مساعٍ حزبية لثني حمدوك عن الاستقالة

اجتماعات سودانية مكثفة لتدارك «الموقف المتدهور بسرعة»

رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك (إ.ب.أ)
TT

مساعٍ حزبية لثني حمدوك عن الاستقالة

رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك (إ.ب.أ)

بدأت مجموعة من الأحزاب السودانية، بقيادة حزب «الأمة» القومي، اجتماعات مكثفة مع القوى السياسية والمدنية والكيانات الشبابية والنسوية بحثاً عن مخرج سريع من الاحتقان السياسي في البلاد، بغرض تدارك «الموقف المتدهور بسرعة»، بعد أن لوّح رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بتقديم استقالته من منصبه.
وقال الأمين العام لحزب «الأمة القومي»، الواثق البرير، لـ«الشرق الأوسط» إن حزبه طرح «خريطة طريق للخروج من المأزق الحالي الذي تعيشه البلاد». وأوضح أن الحزب أجرى نقاشات مع المجلس المركزي لتحالف «الحرية والتغيير» والقوى الأخرى المؤمنة بالتحوّل الديمقراطي في مجموعة «الميثاق الوطني» لإيجاد صيغة مشتركة لعرضها على رئيس الوزراء والمكون العسكري في مجلس السيادة، «لإنقاذ البلاد من مخاطر الانزلاق إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار الأمني والسياسي».
من جهة ثانية، عقد رئيس مجلس السيادة الفريق البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو «حميدتي»، مساء أول من أمس، اجتماعاً مع حمدوك لثنيه أيضاً عن الاستقالة، لكن لم يصدر أي تصريح رسمي بما توصل إليه الاجتماع، فيما نقلت قناة «الشرق» عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء أنه أبلغ البرهان وحميدتي «البحث عن رئيس وزراء جديد».
ورددت مصادر صحافية في الخرطوم أن حمدوك، أبلغ العاملين في مكتبه، أمس، أن هذا هو آخر يوم له في منصبه كرئيس للوزراء، وطلب «نقل أغراضه من مكتبه إلى منزله بضاحية كافوري».
وبعد أكثر من شهر على توقيع البرهان وحمدوك «اتفاقاً سياسياً» الشهر الماضي، يقضي بتشكيل حكومة «تكنوقراط» مستقلة، فشل حمدوك في تحقيق ذلك بسبب رفض القوى السياسية للاتفاق مع البرهان.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.