الكويت تشترط تلقي «الجرعة التعزيزية» قبل السفر

ارتفاع الإصابة بمتحور «أوميكرون» في دول الخليج الست

طابور الجرعة المعززة في أحد مواقع التطعيم في الكويت (إ.ب.أ)
طابور الجرعة المعززة في أحد مواقع التطعيم في الكويت (إ.ب.أ)
TT

الكويت تشترط تلقي «الجرعة التعزيزية» قبل السفر

طابور الجرعة المعززة في أحد مواقع التطعيم في الكويت (إ.ب.أ)
طابور الجرعة المعززة في أحد مواقع التطعيم في الكويت (إ.ب.أ)

عززت الكويت إجراءاتها للحدّ من تفشي حالات الإصابة بمتحور «أوميكرون» من فيروس كورونا، بعد أن رصدت السلطات الصحية 12 حالة إصابة جديدة. وفرضت سلطات الطيران المدني الكويتية تلقي المواطنين الجرعة التعزيزية من لقاح «كورونا» لمن مضى على تطعيمهم 9 أشهر للسفر إلى الخارج ابتداءً من الثاني من يناير (كانون الثاني) المقبل.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية، الخميس، أن الإدارة العامة للطيران المدني، قالت، إنها تشترط تلقي المواطنين الجرعة التعزيزية (الثالثة) من لقاح «كورونا» لمن مضى على تطعيمهم تسعة أشهر، للسفر إلى الخارج، ابتداءً من الثاني من يناير. في حين أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الكويتية، الدكتور عبد الله السند، رصد 12 حالة إصابة جديدة بمتحور «أوميكرون» من فيروس كورونا في البلاد قادمة من عدة جهات أوروبية.
وأشار السند في بيان صحافي، إلى تطبيق العزل الصحي للمصابين، واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والصحية، وإجراءات التقصي الوبائي كافة. وأكد على ضرورة الالتزام بتطبيق الحجر الصحي للقادمين من خارج البلاد، حفاظا على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، والالتزام بتطبيق كافة سبل الوقاية الأخرى. كما شدد السند على ضرورة تأجيل السفر في الوقت الحالي، واقتصاره على حالات الضرورة، لضمان أعلى مستوى من الحماية والوقاية. وكانت الكويت قد استقبلت أول حالة «أوميكرون» الأسبوع الماضي لمسافر أوروبي قادم من دولة أفريقية.
ويأتي ارتفاع حالات الإصابة بالمتحور في الكويت، في وقت أظهرت بيانات وزارات الصحة، أمس، أن إصابات فيروس كورونا بدأت تزيد مجدداً في أنحاء دول الخليج العربية الست، بعد أشهر ظلت فيها على مستوى منخفض، وذلك مع انتشار المتحور «أوميكرون» في أنحاء العالم. فمنذ الإعلان عن رصد «أوميكرون» أوائل الشهر في دولة الإمارات، تشهد الدولة زيادة حادة في إصابات «كوفيد - 19»، حيث سجلت، الخميس، 1002 إصابة مقارنة مع 68 إصابة في الثاني من ديسمبر (كانون الأول).
وتأتي هذه الزيادة في ذروة موسم السياحة في المنطقة، لا سيما في الإمارات التي تستقبل ملايين الزائرين لمعرض «إكسبو 2020» في دبي وأنشطة موسمية أخرى. وقد صدرت أوامر لموظفي الحكومة، بإجراء اختبارات للكشف عن الفيروس في أبوظبي، حيث بدأت السلطات استخدام ماسحات لفحص من يدخلون الإمارة براً.
ورصدت دول الخليج الست، إصابات بسلالة «أوميكرون» في أراضيها، مع أن أرقام الإصابات اليومية لا تفصّل المصابين حسب سلالة الفيروس.
وسجلت السعودية، أكبر دولة خليجية من حيث عدد السكان، 287 إصابة جديدة، الخميس، ارتفاعاً من مجمل إصابات يومية قدرت بنحو 50 في المائة منذ أواخر سبتمبر (أيلول). ونصحت السلطات الصحية هناك، المواطنين والمقيمين هذا الأسبوع، بتفادي أي سفر للخارج لغير الضرورة. ورصدت المملكة أول إصابة بـ«أوميكرون»، أول ديسمبر.
كما تشهد سلطنة عُمان وقطر والبحرين، زيادة في عدد الإصابات، وإن كانت أقل حدة. وسجلت الكويت، يوم الأربعاء، 143 إصابة جديدة، وهذا أعلى عدد يومي بها منذ أواخر أغسطس (آب).


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.