بابا الأقباط يشدد على الاحتراز خلال الأعياد

مصر تؤكد توافر 62 مليون جرعة من اللقاحات

بابا الأقباط يشدد على الاحتراز خلال الأعياد
TT

بابا الأقباط يشدد على الاحتراز خلال الأعياد

بابا الأقباط يشدد على الاحتراز خلال الأعياد

في حين أشارت وزارة الصحة المصرية إلى «توافر ما يزيد على 62 مليون جرعة من اللقاحات في البلاد حالياً»، شدد بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، على «الاحتراز من (كورونا) خلال أعياد المسيحيين في مصر».
يأتي هذا في وقت سجلت فيه إصابات «كورونا» في البلاد «879 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و43 حالة وفاة جديدة». ووفق إفادة لوزارة الصحة المصرية، فإن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس «كورونا» المستجد، حتى مساء أول من أمس (الأربعاء)، هو 377960، من ضمنهم 314452 حالة تم شفاؤها، و21500 حالة وفاة.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، القائم بأعمال وزير الصحة المصري، خالد عبد الغفار، أمس، أنه تم اتخاذ إجراءات لمنح الجرعة الثانية لمن تخلف عنها من المواطنين، وذلك من خلال تكثيف إرسال الرسائل القصيرة للحصول على الجرعة الثانية: «وقد أسفرت عن منح الجرعة الثانية لأكثر من 340 ألف شخص منذ إطلاق الخدمة». وأضاف القائم بأعمال وزير الصحة المصري، خلال استعراضه تقريراً حول الموقف الوبائي محلياً وعالمياً، أثناء اجتماع مجلس الوزراء المصري، أمس، أن «من تلقوا اللقاح بمقرات الأحزاب المصرية أكثر من مليونين و700 ألف».
وتطرق الوزير المصري إلى الحالات الثلاث التي اشتُبه في إصابتها بمتحور «أوميكرون» من المصريين العائدين من الخارج، مستعرضاً الإجراءات التي تم اتخاذها للتعامل مع هذه الحالات، بما في ذلك عزلها بمستشفى العزل، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة، وإجراء التحاليل والمسحات اللازمة حتى التأكد من سلبية نتيجة التحاليل. ولفت الوزير عبد الغفار إلى أن «إجمالي الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بلغ أكثر من 33 مليوناً و700 ألف، وأكثر من 20 مليوناً تلقوا الجرعة الثانية. وبلغ إجمالي الجرعات المستهلكة، أكثر من 53 مليوناً و700 ألف جرعة، بمعدل تطعيم حالياً أكثر من 350 ألف جرعة يومياً»، مشيراً إلى أن «هناك ما يزيد على 62 مليون جرعة متاحة حالياً». ولفت في بيان لـ«مجلس الوزراء المصري»، أمس، إلى أن «إجمالي ما تم توريده من لقاحات (أسترازينيكا، وسينوفاك، وسينوفارم، وجونسون آند جونسون، وسبوتنيك، وفايزر بيونتيك، وموديرنا)، بلغ أكثر من 116 مليوناً و800 ألف جرعة».
إلى ذلك، حذر البابا تواضروس من التهاون في الإجراءات الاحترازية، لا سيما في ظل وجود (أوميكرون)، مشيراً خلال عظته الأسبوعية مساء أول من أمس (الأربعاء)، إلى «جهود العلماء لتطوير اللقاحات المقاومة للفيروس»، مطالباً الجميع بـ«ضرورة اتخاذ الاحتياطات الاحترازية».
وعن قُدّاس عيد الميلاد الشهر المقبل. قال تواضروس: «ستكون صلاة عيد الميلاد في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية، مع الحذر من الاختلاط والتزاحم والالتزام بكافة الإجراءات الصحية الهامة». وأضاف: «علينا في فترة الأعياد المقبلة وكثرة الخروج أن نلتزم بكافة الإجراءات الاحترازية الضرورية».


مقالات ذات صلة

الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

إشهار تكتل واسع للقوى اليمنية لمواجهة الانقلاب الحوثي

جانب من ممثلي القوى اليمنية المشاركين في بلورة التكتل الحزبي الجديد (إكس)
جانب من ممثلي القوى اليمنية المشاركين في بلورة التكتل الحزبي الجديد (إكس)
TT

إشهار تكتل واسع للقوى اليمنية لمواجهة الانقلاب الحوثي

جانب من ممثلي القوى اليمنية المشاركين في بلورة التكتل الحزبي الجديد (إكس)
جانب من ممثلي القوى اليمنية المشاركين في بلورة التكتل الحزبي الجديد (إكس)

بهدف توحيد الصف اليمني ومساندة الشرعية في بسط نفوذها على التراب الوطني كله، أعلن 22 حزباً ومكوناً سياسياً يمنياً تشكيل تكتل سياسي جديد في البلاد، هدفه استعادة الدولة وتوحيد القوى ضد التمرد، وإنهاء الانقلاب، وحل القضية الجنوبية بوصفها قضيةً رئيسيةً، ووضع إطار خاص لها في الحل النهائي، والحفاظ على النظام الجمهوري في إطار دولة اتحادية.

