البنك الدولي ملتزم دعم تونس

مؤسسات مالية تواصل المنح والقروض

كشف البنك الدولي عن التزامه دعم برنامج الإنعاش الاقتصادي في تونس (رويترز)
كشف البنك الدولي عن التزامه دعم برنامج الإنعاش الاقتصادي في تونس (رويترز)
TT

البنك الدولي ملتزم دعم تونس

كشف البنك الدولي عن التزامه دعم برنامج الإنعاش الاقتصادي في تونس (رويترز)
كشف البنك الدولي عن التزامه دعم برنامج الإنعاش الاقتصادي في تونس (رويترز)

كشف فريد بلحاج، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن التزام البنك بدعم برنامج الإنعاش الاقتصادي في تونس من أجل تحقيق نمو شامل ومستدام ولضمان تمويل برنامج التغطية الاجتماعية.
وأكد بلحاج على أن البنك الدولي قد عقد اجتماعاً هاماً مع نجلاء بودن رئيسة الحكومة التونسية وفريقها الاقتصادي، ومروان العباسي محافظ البنك المركزي التونسي، معتبراً أن هذا الاجتماع يأتي في ظل أزمة اجتماعية واقتصادية حادة في تونس، على حد تعبيره.
ومن نتائج موقف البنك الدولي الداعم لتونس أن عقد محمود حمزة، الوزير التونسي للفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري، جلسة عمل مع فريق عن البنك الدولي يترأسه ألكسندر أروبيو مدير مكتب البنك الدولي بتونس، وتناول الاجتماع مشروعين هامين هما «مشروع التصرف المندمج في مشاهد بالمناطق الأقل نموا بتونس» و«مشروع تكثيف الفلاحة السقوية في تونس».
على صعيد متصل، ورغم ارتفاع نسبة التداين في تونس لتبلغ نسبة 87 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وقد تصل حدود 97.7 في المائة بحلول سنة 2025، فإن عدة مؤسسات مالية دولية واصلت مد تونس ببعض القروض المالية الموجهة نحو مشاريع تنموية بعينها. وفي هذا السياق، وافق البنك الأفريقي للتنمية على منح تونس قرضاً بقيمة 104 ملايين يورو (حوالي 339 مليون دينار تونسي)، لتنفيذ المرحلة الثانية من برنامج تحديث البنية التحتية للطرقات، وذلك بهدف «إدماج المناطق بشكل أفضل من خلال تحسين الوصول إلى شبكة الطرقات لمصلحة 700 ألف مستخدم»، وأضاف أنّ هذه التمويلات «ستمكن أيضاً من تقليص أكثر من نصف المدّة الزمنية التي تستغرقها الرحلة على الطريق الوطنية رقم 2، وسيتم خلق ما يقارب 1800 فرصة عمل جديدة.
ويتماشى هذا المشروع مع الأولويات الاستراتيجية الكبرى للبنك الأفريقي للتنمية «هاي 5»، ويندرج في إطار المخطّط الاستراتيجي للبنك للعشرية الممتدّة طيلة 2013 - 2022 والرامية إلى توفير الظروف للنمو المستدام والمندمجة في القارة الأفريقية.
أما البنك الأوروبي للاستثمار، فقد وقع مع سمير سعيد الوزير التونسي للاقتصاد والتخطيط، على قرض بقيمة 45 مليون يورو (نحو 150 مليون دينار) لفائدة تجديد أسطول عربات الخط الحديدي الرابط بين العاصمة التونسية والضاحية الشمالية للعاصمة.
ويذكر أن تونس قد أكدت استعدادها للدخول في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض مالي لتمويل ميزانية الدولة، سواء لاستكمال نفقات السنة الحالية أو النفقات المستوجبة في ميزانية سنة 2022، ويشترط الصندوق برنامج إصلاح اقتصادي هيكلي لتمويل الاقتصاد التونسي، وهو ما ستكون تكلفته الاجتماعية باهظة نتيجة اشتراط خفض منظومة دعم المنتجات الاستهلاكية والحد من كتلة أجور العاملين في القطاع العام وإصلاح الوضعية المالية للمؤسسات الحكومية الكبرى.
وكانت الحكومة التونسية السابقة برئاسة هشام المشيشي قد أعلنت عن برنامج مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض مالي في حدود أربعة مليارات دولار، قبل أن تتعطل المفاوضات مع نهاية شهر يوليو (تموز) الماضي، في انتظار استعادة المشاورات من جديد مع بداية السنة الجديدة.



البيت الأبيض: سياسات بايدن تجذب استثمارات اقتصادية أميركية بقيمة تريليون دولار

الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)
TT

البيت الأبيض: سياسات بايدن تجذب استثمارات اقتصادية أميركية بقيمة تريليون دولار

الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)

أعلنت الإدارة الأميركية يوم الاثنين، أن الشركات تعهدت باستثمار أكثر من تريليون دولار في قطاعات صناعية أميركية، مثل أشباه الموصلات والطاقة النظيفة، خلال فترة إدارة الرئيس جو بايدن، مشيرة إلى إقرار 3 قوانين محورية في السنوات الأخيرة.

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أن قانون البنية التحتية وقانون الرقائق والعلوم وقانون الحد من التضخم، من بين العوامل التي دفعت أجندته الطموح لإعادة بناء البنية التحتية وخلق مزيد من الوظائف في جميع أنحاء البلاد، وفق «رويترز».

وقال بايدن: «لقد مررنا تشريعات لإعادة بناء بنيتنا التحتية، وبناء اقتصاد يعتمد على الطاقة النظيفة، وإعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة بعد عقود من نقل الصناعات إلى الخارج».

وأضاف: «هذه الاستثمارات في الصناعات المستقبلية تضمن أن المستقبل سيُصنع في أميركا، بواسطة العمال الأميركيين. كما أنها تفتح فرصاً جديدة في المجتمعات التي كانت في كثير من الأحيان تُهمَل».

وقد أسهمت الإعانات المقدمة بموجب هذه القوانين في جذب كثير من شركات صناعة الرقائق وغيرها من الشركات، لإنشاء أو توسيع منشآتها الإنتاجية في الولايات المتحدة.

ومع ذلك، لم تكن هذه الاستثمارات كافية بالنسبة لحزب بايدن الديمقراطي، الذي فقد السيطرة على البيت الأبيض ومجلس الشيوخ الأميركي في انتخابات هذا الشهر، كما فشل في استعادة أغلبية مجلس النواب.

وألقى بعض الديمقراطيين باللوم على الخسارة في القلق الاقتصادي والانفصال عن الناخبين، رغم السياسات التي تم تصميمها لدعم الطبقة العاملة والمتوسطة، مثل الجهود لمكافحة استغلال الأسعار ودعم النقابات.

من جهة أخرى، استفاد الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترمب، من رغبة المستهلكين في خفض الأسعار، رغم تعهده بفرض تعريفات جمركية تتراوح بين 20 و60 في المائة، وتنفيذ عمليات ترحيل جماعية قد تؤثر على كثير من الصناعات، لا سيما قطاعات الغذاء والزراعة.

ويعد الأميركيون التضخم قضية محورية، ويرغبون في أن يتعامل ترمب مع ارتفاع الأسعار خلال أول 100 يوم من توليه المنصب، وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز - إيبسوس» الأسبوع الماضي.

وأثار بعض المستفيدين من المنح التي قدمها بايدن قلقاً من أن ترمب قد يلغي هذه الحوافز حال توليه الرئاسة في يناير (كانون الثاني).