عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> السفير علي بن عبد الرحمن بن علي آل خليفة، استقبله أول من أمس، وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، في مكتبه بمقر وزارة الخارجية، وذلك بمناسبة صدور المرسوم الملكي السامي بتعيينه سفيراً لمملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية الشقيقة، وخلال اللقاء هنأ الوزير السفير، متمنياً له كل التوفيق والسداد في أداء مهام عمله الدبلوماسي الجديد لتعزيز علاقات الأخوة التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
> هنري ووستر، سفير الولايات المتحدة في عمان، عبر أول من أمس، في رسالة عبر الفيديو نشرته السفارة بمناسبة العام الجديد، عن تطلع بلاده لمواصلة الشراكة مع الأردن في العمل المهم، والوقوف إلى جانب المملكة في الأعوام المقبلة. وقال: «رغم الصعوبات العالمية لعام 2021، انضم الأميركيون إلى الأردنيين في الاحتفال بالذكرى المئوية للمملكة، وقدمت الولايات المتحدة الدعم للحكومة الأردنية لتحقيق التعافي الاقتصادي»، مضيفاً: «كما سنواصل كفاحنا للقضاء على جائحة (كورونا) في عام 2022».
> إيلخان قهرمان، سفير جمهورية أذربيجان لدى الكويت، أكد أول من أمس، بمناسبة اليوم العالمي لتضامن أذربيجان والذي يوافق 31 ديسمبر (كانون الأول) من كل عام، أن عدد أفراد الجالية الأذربيجانية الموجودة في الكويت يبلغ عشرات الأشخاص بعضهم من الطلاب، ومنهم رجال أعمال، ومنهم من تزوج وأقام في دولة الكويت، وهم يحتلون المناصب الوظيفية المرموقة، كما أن لهم نشاطات فاعلة ويجتمعون في كل محفل يساندون شعبهم وبلادهم، وينعمون بالأمن والحرية في بلدهم الثاني بلد الأمن والأمان الكويت، مشيداً بقوة العلاقات الثنائية بين البلدين.
> ديتر لامليه، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى المملكة العربية السعودية، استقبله أول من أمس، نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبد الكريم الخريجي، في مقر الوزارة بالرياض. وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة، بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
> هيروشي أوكا، سفير دولة اليابان بالقاهرة، استقبله أول من أمس، رئيس جامعة القاهرة محمد عثمان الخشت، وذلك لبحث وتعزيز سبل التعاون المشترك بين جامعة القاهرة والجامعات اليابانية في المجالات البحثية والأكاديمية. وناقش الطرفان عدداً من الموضوعات، من بينها عقد درجات علمية مشتركة في مجالات علوم التكنولوجيا والفضاء، والنانو تكنولوجي، والذكاء الاصطناعي والروبوت وغيرها، وتمت مناقشة الإجراءات التنفيذية لتحقيق ذلك التعاون، وتطرق الطرفان لبحث سبل تعزيز العلاقات بين مصر واليابان على جميع المستويات.
> إبراهيم سالم محمد المشرخ، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية النمسا، كرمة أول من أمس، أمين عام وزارة الخارجية النمساوية لوينسكي تيفينتال، بمناسبة انتهاء مهام عمله في فيينا. وأشاد الأمين العام خلال اللقاء بمستوى العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين دولة الإمارات والنمسا. وثمن الجهود والإسهامات والجهود الحثيثة التي قام بها السفير المشرخ خلال فترة مهمته لتعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، متمنياً له التوفيق والنجاح في المهام المستقبلية.
> أشرف عبد القادر سلامة، سفير جمهورية مصر العربية لدى الإكوادور، التقى أول من أمس، وزير الإنتاج والتجارة الخارجية والاستثمار والمزارع السمكية الإكوادوري جوليو برادو، حيث تم استعراض سبل تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين مصر والإكوادور. وأشار السفير إلى ضرورة تكثيف الجهود لتعريف سوقي البلدين بمنتجات الجانب الآخر. من جانبه، أكد الوزير على ضرورة تكثيف جهود تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والإكوادور، وذلك في إطار سياسة الإدارة الإكوادورية الجديدة الرامية لتكثيف التبادل التجاري مع كافة دول العالم.
> دوارتي باتشيكو، رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، أشاد أول من أمس، خلال زيارته الحالية للمنامة، بما حققته مملكة البحرين من إنجازات رائدة ومتميزة في مختلف المجالات، خاصةً المجال الديمقراطي والمجال الحقوقي. وأضاف أن رؤية وحكمة الملك حمد بن عيسى آل خليفة جعلت من مملكة البحرين نموذجاً مشرفاً في العمل والإنجاز، والإرادة والطموح، كوطن يعمل وفق رؤية ثاقبة، نحو تحقيق أهداف وطنية عالية، مشيراً إلى دعمه لاستضافة مملكة البحرين لاجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي 2023.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».