مؤسسات مصرية تتعاون لمواجهة «التفكك الأسري»

الأزهر يؤكد حل خلافات 66 ألف عائلة

TT

مؤسسات مصرية تتعاون لمواجهة «التفكك الأسري»

تتعاون العديد من المؤسسات المصرية لمواجهة «التفكك الأسري»، فيما قال الأزهر أمس إنه «نجح في حل خلافات 66 ألف أسرة مصرية». وأكد المدير التنفيذي لـ«مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية» أسامة الحديدي، أن «(مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية) وقع عدة برتوكولات مع وزارتي الشباب والرياضة، والهجرة، والمجلس القومي للمرأة، بهدف حماية الأسرة المصرية من خطر التفكك، وإزالة الخلافات بين المتنازعين) والحد من الطلاق، ونشر التوعية المجتمعية والأسرية، وتأهيل المقبلين على الزواج، والحد من ظاهرة أطفال الشوارع، وما إلى ذلك من المشكلات التي تواجه الأسرة المصرية من خلال برنامج (التوعية الأسرية والمجتمعية) الذي يعنى بتوعية الفرد والأسرة والمجتمع بقيم ومبادئ الأسرة وتماسكها وتوعية المجتمع بتعاليم الإسلام السمحة وما يشتمل عليه من تكريم المرأة والحفاظ على حقوقها، ومواجهة (العنف الأسري) بكل أشكاله». وأضاف أن «وحدة (لم الشمل) التابعة للمركز، استطاعت حل مشاكل النزاع والخلاف القائمة لدى 66 ألف أسرة مصرية، منها ما كان ماثلاً أمام المحاكم في درجات التقاضي المختلفة، ومعظمها قضايا تم الطلاق فيها بالفعل، ومنها قضايا المواريث». وكان شيخ الأزهر أحمد الطيب قد وجه بإنشاء وحدة «لم الشمل» في أبريل (نيسان) 2018، كوحدة متخصصة لحل الخلافات والنزاعات الأسرية، والمواريث، سواء كانت خلافات مالية أو اجتماعية». ووفق إفادة لمشيخة الأزهر أمس، فقد أوضح الحديدي أن «التعاون البناء بين الأزهر ومؤسسات الدولة قد أسفر عن عقد العديد من اللقاءات الجماهيرية الكبرى في عدد من المحافظات المصرية، وعقد عدة ندوات وورش العمل، حيث تم استهداف ما يقرب من 3 ملايين و850 ألف مواطن مصري، في لقاءات مباشرة بالمعاهد والمدارس والجامعات وقصور الثقافة ومراكز الشباب، من أجل تصحيح المفاهيم الأسرية والاجتماعية الخاطئة والمغلوطة بين فئات المجتمع المتنوعة من طلاب وشباب ومتزوجين وغيرهم»، منوهاً بأنه «تم عقد 46 ألف محاضرة وورشة عمل منذ أكتوبر (تشرين الأول) عام 2018». وبحسب الحديدي فإنه «تم إعداد محتوى علمي، بناءً على رصد وحدة (لم الشمل) للمشاكل من أرض الواقع، وإعداد حلول لها بالاستعانة بأطباء علم النفس، وأساتذة في علوم التربية والسلوك وعلوم الدين والشريعة والاجتماع، ليكون المحتوى بمثابة (جرعة تحصينية) للمجتمع تحول بينه وبين الوقوع في المشاكل الأسرية».


مقالات ذات صلة

أمين رابطة العالم الإسلامي يزور تنزانيا

المشرق العربي الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى‬ في خطبة الجمعة بأكبر جوامع مدينة دار السلام التنزانية

أمين رابطة العالم الإسلامي يزور تنزانيا

ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى‬، خطبةَ الجمعة ضمن زيارة لتنزانيا.

