مدن سودانية تنتفض... وحشود في محيط القصر

سحب الدخان والغازات تغطي سماء الخرطوم... وقوات الأمن تغلق الطرقات والجسور بالحاويات لمنع تقدم المحتجين

مشاركون في الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم أمس (أ.ب)
مشاركون في الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم أمس (أ.ب)
TT

مدن سودانية تنتفض... وحشود في محيط القصر

مشاركون في الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم أمس (أ.ب)
مشاركون في الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم أمس (أ.ب)

عاشت الخرطوم ومدن سودانية أخرى يوماً ساخناً جديداً، أمس، بخروج عشرات الآلاف إلى الشوارع، مطالبين بتسليم الحكم للمدنيين، وعودة الجيش إلى ثكناته، فيما سُجّلت اشتباكات مع قوات الأمن التي استخدمت «العنف المفرط»، ما أدى إلى سقوط قتلى وعشرات الجرحى، معظمهم في مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري). وتعرض صحافيون من بينهم طاقم قناتي «العربية» و«الحدث»، للاعتداء بالضرب من قبل الأجهزة الأمنية، وصودرت معداتهم فيما أجبرت مراسلة قناة «الشرق» الإخبارية على وقف البث الحي.
وكانت الحشود في الخرطوم الأكثر كثافة، ووصلت للمرة الثالثة إلى محيط القصر، لكن قوات الأمن عملت على تفريقهم بشتى الطرق، مستخدمة الغازات المسيلة للدموع بكثافة إذ غطت سماء المدينة سحب الدخان، إلى جانب الرصاص المطاط، والقنابل الصوتية.
ويطالب المتظاهرون بألا يكون للجيش دور في الحكومة خلال فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات حرة. وقال شهود إن قوات الأمن واجهت المحتجين على بعد مئات الأمتار من القصر في وسط العاصمة.
واستطاع الآلاف من المتظاهرين كسر الطوق الأمني والحواجز التي أحاطت بها السلطات المداخل الرئيسية بكل الاتجاهات المؤدية لوسط العاصمة واقتربوا من القصر الجمهوري.وقبيل المسيرات عمدت السلطات إلى قطع خدمات الاتصالات وأغلقت معظم الجسور المؤدية إلى الخرطوم بحاويات ضخمة وأسلاك شائكة.
...المزيد



«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز
TT

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز

عشاق أدب الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز على موعد، في مثل هذه الأيام مطلع ربيع العام المقبل، مع رواية جديدة تصدر تزامناً مع مرور 10 سنوات على رحيله بحسب ورثته، ولديه؛ رودريغو وغونزالو.
الكلام عن رواية تحمل عنوان «إلى اللقاء في أغسطس» وتقع في 150 صفحة، استعصى إنهاؤها على صاحب «مائة عام من العزلة»، وستصدر عن دار «بنغوين رانسون هاوس» في جميع البلدان الناطقة بالإسبانية، ما عدا المكسيك.
تضمّ الرواية 5 قصص منفصلة، تشكّل وحدة متكاملة، بطلتها امرأة مثقّفة على مشارف الشيخوخة، تدعى آنا ماغدالينا باخ، التي ما زالت على قدر وافر من الجمال، تسافر منتصف كل أغسطس (آب) إلى الجزيرة الصغيرة، حيث مثوى والدتها في مقبرة الفقراء، لتقصّ عليها تفاصيل مغامراتها العاطفية مع عشّاقها «خلسة عن زوجها».
يذكر أنَّ المرة الأولى التي ذكرت فيها معلومات عن هذا النص، كانت في العام 1999 عندما قرأ ماركيز إحدى القصص الخمس في أمسية نظّمها «بيت أميركا» في مدريد، معلناً أنَّها ستكون «منطلق رواية جديدة له ترى النور قريباً».
وقد أعاد كتابتها مرات عدة، وصرح في العام 2004 أنَّه «راضٍ كل الرضا عن مقاربته لأزمة بطلة الرواية»، قبل إيداع النص إلى جانب أوراقه، في مركز هارّي رانسون بجامعة تكساس الأميركية التي اشترت كامل إرثه المادي. لكن ناشره صرّح بعد عام على وفاته بأنَّه لم يقتنع بالنتيجة النهائية للرواية.
رواية جديدة لماركيز بعد 10 سنوات على رحيله