الصين تفرض حجراً على 13 مليون نسمة... وأوروبا تحمي نفسها من «أوميكرون»

بدأ سكان شيان الصينية البالغ عددهم 13 مليوناً تدابير إغلاق صارمة، اليوم (الخميس)، بسبب عودة تفشي وباء «كوفيد - 19»، قبل شهر ونصف شهر من الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، بينما تستمر المتحوّرة «أوميكرون» في الانتشار بسرعة في أنحاء أخرى من العالم، ما أدى إلى فرض قيود جديدة في أوروبا.
وفي مواجهة الانتشار الحاد لـ«أوميكرون»، أكدت مجموعة «أسترازينيكا»، اليوم (الخميس)، أن جرعة ثالثة من لقاحها المضاد لكوفيد «تزيد بشكل كبير» من نسبة الأجسام المضادة ضد «أوميكرون»، فيما تجتاح هذه المتحورة من فيروس «كورونا» أوروبا والولايات المتحدة، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وفي سياق متصل، أجازت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية (إف دي إيه)، الخميس، الاستخدام الطارئ للدواء المضاد لـ«كوفيد - 19» الذي أنتجه مختبر «ميرك» لدى البالغين المعرضين لأخطار عالية، وذلك غداة السماح باستخدام حبة مماثلة طورتها شركة «فايزر».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1474075102509551618
وبعد اكتشاف 100 إصابة في المدينة، فُرض على سكان شيان بدءاً من منتصف ليل (الخميس) البقاء في منازلهم «ما لم يكن هناك سبب قاهر». ويسمح لشخص واحد فقط من كل عائلة بالخروج للتسوق كل يومين. كذلك، أغلقت كل الأعمال التجارية «غير الأساسية». ولم يعد بإمكان السكان مغادرة المدينة دون إذن، وسيتم إخضاع جميع السكان لفحص «كوفيد - 19».
وتنتهج الصين استراتيجية «صفر كوفيد» التي تشمل القيام بكل شيء ممكن للحد من الإصابات الجديدة قدر الإمكان. وضاعفت السلطات يقظتها مع اقتراب افتتاح الأولمبياد الشتوي في 4 فبراير (شباط).
وهذه الإجراءات تذكر بالحجر الصحي الذي فرضته السلطات 76 يوماً في أوائل عام 2020 على مدينة ووهان في وسط الصين، حيث اكتشف الفيروس نهاية عام 2019.

وفي مناطق أخرى من العالم، أصبحت المتحورة «أوميكرون» شديدة العدوى تمثل 73 في المائة من الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة.
وسجّلت المملكة المتحدة 106 آلاف إصابة جديدة، أمس (الأربعاء) وحده. وتحاول البلاد، وهي من بين الدول الأكثر تضرراً في العالم (أكثر من 147 ألفاً و500 وفاة) تسريع حملة التحصين.
وأعلنت أسكوتلندا، أمس (الخميس)، إغلاق النوادي الليلية. وشددت آيرلندا الشمالية وويلز قيودها الصحية.
من جهة ثانية، دعا الرئيس إيمانويل ماكرون الفرنسيين إلى «الاعتناء بعضهم ببعض» خصوصاً عبر الخضوع لفحوص «كوفيد»، قبل الاجتماع مع أحبائهم خلال احتفالات نهاية العام.
ومع وصول المتحورة «أوميكرون»، سجلت فرنسا 84 ألفاً و272 إصابة جديدة بـ«كوفيد - 19»، الأربعاء، وقدّر وزير الصحة أوليفييه فيران أنه «من المحتمل جداً أن نتجاوز عتبة 100 ألف إصابة يومياً بحلول نهاية الشهر».

كذلك، سجّلت إسبانيا حصيلة يومية قياسية من الإصابات بلغت أكثر من 60 ألفاً، الأربعاء. وفي مواجهة هذا التفشي، أعادت الحكومة إلزامية وضع الكمامات في الخارج بدءاً من عيد الميلاد. كذلك، سمح القضاء الإسباني (الخميس) بفرض حظر تجول ليلي في معظم أنحاء كتالونيا.
من جانبها، أعلنت اليونان (الخميس) أن وضع الكمامات سيكون إلزامياً في الداخل والخارج خلال موسم الأعياد، في محاولة لاحتواء انتشار الوباء.
وفي السويد، تدخل تدابير جديدة حيز التنفيذ (الخميس) مع فرض العمل عن بعد وإبراز شهادة تلقيح للمشاركة في الأحداث العامة التي تجمع أكثر من 500 شخص.
وعشية عيد الميلاد، اضطرت شركة الطيران الألمانية «لوفتهانزا» لإلغاء كثير من الرحلات العابرة للقارات خصوصاً إلى أميركا الشمالية بسبب إصابة عدد كبير من الطيارين بالمرض. وفي فرنسا، ألغيت رحلات قطارات إقليمية.
كذلك، تستعد إيطاليا (الخميس) لاعتماد تدابير وقيود جديدة في مواجهة زيادة عدد الحالات بسبب المتحورة «أوميكرون»، بما في ذلك الالتزام بوضع الكمامة في الخارج أو أخذ الجرعة المعززة بعد أربعة أشهر.