«الشرق الأوسط» (دار السلام)
شمال افريقيا شيخ الأزهر خلال كلمته في الاحتفالية التي نظمتها «جامعة العلوم الإسلامية الماليزية» (مشيخة الأزهر)

شيخ الأزهر: مأساة فلسطين «جريمة إبادة جماعية» تجاوزت بشاعتها كل الحدود

لفت شيخ الأزهر إلى أن «ظاهرة جرأة البعض على التكفير والتفسيق وما تسوغه من استباحة للنفوس والأعراض والأموال، هي ظاهرة كفيلة بهدم المجتمع الإسلامي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج يوضح المعرض أهمية الفنون في مصاحبة كتابة المصاحف ونَسْخها عبر العصور (مكتبة الملك عبد العزيز)

معرض في الرياض لنوادر المصاحف المذهّبة

افتُتح، في الرياض، أول من أمس، معرض المصاحف الشريفة المذهَّبة والمزخرفة، الذي تقيمه مكتبةُ الملك عبد العزيز العامة بفرعها في «مركز المؤسس التاريخي» بالرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
آسيا في هذه الصورة التي التُقطت في 6 فبراير 2024 رجل يدلّ على ضريح الصوفي الحاج روزبيه المهدم في نيودلهي (أ.ف.ب)

هدم ضريح ولي صوفي في إطار برنامج «للتنمية» في دلهي

في أوائل فبراير (شباط)، صار ضريح صوفي أحدث ضحايا «برنامج الهدم» الذي تنفذه هيئة تنمية دلهي لإزالة «المباني الدينية غير القانونية» في الهند.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق مصلون يشاركون في جلسة للياقة البدنية بعد الصلاة في مسجد منطقة باغجلار في إسطنبول في 8 فبراير 2024 (أ.ف.ب)

حصص رياضة داخل مساجد تركية تساعد المصلين على تحسين لياقتهم

يشارك مصلّون في حصة تدريبات رياضية في مساجد بمدينة إسطنبول التركية بعد انتهاء صلاة العصر، ويوجد معهم مدرّب لياقة بدنية.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)

مقتل 3 أشخاص وإصابة 18 آخرين بانفجار محطة غاز في مدينة عدن

أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)
أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)
TT

مقتل 3 أشخاص وإصابة 18 آخرين بانفجار محطة غاز في مدينة عدن

أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)
أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)

لقى ثلاثة أشخاص حتفهم، وأصيب 18 آخرون، في انفجار بمحطة غاز، مساء الجمعة، في مدينة عدن، جنوبي اليمن.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان قولهم: «اندلع حريق هائل إثر انفجار محطة غاز بمديرية المنصورة، شمالي مدينة عدن، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 18 آخرين».

وأكد شهود عيان أن الانفجار خلف دمارا هائلا في المحلات والمباني المجاورة، «فيما لا تزال عملية البحث عن الضحايا مستمرة».

أحد أفراد قوات الأمن اليمنية يسير باتجاه المنطقة المتضررة جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)

ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر حجم الحريق الذي اندلع جراء انفجار محطة الغاز الواقعة في حي سكني مكتظ بالسكان.

وقالت إدارة أمن عدن في بيان لها، إن حصيلة ضحايا الانفجار الذين تم رصدهم في عدد من مشافي عدن «بلغ 18 مصابا، إصابات بعضهم بالغة».

وأوضح البيان أن الأجهزة الأمنية قامت بتطويق مكان الانفجار وباشرت بإجراء تحقيق حول أسباب الحادث.

في ذات السياق، قام أحمد عوض بن مبارك، رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، بزيارة ميدانية، لمعاينة آثار الانفجار، حيث «أطلع على تقارير أولية حول الحادث الذي أسفر عن وقوع عدد من الوفيات والإصابات البشرية».

أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أن بن مبارك «وجه بإجراء مراجعة شاملة للتراخيص الممنوحة لمحطات الغاز خاصة في الأحياء السكنية والتحقيق مع المخالفين ومحاسبتهم على عدم التقيد بمعايير السلامة المهنية».

وشدد رئيس الحكومة على معاقبة كل مسؤول «يثبت تورطه في منح تصاريح مخالفة لمحطات غاز في أحياء سكنية بالمخالفة لإجراءات ومعايير السلامة المهنية، وما يشكله ذلك من مخاطر جسيمة على السكان».