الهند: مقتل 12 شخصاً في ضريح هندوسي

حشد من الناس عند ضريح «ماتا فايشنو ديفي» (أ.ف.ب)
حشد من الناس عند ضريح «ماتا فايشنو ديفي» (أ.ف.ب)
TT

الهند: مقتل 12 شخصاً في ضريح هندوسي

حشد من الناس عند ضريح «ماتا فايشنو ديفي» (أ.ف.ب)
حشد من الناس عند ضريح «ماتا فايشنو ديفي» (أ.ف.ب)

لقي 12 شخصاً على الأقلّ حتفهم وأصيب 14 آخرون بجروح في تدافع وقع فجر اليوم السبت عند ضريح هندوسي في الشطر الخاضع لإدارة الهند من كشمير، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مسؤول هندي طالباً عدم نشر اسمه إنّ «ما لا يقلّ عن 12 شخصاً قضوا وأصيب 13 آخرون بجروح». وأضاف أنّ «الحصيلة قد تكون أكبر إذ إنّ الطريق المؤدية إلى الضريح الواقع أعلى تلّة كانت مزدحمة بمؤمنين يحاولون زيارته لأداء الصلوات التقليدية بمناسبة العام الجديد».

وضريح «ماتا فايشنو ديفي» هو أحد أهم الأماكن الهندوسية في شمال الهند إذ كان يزوره يومياً حوالى 100 ألف شخص قبل جائحة «كوفيد-19»، أما بعد الجائحة فقد خفّضت السلطات هذا الرقم إلى الربع.
وأكّد حصيلة القتلى مسؤول آخر في إدارة الكوارث، مشيراً إلى أنّ التدافع وقع قرابة الساعة 2:45 من فجر السبت (21:15 ت غ الجمعة).
وقال إنّ «الحكومة أمرت بإجراء تحقيق رفيع المستوى في حادث التدافع».
كذلك، نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن الضابط في الشرطة موكيش سينغ قوله: «لقي 12 زائرا حتفهم وأصيب 14 عندما وقع تدافع في الساعات الأولى من صباح اليوم عند مزار ماتا فيشنو ديفي». وأضاف أن جميع المصابين نقلوا إلى المستشفى.
وسارع رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى التعبير عن أسفه للحادث وقال عبر تويتر: «أنا حزين للغاية للخسائر في الأرواح»، مضيفاً أنّه يتابع تفاصيل الحادث مع المسؤولين المحليين.

ونقلت وسائل إعلام محليّة عن شهود عيان قولهم إنّ أعداد الزوار الذين تقاطروا على الضريح ليل الجمعة تخطّى 25 ألف شخص، مؤكّدين أنّ حشوداً من المصلّين دخلت الضريح بدون تصريح. لكنّ وسائل إعلام أخرى قالت إنّ التدافع حصل بسبب مشاجرة اندلعت بين مصلّين.
وأظهرت تسجيلات فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سيارات إسعاف تنقل الجرحى إلى المستشفيات وسط ظلام دامس.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.