقل كثيرا حيث تزيد من نحو 80 إلى نحو 100.
وبمراقبة حالات الإصابة الحادة عن كثب، يبحث آش السماح بإعطاء جرعة لقاح رابعة للذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً، بعد الموافقة على ذلك الأسبوع الماضي، لمن يعانون ضعف المناعة وكبار السن في دور الرعاية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».