زلاتان إبراهيموفيتش: فعلت أشياء غبية... ومتأكد من أنني سأكررها مرة أخرى

النجم السويدي يتحدث عن الدوري الإنجليزي وسر بقائه الطويل في الملاعب واعتدائه على أزبيليكويتا

إبراهيموفيتش عاد إلى ميلان لقيادة الفريق وغرس روحه القتالية في نفوس لاعبيه الصغار (رويترز)
إبراهيموفيتش عاد إلى ميلان لقيادة الفريق وغرس روحه القتالية في نفوس لاعبيه الصغار (رويترز)
TT

زلاتان إبراهيموفيتش: فعلت أشياء غبية... ومتأكد من أنني سأكررها مرة أخرى

إبراهيموفيتش عاد إلى ميلان لقيادة الفريق وغرس روحه القتالية في نفوس لاعبيه الصغار (رويترز)
إبراهيموفيتش عاد إلى ميلان لقيادة الفريق وغرس روحه القتالية في نفوس لاعبيه الصغار (رويترز)

يقول المهاجم السويدي العملاق زلاتان إبراهيموفيتش عن النهاية الحتمية وقرب اعتزاله كرة القدم: «إنه ليس بالأمر السهل. فكل يوم أستيقظ وأنا أشعر بالألم في كل مكان في جسدي». وكان إبراهيموفيتش متجهماً وهو يقول هذه الكلمات، قبل أن ينظر لي بنظرته المألوفة والمغرورة في ملعب التدريب الشهير لنادي ميلان «ميلانيلو». ومن المؤكد أن هذا التصريح يكشف مقدار ما يلزم القيام به لكي تظل لاعباً متميزاً حتى سن الأربعين.
وما زال إبراهيموفيتش قادراً على إلهام الفريق الشاب لنادي ميلان ولعب كرة القدم على أعلى المستويات، في الوقت الذي لا يزال فيه يثير الكثير من الجدل. إنه يعلم جيداً أننا جميعاً سنموت أو نعتزل، لكن إبراهيموفيتش يتحدى ذلك ويقول: «هذا الصباح كنت أشعر بالألم في كل مكان، لكن طالما لدي أهداف أسعى لتحقيقها، وطالما لدي الحافز، فأنا أواصل العمل بكل قوة. وأعلم أنني سأحقق شيئاً جيداً. أنا الآن في مكان أحتاج إلى العمل فيه بكل قوة لكي أُبقى نفسي في القمة».
ويضيف: «سأستمر في القيام بذلك لأطول فترة ممكنة. لا أريد أن أشعر بالندم إذا توقفت، وأجلس معك في غضون عامين من الآن لكي أقول إنه كان بإمكاني الاستمرار لأنني كنت أشعر بأنني بحالة جيدة! من الأفضل أن تبذل قصارى جهدك ثم تقول إنك لا يمكنك القيام بالمزيد بعد الآن. لكنني ما زلت قادراً على العطاء، وأنا أفعل ذلك الآن».
وكان إبراهيموفيتش قد عاد إلى ميلان مرة أخرى في أواخر ديسمبر (كانون الأول) 2019، وبعد تعرضه لإصابة خطيرة في الركبة عجلت برحيله عن مانشستر يونايتد في عام 2018، أمضى العملاق السويدي موسمين في اللعب مع لوس أنجليس غالاكسي الأميركية. وعادة ما تأتي مثل هذه الانتقالات إلى الأندية الأميركية في نهاية مسيرة اللاعبين الأوروبيين البارزين الذين يسعون إلى الحصول على مقابل مادي كبير وإنهاء مسيرتهم الكروية هناك. لكن إبراهيموفيتش مختلف تماما عن باقي اللاعبين، وعاد إلى ميلان بهدف جديد، فقد كان يريد قيادة الفريق صاحب أقل معدل أعمار في الدوري الإيطالي الممتاز وغرس روحه القتالية في نفوس اللاعبين الصغار الذين يحترمونه كثيراً.
وواصل إبراهيموفيتش تصرفاته المثيرة للجدل، عندما اعتدى بدون كرة على مدافع المنتخب الإسباني سيزار أزبيليكويتا خلال مباراة السويد في التصفيات المؤهلة لكأس العالم. وقبل أن نصل إلى الحديث عن هذه النقطة المثيرة للجدل، قال إبراهيموفيتش عن رؤيته للعالم: «الأمر لا يتعلق بالعقود أو الشهرة، فلست بحاجة لذلك. فالشيء الوحيد الذي يبقيني مستمراً هو الحافز، لأنني أشعر بالألم كل صباح في كل مكان من جسدي. لكن زيادة متابعيك على وسائل التواصل الاجتماعي لن تشفيك، والحصول على المزيد من الأموال لن يشفيك، وجذب الانتباه لن يشفيك، فما يشفيك هو الحافز الذي تسعى من أجله».
