لماذا يطلق على نادي مانشستر يونايتد لقب «الشياطين الحمر»؟

شعار النادي يتضمن شيطان لونه أحمر يحمل رمحا ثلاثي الرؤوس (رويترز)
شعار النادي يتضمن شيطان لونه أحمر يحمل رمحا ثلاثي الرؤوس (رويترز)
TT

لماذا يطلق على نادي مانشستر يونايتد لقب «الشياطين الحمر»؟

شعار النادي يتضمن شيطان لونه أحمر يحمل رمحا ثلاثي الرؤوس (رويترز)
شعار النادي يتضمن شيطان لونه أحمر يحمل رمحا ثلاثي الرؤوس (رويترز)

يُعدّ نادي مانشستر يونايتد واحدا من أعرق وأنجح أندية العالم وأكثرها تميزها. وقد عُرِف بلقب «الشياطين الحمر»، ويحمل شعاره شيطاناً لونه أحمر يحمل رمحاً ثلاثي الرؤوس.
إلا أن الكثير من الأشخاص لا يعرفون سبب وتاريخ إطلاق هذا اللقب على نادي مانشستر يونايتد.
ووفقاً لموقع «سبورتنغ نيوز» الرياضي، فخلال الخمسينات وأوائل الستينات من القرن الماضي، كان يُشار إلى نادي مانشستر يونايتد على نطاق واسع باسم «Busby Babes»، في إشارة إلى مدير الفريق المعروف والمحبوب مات بوسبي، الذي تولَّى مسؤولية النادي منذ عام 1945، وصنع فريقاً فاز بعدة بطولات في غضون سنوات قليلة من انتهاء الحرب العالمية الثانية.
إلا أنه في ستينات القرن الماضي، اقترح بوسبي إطلاق لقب «الشياطين الحمر» على النادي في أعقاب كارثة ميونيخ الجوية.
ووقعت الكارثة في عام 1958 حينما تحطمت إحدى طائرات الخطوط الجوية البريطانية أثناء محاولتها الإقلاع من مطار ميونيخ، وذلك نتيجة الثلوج والأمطار، أثناء وجود فريق مانشستر يونايتد على متنها، وقد أودت بحياة 23 شخصاً من بينهم ثمانية لاعبين، وتركت بصمة عميقة في تاريخ النادي.
وعقب الكارثة، كان على بوسبي أن يعيد بناء الفريق، وقد بحث معه عن هوية جديدة للنادي؛ حيث أصبح لقب «Busby Babes» ذكرى مؤلمة تستحضر مأساة الطائرة.
وفي هذا الوقت، كان نادي الرغبي المحلي سالفورد يُعرف عموماً باسم «الشياطين الحمر»، وهو لقب يعود تاريخه إلى عام 1934 عندما سيطر النادي على بطولة في فرنسا، مما دفع الصحافيين المحليين إلى إطلاق لقب «الشياطين الحمر» عليهم.
وقد ألهم فريق الرغبي بوسبي لإطلاق هذا اللقب على ناديه؛ حيث رأى أن هذا اللقب قوي وسيعطي فريقه دفعه معنوية بعد الإحباط الذي عانى منه بعد الحادث.
وبمرور الوقت، أصبح هذا الاسم المستعار شائعاً، حتى أصبح العالم كله يطلقه على النادي الشهير.
وفي عام 1973، قام النادي بتغيير شعاره ليشمل رسمياً صورة الشيطان الأحمر وهو يحمل رمحاً ثلاثي الرؤوس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».