لا يبدو أن تأكيدات السلطات العراقية على انسحاب القوات القتالية الأميركية من العراق وتحول مهمة المتبقين من العسكريين الأميركيين إلى «استشارية»، أقنعت الفصائل الموالية لإيران التي استغل قادتها تجمعاً بمناسبة الذكرى الثانية لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس ببغداد أمس لتحذير الأميركيين من استمرار «المقاومة» ضدهم.
وخلال التجمع الذي نظمه أنصار الفصائل الموالية لإيران، عبر هادي العامري، زعيم منظمة بدر وتحالف «الفتح»، وقيس الخزعلي، أمين عام «عصائب أهل الحق»، وكذلك فالح الفياض، رئيس هيئة «الحشد الشعبي»، عن رفضهم بقاء القوات الأميركية في العراق تحت أي مسمى.
وفيما أكد العامري والفياض ضرورة انسحاب الأميركيين بالكامل؛ متعهدين ببقاء القوى التي تناوئ الأميركيين على أهبة الاستعداد، قال الخزعلي إن «أبناء المقاومة جاهزون، وسيجبرون الاحتلال الأميركي على الخروج من العراق».
وأضاف مخاطباً القوات الأميركية في العراق: «عليكم أن تفهموا جيداً أن هذا الشعب لا يمكن أن يرضى بالاحتلال».
ورداً على الاتفاق بين بغداد وواشنطن الذي مر بعدة مراحل، بما فيها 4 جولات للحوار الاستراتيجي، قال الخزعلي إن الاحتلال الأميركي يحاول أن يراوغ في وجوده العسكري بالعراق.
وفي إشارة هي الأولى من نوعها، بشأن الضربات الصاروخية والطائرات المُسيَّرة التي كانت توجه إلى القواعد العسكرية التي يوجد فيها الأميركيون، أو موقع السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد، قال الخزعلي: «كان عليكم أن تفهموا جيداً الدروس التي وجهها إليكم أبطال المقاومة، وأن تفهموا الرسائل التي أرسلها إليكم أبطال المقاومة بصواريخهم وطائراتهم المُسيَّرة».
وكانت ضربات الصواريخ والطائرات المُسيَّرة تُقيَّد ضد مجهول، بسبب عدم تبني أي من الفصائل مسؤوليتها؛ بل كانت بعض الفصائل تصدر بيانات إدانة لها، كما كانت تتهم جهات أميركية أو إسرائيلية بأنها هي من تقوم بها بهدف التشويش على الفصائل.
«فصائل إيران» تشكك في الانسحاب... وتتوعد أميركا
قادتها حضروا تجمعاً ببغداد في ذكرى مقتل سليماني والمهندس
«فصائل إيران» تشكك في الانسحاب... وتتوعد أميركا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة