الإصابة بـ«أوميكرون» تمنح درجة من المناعة ضد «دلتا»

وفق دراسة من جنوب أفريقيا شملت 15 شخصاً

محطة أنفاق في جاكرتا وتوقعات بفرض مزيد من القيود بسبب «كورونا» (إ.ب.أ)
محطة أنفاق في جاكرتا وتوقعات بفرض مزيد من القيود بسبب «كورونا» (إ.ب.أ)
TT

الإصابة بـ«أوميكرون» تمنح درجة من المناعة ضد «دلتا»

محطة أنفاق في جاكرتا وتوقعات بفرض مزيد من القيود بسبب «كورونا» (إ.ب.أ)
محطة أنفاق في جاكرتا وتوقعات بفرض مزيد من القيود بسبب «كورونا» (إ.ب.أ)

وجد فريق من الباحثين المنتسبين إلى مجموعة من المؤسسات في جنوب أفريقيا، دليلاً يشير إلى أن «الأشخاص الذين أصيبوا بمتغير فيروس كورونا الجديد (أوميكرون)، قد يكونون أقل عرضة للإصابة بمتغير (دلتا)».
ومع تقدم الوباء العالمي، ظهرت متغيرات، بعضها أكثر مرونة من البعض الآخر، وحتى الآن، ثبت أن متغير «دلتا» هو الأصعب، وبسبب ذلك تجاوز الفيروس الأصلي باعتباره الأكثر انتشاراً بين المتغيرات التي تصيب الأشخاص حول العالم.
وفي الآونة الأخيرة، ظهر متغير «أوميكرون» أولاً في جنوب أفريقيا، ثم في جميع أنحاء العالم، وتشير التقارير الأولية إلى أن «المتغير الجديد ينتشر بسهولة أكبر بكثير من (دلتا)؛ لكنه أقل ضرراً للمصابين أيضاً»، وكان هناك بعض الأدلة على أن الجرعات المعززة المقدمة للمتغيرات الأصلية ومتغيرات «دلتا»، قد تستمر لمدة أقل من عشرة أسابيع ضد «أوميكرون».
وفي هذا البحث الجديد المنشور في 29 ديسمبر (كانون الأول)، بموقع ما قبل نشر الأبحاث (medRxiv)، وجد الباحثون في جنوب أفريقيا، بعض الأدلة على أن عدوى «أوميكرون» تمنح الناس درجة معينة من المناعة ضد عدوى «دلتا».
وتضمن البحث الذي قام به الفريق في جنوب أفريقيا، اختبار 15 شخصاً أصيبوا بمتغير «أوميكرون» بعضهم تم تطعيمهم، والبعض الآخر لم يتم تطعيمه؛ لمعرفة مدى استجابة أجهزتهم المناعية لعدوى «دلتا».
ووجدوا أنهم جميعاً قد طوروا درجة معينة من المناعة المعززة لمتغير «دلتا»، وقام الباحثون بعد ذلك باختبار عينات الدم من الأشخاص الخمسة عشر أنفسهم، بعد أسبوعين؛ لمعرفة مدى نجاحهم في القتال ضد كل من «أوميكرون» و«دلتا»، ووجدوا «زيادة بمقدار 14 ضعفاً في القدرة على التغلب على (أوميكرون)، وزيادة قدرها 4.4 ضعف في القدرة على مواجهة (دلتا)».
ويرى الباحثون، أن «الزيادة في تحييد متغير (دلتا) في الأفراد المصابين بـ(أوميكرون)، قد تؤدي إلى انخفاض قدرته على الانتشار، وهو أمر سيكون له آثار إيجابية من حيث تقليل عبء المرض الحاد من (كوفيد - 19)؛ لأن البيانات الحالية تشير إلى أن (أوميكرون) ورغم قدرته العالية على الانتشار، فإنه يسبب أعراضاً أقل من (دلتا) يمكن علاجها دون الحاجة إلى دخول المستشفيات».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.