ويضيف: «ليس لدي مشاكل في المعاناة. بالنسبة لي، المعاناة مثل تناول وجبة الإفطار. لكن الكثير من الناس لا يفهمون المعاناة، لأن الجيل الجديد لا يقوم بالكثير لكي يحصل على الإشادة التي يستحقها. أما الجيل السابق فكان يفعل الكثير ولا يحصل إلا على القليل، وأنا فخور جداً بأنني جئت من الجيل القديم».
وعانى ميلان كثيراً في مجموعته في دوري أبطال أوروبا، التي كانت تضم إلى جانبه كلا من ليفربول وأتلتيكو مدريد وبورتو، وودع البطولة من دور المجموعات، وتأهل عن هذه المجموعة ليفربول في المركز الأول، وأتلتيكو مدريد في المركز الثاني. لكن ميلان لديه الآن أصغر معدل أعمار في الدوريات الأوروبية. يقول إبراهيموفيتش عن ذلك: «حتى في ظل وجودي، فهو أمر لا يصدق. إنهم يجعلونني أبدو شابا. وأنت أيضا لو قضيت ستة أشهر هنا سيتحول شعرك الأبيض إلى شعر أسود، صدقني!».
ويضيف النجم السويدي بلهجة جادة: «أنا فخور جدا لأنني أرى هؤلاء اللاعبين الشباب يتحملون المزيد من المسؤولية، كما أن العقلية تتغير، وهذا هو مصدر سعادتي الآن، وهذا هو الأمر الذي يمنحني حافزا كبيرا، ويجعلني أركض مثلهم». ويتابع: «أنا أفعل ذلك منذ 20 عاماً. ربما يعتقد البعض أنه يتعين علي أن أعتزل كرة القدم الآن وأتوقف عن اللعب، لكنني أفكر بطريقة مختلفة. أنا ألعب لأنه عندما يراني اللاعبون الشباب وأن أعمل بكل قوة فإنهم سيقولون إنني أفعل ذلك وأبذل قصارى جهدي رغم كل ما حققته. إنني أريد أن أكون القدوة بالنسبة لهم».
ويقول العملاق السويدي: «أنا لست من نوعية اللاعبين الذين يتحدثون كثيرا ولا يفعلون شيئاً داخل الملعب، لكنني على النقيض من ذلك تماماً. عندما كنت هنا لأول مرة (خلال الفترة بين عامي 2010 و2012) كان الفريق يضم كوكبة من النجوم والأسماء اللامعة، لكنه الآن مليء بالمواهب الشابة، ويعد أصغر فرق أوروبا من ناحية أعمار اللاعبين، لكننا في وصافة الدوري الإيطالي. لذلك فهو مشروع مختلف، ويجعلك تشعر بالرضا بشكل أكبر، لأنك لو نجحت مع فريق مدجج بالنجوم يكون هذا طبيعياً ومتوقعاً، لكن من غير المتوقع أن تحقق نجاحاً كبيراً مع مجموعة من اللاعبين الشباب».
ومن بين الأشياء التي تُظهر حقيقة بقاء إبراهيموفيتش في الملاعب لسنوات طويلة، أنه لعب مع المدافع الإيطالي الرائع باولو مالديني، الذي كان عملاقاً في خط دفاع ميلان خلال الفترة بين عامي 1984 و2009، والذي اعتزل كرة القدم وهو في الحادية والأربعين من عمره. ويجسّد مالديني الحقيقة المتمثلة في أن ميلان يساعد لاعبيه العظماء على البقاء في الملاعب لفترات طويلة. ومن المثير للانتباه أن نجله البالغ من العمر 20 عاماً، دانيال، يلعب الآن بجوار إبراهيموفيتش. فهل هناك أوجه تشابه بين الأب والابن؟ يقول إبراهيموفيتش: «أحدهما لطيف للغاية، والآخر سوف يقتلك لو أراد ذلك! أنا سعيد لأنهما ليسا متماثلين، لأنه ليس من السهل على الابن مقارنته بأبيه، خاصة إذا كان الأب قد صنع هذا التاريخ الحافل. إننا نساعد الابن بكل الطرقة الممكنة، فهو موهبة كبيرة، وأنا دائماً ما أطالبه بأن يلعب بطريقته المعتادة وأن يقاتل داخل الملعب، وبالتالي سيحقق أحلامه في نهاية المطاف. أنا سعيد لأنني لعبت مع الأب، والآن ألعب مع الابن، ومن يعلم فربما ألعب مع الحفيد أيضاً!».