إعلان التكتل واختيار نائب رئيس حزب «المؤتمر الشعبي» ورئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر رئيساً له، كان حصيلة لقاءات عدة لمختلف الأحزاب والقوى السياسية - قبل مقاطعة المجلس الانتقالي الجنوبي - برعاية «المعهد الوطني الديمقراطي الأميركي»، حيث نصَّ الإعلان على قيام تكتل سياسي وطني طوعي للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، يسعى إلى تحقيق أهدافه الوطنية.

القوى السياسية الموقعة على التكتل اليمني الجديد الداعم للشرعية (إعلام محلي)

ووفق اللائحة التنظيمية للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، ستكون للمجلس قيادة عليا تُسمى «المجلس الأعلى للتكتل» تتبعه الهيئة التنفيذية وسكرتارية المجلس، على أن يكون المقر الرئيسي له في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، وتكون له فروع في بقية المحافظات.

وبحسب اللائحة التنظيمية للتكتل، فإن الأسس والمبادئ التي سيقوم عليها هي الدستور والقوانين النافذة والمرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، والتعددية السياسية، والتداول السلمي للسلطة، والعدالة، والمواطنة المتساوية، والتوافق والشراكة، والشفافية، والتسامح.

ونصَّ الباب الثالث من اللائحة التنظيمية على أن «يسعى التكتل إلى الحفاظ على سيادة الجمهورية واستقلالها وسلامة أراضيها، والتوافق على رؤية مشتركة لعملية السلام، ودعم سلطات الدولة لتوحيد قرارها وبسط نفوذها على كافة التراب الوطني، وتعزيز علاقة اليمن بدول الجوار، ومحيطه العربي والمجتمع الدولي».

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، الشريك في السلطة الشرعية، شارك في اللقاء التأسيسي للتكتل الجديد، لكنه عاد وقاطعه. وأكد المتحدث الرسمي باسمه، سالم ثابت العولقي، أن المجلس الانتقالي الجنوبي يتابع نشاط التكتل الذي تعمل عليه مجموعة من الأطراف لإعلانه، ويؤكد عدم مشاركته في هذا التكتل أو الأنشطة الخاصة به، وأنه سيوضح لاحقاً موقفه من مخرجات هذا التكتل.

ومن المقرر أن يحل التكتل الجديد محل «تحالف الأحزاب الداعمة للشرعية»، الذي تأسس منذ سنوات عدة؛ بهدف دعم الحكومة الشرعية في المعركة مع جماعة الحوثي الانقلابية.

ويختلف التكتل الجديد عن سابقه في عدد القوى والأطراف المكونة له، حيث انضم إليه «المكتب السياسي للمقاومة الوطنية» بقيادة العميد طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي، و«مؤتمر حضرموت الجامع»، وغيرهما من القوى التي لم تكن في إطار التحالف السابق.

ووقَّع على الإعلان كل من حزب «المؤتمر الشعبي العام»، وحزب «التجمع اليمني للإصلاح»، و«الحزب الاشتراكي اليمني»، و«التنظيم الناصري»، و«المكتب السياسي للمقاومة الوطنية»، و«الحراك الجنوبي السلمي»، وحزب «الرشاد اليمني»، وحزب «العدالة والبناء».

كما وقَّع عليه «الائتلاف الوطني الجنوبي»، و«حركة النهضة للتغيير السلمي»، وحزب «التضامن الوطني»، و«الحراك الثوري الجنوبي»، وحزب «التجمع الوحدوي»، و«اتحاد القوى الشعبية»، و«مؤتمر حضرموت الجامع»، وحزب «السلم والتنمية»، وحزب «البعث الاشتراكي»، وحزب «البعث القومي»، وحزب «الشعب الديمقراطي»، و«مجلس شبوة الوطني»، و«الحزب الجمهوري»، وحزب «جبهة التحرير».

وذكرت مصادر قيادية في التكتل اليمني الجديد أن قيادته ستكون بالتناوب بين ممثلي القوى السياسية المُشكِّلة للتكتل، كما ستُشكَّل هيئة تنفيذية من مختلف هذه القوى إلى جانب سكرتارية عامة؛ لمتابعة النشاط اليومي في المقر الرئيسي وفي بقية فروعه في المحافظات، على أن يتم تلافي القصور الذي صاحب عمل «تحالف الأحزاب الداعمة للشرعية»، الذي تحوَّل إلى إطار لا يؤثر في أي قرار، ويكتفي بإعلان مواقف في المناسبات فقط.

بن دغر مُطالَب بتقديم نموذج مختلف بعد إخفاق التحالفات اليمنية السابقة (إعلام حكومي)

ووفق مراقبين، فإن نجاح التكتل الجديد سيكون مرهوناً بقدرته على تجاوز مرحلة البيانات وإعلان المواقف، والعمل الفعلي على توحيد مواقف القوى السياسية اليمنية والانفتاح على المعارضين له، وتعزيز سلطة الحكومة الشرعية، ومكافحة الفساد، وتصحيح التقاسم الحزبي للمواقع والوظائف على حساب الكفاءات، والتوصل إلى رؤية موحدة بشأن عملية السلام مع الجماعة الحوثية.