إيران: الصادرات النفطية ستكون محور محادثات فيينا النووية

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان (أ.ف.ب)
TT

إيران: الصادرات النفطية ستكون محور محادثات فيينا النووية

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن تركيز طهران الرئيسي في المحادثات النووية التي تُستأنف في النمسا، اليوم الاثنين، سينصب على رفع كل العقوبات الأميركية بطريقة يمكن التحقق منها وتضمن قدرة طهران على تصدير نفطها دون عوائق.
وأفادت وسائل إعلام رسمية بأن المفاوضات مع القوى الكبرى لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 والمعروف باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة»، ستُستأنف في فيينا الساعة 17:00 بتوقيت غرينيتش، حسبما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن الوزير أمير عبد اللهيان قوله: «يجب أن نصل إلى نقطة يمكن فيها بيع النفط الإيراني بسهولة ودون أي قيود، ويمكن تحويل أموال النفط بالعملة الأجنبية إلى الحسابات المصرفية الإيرانية، ويمكننا استخدام جميع الفوائد الاقتصادية المتوخاة في الاتفاق النووي».
وفي عام 2018 أعلن الرئيس الأميركي في ذلك الوقت دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران التي ردت بعد عام باستئناف عمليات تخصيب اليورانيوم، ثم زيادتها، وهي طريقة يمكن أن تسفر عن إنتاج سلاح نووي.
وتراجعت صادرات النفط؛ المصدر الرئيسي للدخل في إيران، تحت وطأة العقوبات الأميركية. ولا تكشف طهران عن بيانات، لكن التقديرات المستندة إلى مصادر من قطاع الشحن ومصادر أخرى تفيد بأن الصادرات انخفضت من نحو 2.8 مليون برميل يومياً في 2018 إلى 200 ألف برميل يومياً. وقدر مسح الصادرات عند 600 ألف برميل يومياً في يونيو (حزيران).
ولم تحقق المحادثات النووية تقدماً يذكر منذ استئنافها الشهر الماضي بعد توقفها 5 أشهر في أعقاب انتخاب إبراهيم رئيسي، وهو من غلاة المحافظين، رئيساً لإيران.
وقال أمير عبد اللهيان: «اليوم؛ هناك وثيقة مشتركة مقبولة على طاولة المفاوضات نسميها (وثائق 1 و15 ديسمبر/ كانون الأول)». وأضاف: «بدءاً من اليوم؛ ستبدأ مفاوضاتنا استناداً إلى هذه الوثيقة المشتركة... الضمانات وسبل التحقق من بين القضايا المطروحة على جدول الأعمال».



 ترمب يجدد تهديد «حماس» بجحيم

ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)
ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)
TT

 ترمب يجدد تهديد «حماس» بجحيم

ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)
ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)

جدد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، تهديداته لحركة «حماس» بفتح أبواب الجحيم عليها إذا لم تقم بتحرير الرهائن المحتجزين لديها، وإبرام صفقة لوقف إطلاق النار مع إسرائيل قبل 20 من يناير (كانون الثاني) الحالي.

وقال الرئيس المنتخب: «إذا لم يطلقوا سراحهم (الرهائن) بحلول الوقت الذي أتولى فيه منصبي فسوف يندلع الجحيم في الشرق الأوسط، ولن يكون ذلك جيداً لـ(حماس) أو لأي شخص».

ورفض ترمب في المؤتمر الصحافي الذي أقامه، ظهر الثلاثاء، في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا، الإفصاح عن ماهية الخطوات وشكل الجحيم الذي يهدد به «حماس». وشدد على أنه ما كان ينبغي لهم (عناصر حماس) أن يقوموا بهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وقتل كثير من الناس، وأخذ الرهائن.

ودعا ترمب مبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكليف، الذي عاد لتوه من العاصمة القطرية، الدوحة، للحديث عن تطورات المفاوضات.

وقال ويتكليف: «إننا نحرز تقدماً كبيراً، وأنا متفائل أنه بحلول موعد حفل تنصيب الرئيس ترمب سيكون لدينا بعض الأمور الجيدة للإعلان عنها». أضاف: «تهديد الرئيس والأشياء التي قالها والخطوط الحمراء التي وضعها هي التي تدفع هذه المفاوضات، وسأعود إلى الدوحة غداً، وسننقذ بعض الضحايا».

وأوضح ويتكليف أن ترمب منحه كثيراً من السلطة للتحدث نيابةً عنه بشكل حاسم وحازم، وأوضح أن قادة «حماس» سمعوا كلام الرئيس ترمب بشكل واضح، ومن الأفضل لهم إتمام الصفقة بحلول حفل التنصيب.

وفي تقييمه للوضع في سوريا، وخطط إدارته حول عدد الجنود الأميركيين الذين سيحتفظ بوجودهم في سوريا، بعد أن أعلن «البنتاغون» زيادة عدد الجنود من 900 إلى ألفي جندي، قال ترمب: «لن أخبرك بذلك؛ لأنه جزء من استراتيجية عسكرية»، وأشار إلى الدور التركي وصداقته مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والعداء بينه وبين الأكراد.

وشدد الرئيس المنتخب على أن النتيجة الرئيسية المهمة لما حدث في سوريا هي إضعاف كل من روسيا وإيران مشيراً إلى أن إردوغان «رجل ذكي للغاية، وقام بإرسال رجاله بأشكال وأسماء مختلفة، وقد قاموا بالاستيلاء على السلطة».