وعندما قلت له إن المعجزة ستكتمل إذا لعب بجوار حفيد مالديني يوماً ما، رد بابتسامة قائلاً: «إنها معجزة بالفعل!» وبعد ذلك، التقط إبراهيموفيتش دفتر ملاحظاتي، ونظر إلى الـ48 سؤالاً التي كتبتها في ثلاث صفحات لكي أطرحها عليه، وقال لي: «لقد أحضرت معك كتاباً كاملاً! وقتي مكلف للغاية، لكنك تأخذ عملك على محمل الجد وهناك الكثير لتتحدث عنه». وعندما سألت إبراهيموفيتش عما إذا كان سعيداً لأنه جاء من بيئة صعبة في السويد، حيث كان يعيش في أحد أحياء المهاجرين في مالمو كابن لموظف بوسني وعاملة نظافة كرواتية، رد قائلاً: «أنا لست هنا لأقول إنني رائع لأنني أتيت من منطقة للمهاجرين، أو أنه يجب أن تشعر بالأسف من أجلي لأنني أتيت من هناك. أنت تحقق أقصى استفادة من ذلك، ثم يعتمد الأمر عليك».
ويضيف: «الحياة بها دائماً لحظات نجاح ولحظات فشل. ولو كان كل شيء على ما يرام، فلن يكون لدينا شيء نتحدث عنه. إننا ما زلنا نرتكب الأخطاء، ولا يوجد شخص كامل. على المنصات الرقمية، يمكنك أن تضع صورة بعد تحسين بـ20 مرشحاً لكي تبدو مثالياً، لكن عندما أراك في الواقع فلن تكون مثالياً، وستبدو طبيعياً مثل أي شخص آخر. يتظاهر الناس بأنهم مثاليون، لكنني أقول إنني أكون مثاليا عندما أكون على طبيعتي. هذا لا يعني أنني لن أرتكب أخطاء، لكنني أرتكب أخطاء وأتعلم منها».
ويتابع: «في ذلك اليوم عندما كنت ألعب مع المنتخب الوطني، اعتديت على المدافع الإسباني سيزار أزبيليكويتا، وفعلت ذلك عن عمد، ولا أخجل من قول ذلك، لأنه فعل شيئاً غبياً لأحد زملائي. لقد تعامل بغرور مع أحد زملائي، وكان ذلك شيئا غبياً، لكني فعلت ذلك لكي أجعله يفهم أنه لا يمكنه القيام بذلك أمامي، ولكي أجعله يدرك ما يمكنني القيام به إذا حاول القيام بذلك مرة أخرى، وهذا هو السبب وراء ما فعلته».
واستقبلت السويد هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 86، واعتدى إبراهيموفيتش على أزبيليكويتا في الوقت المحتسب بدل من الضائع، فأثناء تنفيذ ركلة ركنية، اتجه إبراهيموفيتش نحو أزبيليكويتا وضربه بكتفه، ليسقط المدافع الإسباني على الأرض، وبدا الأمر وحشياً. فهل قال أزبيليكويتا أي شيء بعد المباراة التي حسمت تأهل إسبانيا لكأس العالم على حساب السويد، التي سوف تلعب في ملحق الصعود؟ يقول إبراهيموفيتش: «ما الذي يمكنه قوله؟ لن يقول شيئاً لي، لكنه ربما قال شيئاً لزميلي الذي تعامل معه بازدراء – زميلي لن يفعل شيئا لأنه لطيف للغاية. أعلم أن ما فعلته لم يكن جيدا، لكن لو عاد بي الزمن سأفعله مرة أخرى، فهذه هي شخصيتي، ولا أخجل من قول ذلك».
وبعد هذا الاعتداء، حصل إبراهيموفيتش على بطاقة صفراء، وسيغيب عن أول مباراة لمنتخب السويد في ملحق الصعود لكأس العالم في مارس (آذار) المقبل. يقول إبراهيموفيتش عن ذلك: «الأمر لا يتعلق بالغياب عن ملحق التصفيات، لكن الأمر يتعلق بجعل هذا الشخص يفهم أنه لا يمكنك التعامل بازدراء مع لاعب ساقط على الأرض. أنت لا تهاجم كلباً لا يتكلم. هاجم إذا كان شخصا قادرا على فعل شيء ما. من السهل جداً أن يتعامل بهذه الطريقة مع زملائي في الفريق الذين يبلغون من العمر 20 عاماً وهم لطفاء للغاية، لكن من الصعب أن يتعامل مع لاعب مثلي، وآمل أن يفهم ذلك الآن».
