«القصر» وجهة لحشود الخرطوم... مجدداً

الأمن تصدى للمحتجين ضد العسكر بقنابل الغاز وقطع الجسور والإنترنت

جانب من الاحتجاجات ضد حكم العسكر في الخرطوم أمس (أ.ب)
جانب من الاحتجاجات ضد حكم العسكر في الخرطوم أمس (أ.ب)
TT

«القصر» وجهة لحشود الخرطوم... مجدداً

جانب من الاحتجاجات ضد حكم العسكر في الخرطوم أمس (أ.ب)
جانب من الاحتجاجات ضد حكم العسكر في الخرطوم أمس (أ.ب)

للمرة الثانية خلال أسبوع، تمكّن عشرات الآلاف من المحتجين السودانيين، المناوئين للسلطة العسكرية الحاكمة، من اجتياز الحواجز الأمنية في محيط القصر الجمهوري بالخرطوم، في تحدٍّ لقوات الأمن المنتشرة بكثافة، التي أطلقت عليهم وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، واستخدمت الهراوات لصدهم وتفريقهم.
ووصل المحتجون إلى محيط القصر الجمهوري، مقر السلطة الانتقالية التي يترأسها الفريق أول عبد الفتاح البرهان، لإثبات رفضهم للحكم العسكري والاتفاق المبرم بين البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
ولم تفلح الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها السلطات العسكرية للحيلولة دون وصول المحتجين إلى القصر، بما في ذلك قطع خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية بشكل كامل، وفرض طوق محكم على وسط الخرطوم بإغلاق الجسور، ونشر قوات عسكرية بحجم غير مسبوق.
وشهدت الشوارع المحيطة بالقصر الجمهوري معارك كر وفر عنيفة بين المحتجين والقوات الأمنية التي استخدمت أطناناً من عبوات الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، والهراوات والعصي، ما أدى إلى إصابة عدد كبير من المحتجين. كما داهمت السلطات منازل نشطاء في وقت مبكر أمس، واعتقلتهم.
وأعلن تجمع المهنيين المعارض، القيام بـ«مليونية» جديدة، الخميس المقبل، قبل يومين من ذكرى استقلال السودان.



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.