تسعى مصر لتنفيذ «نقلة» جديدة في وسائل المواصلات والسكك الحديدية وذلك عبر «منظومة القطار الكهربائي السريع». وتؤكد الحكومة المصرية أن «المنظومة ستساهم في تخفيض زمن الرحلات بين المحافظات المصرية». يأتي هذا في إطار المتابعة المستمرة لمشروعات الجر الكهربائي التي تنفذها وزارة النقل المصرية للتوسع في إنشاء شبكة النقل الأخضر النظيف الصديق للبيئة.
وقال وزير النقل المصري كامل الوزير أمس إن «(منظومة القطار الكهربائي السريع) التي سوف تغطي ربوع البلاد بجانب كونها شرايين تنمية تخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة، سوف تساهم في اختصار زمن الرحلات بين المحافظات لأكثر من نصف الوقت الذى يستغرقه المواطن حالياً، سواء عبر شبكة القطارات القديمة أو عبر الطرق الحالية الرابطة بين المحافظات». جاء ذلك خلال تفقد وزير النقل أعمال تنفيذ مشروع قطار «العين السخنة - العلمين مطروح» وذلك في المسافة من حلوان حتى العين السخنة مروراً بالعاصمة الإدارية الجديدة. ووجه وزير النقل بـ«ضرورة التنسيق مع جميع أجهزة الدولة المعنية والمحافظات التي يمر بها مسار القطار السريع، وذلك للأخذ في الاعتبار المشروعات الجاري تنفيذها، وكذلك المخطط تنفيذها، وذلك للعمل على تكامل وسائل النقل المختلفة وتفاديا لحدوث أي تعارض في المشروعات الجاري والمخطط تنفيذها».
ووفق بيان لـ«وزارة النقل» أمس فقد أكد وزير النقل على «ضرورة بذل المزيد من الجهد والعمل على مدار الساعة للانتهاء من تنفيذ المشروع في التوقيت المخطط، وخاصة مع أهمية هذا المشروع الذي يعتبر بداية لمنظومة شبكة القطارات الكهربائية السريعة التي سيتم تنفيذها، والتي ستمثل (نقلة) حضارية جديدة في وسائل المواصلات في مصر»، مشيراً إلى أن «مشروع القطار الكهربائي السريع (العين السخنة – العلمين مطروح) يبلغ طوله 660 كم ويشمل 22 محطة، والسرعة التصميمية للقطار تبلغ 250 كم/ ساعة، وسوف يسهم في ربط العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة بشبكة السكك الحديدية لنقل الركاب والبضائع، من خلال وسيلة نقل سريعة وعصرية و(آمنة)، حيث سيبدأ من مدينة العين السخنة على ساحل البحر الأحمر وحتى مدينة العلمين الجديدة، مروراً بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة السادس من أكتوبر، ومدينة برج العرب». يأتي هذا في وقت «تواصل وزارة النقل رفع كفاءة العنصر البشري بالسكك الحديدية، في إطار إجراءات (الخطة الشاملة) التي يتم تطبيقها لتطوير (منظومة السكك الحديدية) والتي يأتي على رأسها تأهيل وتدريب العنصر البشري باعتباره أحد أهم عناصر نجاح المنظومة».
وتؤكد الحكومة المصرية أن «تطوير السكك الحديدية يرتكز على عدة عناصر؛ هي الوحدات المتحركة (العربات والجرارات)، والسكة (القضبان والمحطات والمزلقانات)، بالإضافة إلى تحديث نظم الإشارات لزيادة عوامل السلامة والأمان، والتطوير الشامل للورش وإمدادها بكل المعدات الحديثة، وكذلك تدريب وتثقيف العنصر البشري». وشهدت مصر الأشهر الماضية حوادث قطارات خلفت قتلى وجرحى.
مصر لتنفيذ «نقلة» جديدة في السكك الحديدية
عبر شبكة القطارات الكهربائية السريعة
مصر لتنفيذ «نقلة» جديدة في السكك الحديدية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة