4 طرق مثبتة علمياً للشعور بالسعادة خلال الوباء

العمل التطوعي يدعم الشعور بالسعادة بشكل كبير (التايم)
العمل التطوعي يدعم الشعور بالسعادة بشكل كبير (التايم)
TT

4 طرق مثبتة علمياً للشعور بالسعادة خلال الوباء

العمل التطوعي يدعم الشعور بالسعادة بشكل كبير (التايم)
العمل التطوعي يدعم الشعور بالسعادة بشكل كبير (التايم)

منذ تفشي وباء «كورونا»، انتشر القلق والتوتر بين الأشخاص في مختلف أنحاء العالم، وعانى كثيرون من الاكتئاب نتيجة قلة التواصل مع الغير والخوف من تلقي العدوى.
وبحسب مجلة «التايم» الأميركية، فقد أشارت دراسات علمية إلى أن الوباء أدى بشكل واضح إلى تآكل السعادة في الولايات المتحدة والعالم.
فمنذ بدء تفشيه، أبلغ 4 من كل 10 بالغين في الولايات المتحدة عن أعراض القلق والاكتئاب، ارتفاعاً من نحو واحد من كل 10 في عام 2019؛ وفقاً لمؤسسة «Kaiser Family Foundation».
وفي المملكة المتحدة؛ ووفقاً لدراسة أجريت بواسطة باحثين في «جامعة كوليدج لندن»، على أكثر من 40 ألف شخص، فقد أبلغ عدد كبير من الأشخاص عن شعورهم بالقلق والاكتئاب أثناء قيود الإغلاق في مارس (آذار) 2020، وقد انخفضت هذه المشاعر بشكل ملحوظ عندما جرى تخفيف القيود في وقت لاحق من ذلك العام.
وفي هذا السياق، تحدث عدد من العلماء عن بعض الطرق التي يدعمها العلم لدعم الشعور بالسعادة خلال الوباء.
وهذه الطرق هي:

1- الحفاظ على التواصل الاجتماعي مع الآخرين:
ينصح العلماء بضرورة التواصل اجتماعياً مع الآخرين، مع الحفاظ على المسافة اللازمة لمنع تفشي الفيروس.
ووجد بعض الأبحاث الحديثة أن الاتصال الاجتماعي؛ سواء أكان شخصياً أم عبر الهاتف أم مكالمة فيديو، كان مرتبطاً بأعراض اكتئاب أقل.
ويقول جون هيليويل؛ المحرر المشارك في «تقرير السعادة العالمي»، وهو تقييم سنوي للرفاهية العالمية: «لقد خففت مكالمات الفيديو بعضاً من الشعور بالوحدة أثناء إغلاق (كورونا)».
وأضاف: «لو كان وباء (كورونا) قد حدث قبل 50 عاماً، دون توفر وسائل تواصل تكنولوجية بين الأشخاص، لكان الأمر أكثر صعوبة بالتأكيد. القدرة على العمل والتواصل الاجتماعي دون الاتصال الجسدي آلية دعم مهمة للغاية».
من جهتها، تقول نانسي هاي، المديرة التنفيذية لمركز «What Works for Wellbeing»، وهي شركة بريطانية تجمع الأدلة حول ما يعمل على تحسين الرفاهية: «أفضل شيء يمكنك القيام به في الوقت الحالي هو التواصل مع عائلتك وأصدقائك عبر الهاتف أو تقنيات الفيديو. إن معرفة أن هناك شخصاً ما بجوارك في أوقات الأزمات أمر مهم حقاً».

2- مساعدة الجيران:
دفع الوباء كثيراً من الأشخاص إلى التقرب من جيرانهم؛ فعلى سبيل المثال، قال ثلث المشاركين في دراسة اجتماعية نشرت في سبتمبر (أيلول) 2021 إنهم تلقوا مزيداً من الدعم من جيرانهم أثناء الوباء أكثر من ذي قبل.
وأشار العلماء أن هذا التقرب من الجيران ومساعدتهم والتواصل معهم، خصوصاً إذا كانوا من كبار السن، يدعم الشعور بالسعادة لدى الأشخاص من الجانبين، حيث يقلل من الشعور بالوحدة ويدعم شعور الشخص بأهميته وقيمته في الحياة.

3- العمل التطوعي:
أكد العلماء والخبراء على أهمية العمل التطوعي، مثل التسوق لكبار السن وأولئك الذين يخضعون للحجر الصحي، وأنه يدعم الشعور بالسعادة بشكل كبير.
ووجد استطلاع رأي أجري في مايو (أيار) 2021 لأكثر من 55 ألف بالغ في المملكة المتحدة أن التطوع كان أحد أهم الأنشطة المرتبطة بارتفاع مشاعر الرضا عن الحياة.

4- ممارسة الهوايات والتمارين الرياضية:
تقول ديزي فانكورت، أستاذة علم النفس في «كلية لندن الجامعية»، إن الأنشطة التي يمارسها الناس في الهواء الطلق، مثل البستنة، والأنشطة الإبداعية مثل صناعة الفن والقراءة، تدعم رفاهية الأشخاص بشكل كبير.
وللتمارين الرياضية تأثير مماثل بكل تأكيد.
وقد وجدت دراسة استقصائية شملت نحو 14 ألف شخص من 18 دولة نُشرت في سبتمبر (أيلول) 2020 أن الأشخاص الذين مارسوا الرياضة بشكل متكرر أثناء الإغلاق أبلغوا عن شعورهم بمشاعر إيجابية أكثر من غيرهم.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».