إيران تؤكد قدرتها على إنتاج الوقود النووي محلياً واستخدامه قريباً

مفاعل بوشهر النووي جنوب إيران (إ.ب.أ)
مفاعل بوشهر النووي جنوب إيران (إ.ب.أ)
TT

إيران تؤكد قدرتها على إنتاج الوقود النووي محلياً واستخدامه قريباً

مفاعل بوشهر النووي جنوب إيران (إ.ب.أ)
مفاعل بوشهر النووي جنوب إيران (إ.ب.أ)

أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية في إيران، محمد إسلامي، أن بلاده صار بمقدورها إنتاج الوقود النووي محليا، وستبدأ قريباً استخدامه في محطة بوشهر للطاقة النووية، في تصعيد جديد قبل يومين من استئناف المفاوضات النووية بين طهران والقوى الغربية من أجل العودة للاتفاق النووي لعام 2015.
وقال إسلامي في مقابلة أجرتها معه وكالة سبوتنيك الروسية نشرت اليوم السبت: «يمكن لإيران بالفعل أن تنتج الوقود النووي محلياً. لقد أجرينا محادثات مع روساتوم الروسية ونأمل أنه كجزء من تعاوننا، بناءً على الخطط والعقود التي سنوقعها معها، سنتمكن من القيام بذلك والبدء في استخدام الوقود الإيراني في مفاعل بوشهر».
وردا على سؤال حول احتمال رفع إيران تخصيب اليورانيوم في حال فشلت مفاوضات فيينا النووية، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن بلاده لن ترفع تخصيب اليورانيوم لأكثر من 60 في المائة، لافتا إلى أن أهداف طهران من تخصيب اليورانيوم محدودة ومحصورة في تلبية الاحتياجات الصناعية والاستهلاكية.
وأكد أن «أي نشاط نووي تقوم به إيران سيكون بالكامل ضمن إطار المعاهدات والقوانين واللوائح الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية»، مشددا على أن «تطوير محطات الطاقة النووية من الاستراتيجيات الأساسية لإيران، وهي حاجة ملحة للبلد وسوف نقوم بتنميتها».
وحول أمن المنشآت النووية الإيرانية، أوضح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن «أنظمتنا في المنشآت النووية آمنة، وقمنا بضبط عدم تعرضها لأضرار عبر إجراءات اتخذناها، ونأمل أن يكون تعزيز البنية التحتية الذي قمنا به والقدرة والكفاءة لدينا لحماية منظومتنا، أن تعمل كل يوم على إحباط الأعداء أكثر وأكثر».
وفيما يخص توجه إيران نحو مصادر الطاقة المتجددة، لفت إسلامي، إلى أن طهران خططت ووضعت برامج لتحقيق هدف بناء محطات طاقة جديدة بإجمالي قدرة 10 آلاف ميغاوات، قائلا «سياسة إيران هي قدر الإمكان تحقيق أقصى استفادة من مصادر الطاقة المتجددة».
ومن المقرر أن تستأنف في فيينا يوم الاثنين المقبل المحادثات النووية بين إيران ومجموعة 1+4 (بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
ويقول دبلوماسيون غربيون إن المحادثات ليس أمامها سوى أسابيع قليلة لتتمخض عن انفراجة قبل أن يجعل التقدم إيران في مجال المعرفة النووية، الاتفاق غير ذي صلة.



تباين إيراني حول تقديرات تأثير غياب الأسد

قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته أمس (إرنا)
قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته أمس (إرنا)
TT

تباين إيراني حول تقديرات تأثير غياب الأسد

قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته أمس (إرنا)
قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته أمس (إرنا)

تباين مسؤولون وقادة عسكريون إيرانيون حول تقديرات تأثير سقوط نظام بشار الأسد على الجماعات المتحالفة مع طهران في المنطقة.

وقال رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، إنَّ سقوط الأسد «سيتسبب في اختلال في العمق الاستراتيجي للقوى المرتبطة بالجمهورية الإسلامية»، لكنَّه أشار إلى أنَّ «(حزب الله) في لبنان سيتمكّن سريعاً من التكيف مع الظروف الجديدة».

في المقابل، قلَّل قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، مرة أخرى، من تأثير سقوط الأسد على نفوذ إيران الإقليمي خصوصاً صلاتها بجماعات «محور المقاومة». وقال سلامي لمجموعة من قادة قواته: «البعض يّروج لفكرة أنَّ النظام الإيراني قد فقد أذرعه الإقليمية، لكن هذا غير صحيح، النظام لم يفقد أذرعه». وأضاف: «الآن أيضاً، الطرق لدعم (جبهة المقاومة) مفتوحة. الدعم لا يقتصر على سوريا وحدها، وقد تأخذ الأوضاع هناك شكلاً جديداً تدريجياً».