السعودية تعيد فرض القيود... ومصابو «كورونا» في تصاعد

إعادة إجراءات التباعد في الحرمين الشريفين وإلزام ارتداء الكمامة (واس)
إعادة إجراءات التباعد في الحرمين الشريفين وإلزام ارتداء الكمامة (واس)
TT

السعودية تعيد فرض القيود... ومصابو «كورونا» في تصاعد

إعادة إجراءات التباعد في الحرمين الشريفين وإلزام ارتداء الكمامة (واس)
إعادة إجراءات التباعد في الحرمين الشريفين وإلزام ارتداء الكمامة (واس)

أعادت السعودية، إلزام ارتداء الكمامة وتطبيق إجراءات التباعد في المسجد الحرام والمسجد النبوي وجميع الأماكن (المغلقة والمفتوحة) والأنشطة والفعاليات، ابتداء من صباح اليوم الخميس، بعدما عاود معدل الإصابة اليومي بفيروس كورونا «كوفيد - 19»، الارتفاع بشكل ملحوظ خلال الأسبوعين الأخيرين، بتسجيل وزارة الصحة، أمس، 744 مقابل 602 إصابة الثلاثاء، و252 الأسبوع الماضي.
وأعلنت وزارة الداخلية، أنه تقرر إعادة الإلزام بارتداء الكمامة، وتطبيق إجراءات التباعد في جميع الأماكن (المغلقة والمفتوحة) والأنشطة والفعاليات، ابتداء من الساعة السابعة من صباح اليوم. وذلك بالتزامن مع قرار الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بإعادة إجراءات التباعد الجسدي في المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وأوضحت الجهات، أن القرار، يأتي بناءً على ما رفعته الجهات الصحية المختصة في المملكة بشأن الوضع الوبائي، وتزايد الإصابات بفيروس كورونا «كوفيد - 19» والسلالات المتحورة منه، وانطلاقاً من حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على حماية صحة المواطنين والمقيمين وقاصدي الحرمين الشريفين.
وأكدت الداخلية، أن جميع الإجراءات والتدابير، تخضع للتقييم المستمر من قبل الجهات الصحية المختصة في المملكة، بحسب تطورات الوضع الوبائي، محلياً وعالمياً، مشددة على ضرورة التزام الجميع بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية كافة، والبروتوكولات المعتمدة لسلامتهم، متعهدة بتطبيق الإجراءات النظامية والعقوبات المعتمدة على المخالفين، كما أكدت على أهمية مسارعة جميع أفراد المجتمع لاستكمال تلقي جرعات اللقاح.
وقالت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، إنه تقرر إعادة إجراءات التباعد الجسدي في المسجد الحرام والمسجد النبوي، ابتداء من السابعة صباح الخميس، وأنه سيتم تطبيق التباعد الجسدي بين المصلين، وإعادة توزيع المصليات، وتوزيع المعتمرين على مسارات الطواف الافتراضية، بما يحقق تطبيق الإجراءات الاحترازية حفاظاً على صحة وسلامة القاصدين. وأكدت على ضرورة التزام جميع قاصدي الحرمين الشريفين والعاملين فيهما، بالإجراءات الاحترازية، بارتداء الكمامات، والتقيد بمواعيد الدخول حسب التصاريح الصادرة من التطبيقات المعتمدة، والحفاظ على مسافة التباعد الجسدي، والتقيد بتعليمات الجهات العاملة في الحرمين الشريفين.
من جهة أخرى، شدد أمير منطقة الرياض بالنيابة، الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، على ضرورة الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا والسلالات المتحورة منه، وأكد على القطاعات المعنية في المنطقة كافة، بضرورة تكثيف الجولات الميدانية على أماكن التجمعات، ورصد مخالفات عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية الصادرة عن الجهات الرسمية، ومنها لبس الكمامة، وتطبيق إجراءات التباعد في جميع الأماكن (المغلقة والمفتوحة) والأنشطة.
وضمن الجهود التي تبذلها السعودية، للحد من انتشار فيروس كورونا، نجحت المملكة في إعطاء أكثر من 50 مليونا و326 ألف جرعة من لقاح كورونا (كوفيد - 19)، منذ بدء حملة التطعيم وحتى أمس، عبر أكثر من (587) موقعاً للتطعيم في مناطق المملكة كافة. وبلغ عدد مَن تلقوا التطعيم بجرعة واحدة، أكثر من 24 مليوناً و992 ألف شخص من سكان المملكة، وصلت نسبتهم إلى 70.72 في المائة، فيما بلغ عدد من تلقوا الجرعتين أكثر من 23 مليوناً و135 ألف شخص، بلغت نسبتهم وفق آخر تحديث أكثر من 65.46 في المائة.
وأعلنت وزارة الصحة، (الأربعاء)، إحصائية جديدة لمستجدات كورونا في السعودية خلال الـ24 ساعة الماضية، تضمنت تسجيل 744 حالة مؤكدة، وتعافي 231 حالة، فيما بلغ عدد الحالات الحرجة (43). وبينت الإحصائية، أن إجمالي عدد الإصابات، بلغ 554 ألفا و665، وحالات التعافي 541 ألفا و388 حالة، بتسجيل حالة وفاة واحدة، ليصل إجمالي الوفيات إلى 8874 حالة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.