الإنتر يختتم 2021 بطريقة مثالية وميلان يقتنص الوصافة في إيطاليا

إنزاغي حقق طفرة في أداء الإنتر (أ.ف.ب)
إنزاغي حقق طفرة في أداء الإنتر (أ.ف.ب)
TT

الإنتر يختتم 2021 بطريقة مثالية وميلان يقتنص الوصافة في إيطاليا

إنزاغي حقق طفرة في أداء الإنتر (أ.ف.ب)
إنزاغي حقق طفرة في أداء الإنتر (أ.ف.ب)

اختتم إنتر المتصدر عام 2021 بانتصار سابع توالياً في الدوري الإيطالي لكرة القدم بفوزه 1 - صفر على مضيفه تورينو، ضمن منافسات المرحلة التاسعة عشرة الأخيرة لهذا العام، فيما فض جاره ميلان الوصافة مع نابولي بعد فوزه على مضيفه إمبولي 4 - 2 مقابل سقوط منافسه على أرضه ضد سبيتسيا بهدف نظيف.
وكان إنتر حسم لقب بطل الذهاب الشرفي بعد خسارة ميلان أمام نابولي في المرحلة الماضية، قبل أن يؤكد أحقيته فعلياً بفوز سابع على التوالي.
ورفع فريق المدرب سيموني إنزاغي رصيده إلى 46 نقطة متقدماً بفارق أربع نقاط عن ميلان الثاني وسبع عن نابولي الثالث.
وقال إنزاغي: «قدمنا مباراة كبيرة، لم نتعرض للضغط من السهل القول إن إنتر هو المرشح للفوز باللقب، ولكن أذكّركم أنها لم تكن الحال في نهاية يوليو (تموز) وأوائل أغسطس (آب)، اللاعبون عملوا بجهد».
ومني تورينو بالهزيمة الأولى في خمس مباريات في الدوري بعدما قدم من فوزين على التوالي ومن أربع مباريات متتالية من دون هزيمة، ليتجمد رصيده عند 25 نقطة في المركز الحادي عشر.
وبعد تعادل وخسارة في آخر مرحلتين، عاد ميلان إلى الانتصارات برباعية في مرمى إمبولي حملت توقيع العاجي فرانك كيسيه في الدقيقتين (12 و42)، وألساندرو فلورنزي (63) والفرنسي تيو هرنانديز (69)، فيما أحرز الألباني نديم باجريامي في الدقيقة 18 وأندريا بينامونتي (84 من ركلة جزاء) هدفي أصحاب الأرض.
ويأمل ميلان الذي بدأ الموسم بقوة، أن يفرص نفسه منافساً قوياً لإنتر في مرحلة الإياب التي تنطلق في السادس من يناير (كانون الثاني) المقبل، معوّلاً على عودة العديد من لاعبيه من الإصابة.
في المقابل، بعد أن حقق في المرحلة السابقة انتصاراً هاماً على ميلان بعد خسارتين توالياً، سقط نابولي بطريقة مفاجئة على أرضه ضد سبيتسيا بهدف عكسي للبرازيلي جوان خيسوس في الدقيقة 37. ورغم أنه فرض سيطرة مطلقة على اللقاء، لم يتمكن الفريق الجنوبي من الاستفادة من الفرص التي أتيحت له ليتعرض للخسارة الثالثة في أربع مباريات في الدوري، جميعها على أرضه. ولم يسدد سبيتسيا الذي يدربه البرازيلي - الإيطالي تياغو موتا لاعب إنتر السابق أي تسديدة على المرمى، ورفع رصيده إلى 16 نقطة في المركز السابع عشر.
وتعثر روما باكتفائه بالتعادل 1 - 1 مع ضيفه سمبدوريا ليرفع رصيده إلى 32 نقطة في المركز السادس متساوياً بالنقاط مع فيورنتنيا السابع الذي خرج بالنتيجة ذاتها من مباراته ضد مضيفه فيرونا.
وواصل لاتسيو صحوته محققاً انتصاره الثاني توالياً في الدوري بفوزه 3 - 1 على مضيفه فينيتسيا ليرفع رصيده إلى 31 نقطة في المركز الثامن، فيما تجمّد رصيد فينيتسيا عند 17 نقطة في المركز السادس عشر. وألحق بولونيا الخسارة الأولى بساسوولو بعد سلسلة من ست مباريات من دون هزيمة في الدوري، متفوقاً عليه 3 - صفر في عقر داره. وتجمد رصيد ساسوولو عند 24 نقطة في المركز الثالث عشر فيما رفع بولونيا رصيده إلى 27 في المركز العاشر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».