حائل تحتفل بـ«رالي داكار»... و8 آلاف كلم تنتظر أبطال العالم

المغواة شهدت عرض المركبات المشاركة بحضور عبد العزيز بن سعد

الرمال الذهبية تزين رالي داكار السعودية وسط منافسة المتسابقين (الشرق الأوسط)
الرمال الذهبية تزين رالي داكار السعودية وسط منافسة المتسابقين (الشرق الأوسط)
TT

حائل تحتفل بـ«رالي داكار»... و8 آلاف كلم تنتظر أبطال العالم

الرمال الذهبية تزين رالي داكار السعودية وسط منافسة المتسابقين (الشرق الأوسط)
الرمال الذهبية تزين رالي داكار السعودية وسط منافسة المتسابقين (الشرق الأوسط)

انطلقت، أمس، النسخة الأكبر لرالي داكار السعودية في نسخة 2022، وذلك في متنزه المغواة بمدينة حائل بحضور الأمير عبد العزيز بن سعد أمير منطقة حائل، والأمير فيصل بن فهد بن مقرن نائب أمير المنطقة، والأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدارجات النارية، ومحمد بن سليم رئيس الاتحاد الدولي للسيارات.
وبدأ المتسابقون في رحلة مع المغامرة الأمتع في عالم السيارات منذ ساعات الصباح الباكر بالانطلاق من مدينة جدة حتى الوصول لمدينة حائل بصورة متتابعة، وذلك بمختلف الفئات المشاركة في الرالي.
وينطلق السباق رسمياً (اليوم) الأحد ويستمر لمدة أربعة عشر يوماً وذلك حتى الرابع عشر من يناير (كانون الثاني) الحالي، يعبر من خلالها المتسابقون 12 مرحلة مختلفة ويقطعون فيها مسافة 8119 كيلو.
وشهد الحفل التقديم الرسمي للمركبات المشاركة في الفئات الستة للسباق، بدءاً من الدراجات النارية والدارجات النارية الرباعية ثم السيارات والمركبات الصحراوية الخفيفة ثم الشاحنات، بالإضافة لفئة «داكار كلاسيك».
وينطلق السباق الرسمي (اليوم) الأحد بمسابقة تبلغ 1128 كيلومتراً منها مسافة 352 كيلو مرحلة خاصة، ثم من حائل إلى الأرطاوية بمسافة 568 كم منها 338 مرحلة خاصة، على أن تكون المرحلة الثالثة من الأرطاوية إلى القيصومة بمسافة 555 كم منها 338 كم مرحلة خاصة.
وستكون رابع مراحل السباق من القيصومة إلى العاصمة الرياض بمسافة 707 كم، منها 465 مرحلة خاصة، ثم المرحلة الخامسة في الرياض بمسافة 637 كم، منها 421 كم مرحلة خاصة، على أن تستمر المرحلة السادسة في العاصمة الرياض بمسافة 562 كم منها 348 كم مرحلة خاصة.
وسيتوقف المتسابقون ليوم راحة في الثامن من يناير الحالي، وذلك في العاصمة الرياض، على أن تنطلق المرحلة السابعة إلى الدوادمي بمسافة 701 كم منها 402 مرحلة خاصة، ثم المرحلة الثامنة من الدوادمي إلى وادي الدواسر بمسافة 830 كم منها 395 كم مرحلة خاصة، ثم المرحلة التاسعة في وادي الدوسر بمسافة 491 كم منها 287 مرحلة خاصة.
وستكون المرحلة العاشرة من وادي الدواسر إلى بيشة بمسافة 759 كم منها 375 كم مرحلة خاصة، وسيستمر المتسابقون في بيشة بالمرحلة الحادية عشرة بمسافة 501 منها 346 مرحلة خاصة، وستكون المرحلة الأخيرة من بيشة إلى جدة بمسافة 680 كم منها 164 مرحلة خاصة.
وشهدت النسخة الـ44 الحالية لرالي داكار السعودية 2022 مشاركة أكثر من 650 مشاركاً يمثلون 70 جنسية من مختلف أنحاء العالم، ما يجعلها النسخة الأكبر من حيث المشاركة في تاريخ الرالي، كما يضم السباق 430 مركبة في مختلف فئات السباق و148 مركبة أخرى في فئة «داكار كلاسيك».
من جانبه، أوضح الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية لـ«الشرق الأوسط»، أن مرحلة التحديات التي حضرت في النسخة الحالية من الرالي هي إضافة مسافات أطول في منطقة الربع الخالي «منطقة أكثر وعورة» ومنطقة أصعب للدراجين وللسيارات، مضيفاً: «نعرف أن الربع الخالي مسافته كبيرة وشاسعة».
وعن فكرة بناء قرية دائمة للرالي، قال: «هدفنا ليس بناء قرية فقط، بل توطين الصناعة في السعودية من خلال وجود مقرات للفرق، وأنها تكون موجودة لدينا هنا، وتشارك في السباقات».
وأوضح رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية: «هناك توجه للتعاون مع الشركات السعودية، كما حدث بين جامعة الملك عبد الله للتقنية (كاوست) في (فورمولا 1). وبإذن الله سيكون هناك تعاون على صعيد (رالي داكار) مع الشركات».
يجدر بالذكر أن شركة «أرامكو» السعودية حضرت في «رالي داكار» من خلال رعايتها لسيارة مشاركة في فئة الشاحنات تعمل بالطاقة البديلة، وذلك بوقود الهيدروجين، وذلك دعماً من شركة الزيت العربي للعمل بالطاقة البديلة، وحملت السيارات المشاركة رقم صفر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».