ويؤكد العملاق السويدي على وجهة نظره قائلا: «لقد فعلت شيئاً غبياً، لكن لو عاد بي الزمن لفعلته مرة أخرى، وبنسبة 100 في المائة». فهل هذا يجعله إنسانا صادقا مع نفسه؟ يقول إبراهيموفيتش: «بالضبط. هذا هو ما أعني عندما أتحدث عن أنه لا يوجد إنسان كامل. لكن عندما أكون على طبيعتي فهذا هو الكمال بالنسبة لي. أنا لست بحاجة لأسألك عن نوع الأسئلة التي ستطرحها علي قبل إجراء المقابلة».
وكان الموسمان اللذان قضاهما في مانشستر يونايتد ناجحين إلى حد ما. يقول إبراهيموفيتش: «كانت لدي تجربة رائعة في إنجلترا. مانشستر يونايتد ناد رائع، وقد فزنا بلقبين... كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة عندما سجل هدفين في النهائي، والدوري الأوروبي».
وبالنظر إلى المشاكل المستمرة التي يعاني منها مانشستر يونايتد حالياً، بعد سنوات النجاح تحت قيادة المدير الفني الأسطوري السير أليكس فيرغسون، يقول إبراهيموفيتش: «إنهم يتحدثون كثيراً عن الماضي. عندما ذهبت إلى هناك قلت لهم إنني هنا للتركيز على الحاضر ولصنع قصتي الخاصة. لكن عندما تصبح أسيراً للماضي فإنك تدخل في حلقة مفرغة من الأزمات. يتعين عليك أن تفكر في الحاضر، وإن لم تفعل ذلك فيتعين عليك أن تذهب إلى المستشفى وتنظف رأسك!».
من الواضح أن الدوري الإنجليزي قوي للغاية، لكن هل يبالغ البعض في تقدير قوته؟ يقول إبراهيموفيتش رداً على ذلك: «القوة مبالغ فيها من الناحية الفنية. لكن الدوري الإنجليزي يمتاز بصفات مختلفة - السرعة وإيقاع اللعب. يمكنك أن تكون أفضل لاعب في العالم، لكن إذا لم تتمكن من التعامل مع هذه السرعة ومع هذا الإيقاع فلن تنجح». ويضيف: «في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، هناك مهارات أفضل. وهذا هو السبب في وجود الكثير من اللاعبين الأجانب في الدوري الإنجليزي الممتاز، فهم يجلبون هذا الجانب المهاري والفني للمسابقة».
وفي مارس (آذار) 2020، وبعد ستة أسابيع من عودته إلى ميلان، كان إقليم لومبارديا بأكمله يعاني من تفشي فيروس كورونا. يتذكر إبراهيموفيتش كيف كانت صافرات الإنذار بسيارات الإسعاف هي الشيء الوحيد الذي يكسر الصمت في المكان. لقد تبرع إبراهيموفيتش بمبلغ 100 ألف يورو لمواجهة فيروس كورونا، وقاد حملات لنشر الوعي والتشجيع على ارتداء الأقنعة... لقد أجريت مقابلة مع ليبرون جيمس مرتين من قبل، وأخبرت إبراهيموفيتش بأنني شعرت بخيبة أمل بسبب سوء الفهم الذي حدث بينه وبين عملاق الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين. هناك الكثير من القواسم المشتركة بينهما، لكن إبراهيموفيتش وجه انتقادات لجيمس لإدلائه بتصريحات سياسية. أعتقد أن جيمس هو أهم رياضي في الولايات المتحدة بسبب استعداده لمناهضة الظلم العنصري والوحشية.
يقول إبراهيموفيتش: «الرياضة توحد الناس، أما السياسة فتقسمهم». ويضيف إبراهيموفيتش عن جيمس: «أنا لا أعرفه شخصيا، ولا أحكم عليه. ومهما كان ما يفعله مع العنصريين، فهو على حق، لأنه عندما يصفك 50 ألف شخص بأنك غجري سخيف، فماذا يمكنك أن تفعل؟ هذه أيضاً عنصرية. لكنني لا أمارس السياسة، فأنا رياضي، وهذه هي الطريقة التي يمكنك أن تنشر بها الحب». وابتسم إبراهيموفيتش عندما سألته ما إذا كان هناك شيء يخيفه بشأن مستقبله بعد اعتزال كرة القدم، وقال: «لو شعرت بالقلق بشأن المستقبل، فلن أتمكن من التركيز على ما أقوم به اليوم. أنا أركز فقط على الوقت الحاضر».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.