قرية «حسن فتحي» التراثية تستضيف مهرجان التحطيب بالأقصر

انطلاق دورته الـ11 بعد تأجيلها العام الماضي بسبب «كورونا»

قرية «حسن فتحي» التراثية تستضيف مهرجان التحطيب بالأقصر
TT

قرية «حسن فتحي» التراثية تستضيف مهرجان التحطيب بالأقصر

قرية «حسن فتحي» التراثية تستضيف مهرجان التحطيب بالأقصر

بعد تأجيله العام الماضي بسبب جائحة «كورونا»، انطلقت أمس (الخميس)، الدورة الـ11 من المهرجان القومي للتحطيب، بقرية «حسن فتحي» التراثية بالأقصر، بمشاركة فرق بني سويف، والمنيا، وقنا، وملوي، وأسيوط، والأقصر، وسوهاج، إلى جانب فرقة الأقصر للآلات الشعبية، وفرقة النيل للموسيقى والغناء، تحت إشراف الهيئة العامة لقصور الثقافة، التابعة لوزارة الثقافة.
وتستمر فعاليات المهرجان حتى يوم الثلاثاء في الأسبوع المقبل، بقصر ثقافة «حسن فتحي»، وقصر ثقافة الأقصر، وقصر ثقافة حوض الرمال، ويشارك في المهرجان القومي للتحطيب 33 لاعباً من لاعبي العصا.
وتتمركز لعبة التحطيب في محافظات سوهاج وأسوان والأقصر وقنا وأسوان، ورغم أن عروض التحطيب متشابهة في الشكل، لكن لكل فرقة أداؤها الذي يعكس تراثها وفلكلورها الخاص، ويسعى المهرجان إلى تشجيع السياحة الداخلية والخارجية، حيث تحرص الأفواج السياحية الأجنبية على حضور المهرجان والتفاعل مع المشاركين.
وفي مثل هذا الوقت من عام 2019 اجتذب مهرجان التحطيب الفلكلوري عدداً كبيراً من جمهور مدينة الأقصر، في ساحة أبو الحجاج أمام معبد الأقصر الأثري الشهير بوسط المدينة.
ويهدف المهرجان القومي للتحطيب، حسب وزارة الثقافة المصرية، إلى تكريس فنون لعبة التحطيب، للتشجيع على توارثها عبر الأجيال وتأكيد هويتها بجنوب مصر من خلال الممارسة اليومية لها كلعبة للرجال وفي المناسبات الكبرى والأفراح.
وتعد لعبة العصا اللعبة الشعبية الأكثر شهرة في قرى الصعيد، وتمتد جذورها إلى المصريين القدماء، وفق آثاريين مصريين، حيث كان المصريون القدماء يتنافسون في بطولات جماعية وفردية، قبل آلاف السنين.
ويشهد المهرجان الذي أسسه الفنان عبد الرحمن الشافعي، إقبالاً جماهيرياً كبيراً من السائحين وأهل الأقصر خلال أيام انعقاده.
جدير بالذكر أن لعبة التحطيب المصرية، تم تسجيلها كإحدى أهم الألعاب التراثية المصرية ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي غير المادي للبشرية باليونيسكو عام 2016.
وعلى هامش المهرجان، افتتحت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، مساء أمس، المرحلة الأولى من مشروع ترميم قرية المعماري الشهير الراحل «حسن فتحي» بالقرنة بالأقصر، والتي تشمل قصر ثقافة «حسن فتحي» والخان والمسجد، وذلك بعد الانتهاء من أعمال الترميم التي شهدتها القرية أخيراً، والتي تضمنت سحب المياه الجوفية ومياه الصرف التي تسببت في إحداث بعض الانهيارات ببعض المباني، إلى جانب تدعيم الأساسات.
ومن المقرر البدء في تنفيذ أعمال ترميم المرحلة الثانية من مشروع الترميم خلال الأسبوعين المقبلين. وانضمت قرية «حسن فتحي» في عام 2008 إلى قائمة المناطق التراثية الواجب الحفاظ عليها بقرار منظمة اليونيسكو والحكومة المصرية.
وتجري أعمال ترميم القرية بالتعاون بين وزارة الثقافة المصرية ومنظمة اليونيسكو، لإحياء تراث حسن فتحي بالقرنة بعد انهيار بعض المباني بها، خلال السنوات الماضية.
وحسن فتحي (1900 - 1989) معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الإسكندرية، (شمال مصر) تخرج في «المهندس خانة»، كلية الهندسة حالياً بجامعة القاهرة. واشتهر بطرازه المعماري الفريد المسمى «عمارة الفقراء» والذي استمد مصادره من العمارة الريفية النوبية المبنية بالطوب اللبن ومن البيوت والقصور في العصرين المملوكي والعثماني.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.