رئيس المخابرات الإسرائيلية السابق يؤكد دور بلاده في اغتيال سليماني

الجنرال الإيراني الراحل قاسم سليماني (أ.ب)
الجنرال الإيراني الراحل قاسم سليماني (أ.ب)
TT

رئيس المخابرات الإسرائيلية السابق يؤكد دور بلاده في اغتيال سليماني

الجنرال الإيراني الراحل قاسم سليماني (أ.ب)
الجنرال الإيراني الراحل قاسم سليماني (أ.ب)

قال رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق إن بلاده شاركت في الغارة الجوية الأميركية التي قتلت الجنرال قاسم سليماني، الذي كان يشغل منصب قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، وذلك في أول اعتراف علني بدور إسرائيل في العملية.
وقُتل سليماني في ضربة جوية خارج مطار بغداد الدولي بأوامر من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مطلع يناير (كانون الثاني) 2020، وهو الحادث الذي هدد بجر البلدين إلى صراع شامل.

وبعد أسبوع من الغارة الجوية، ذكرت شبكة «إن بي سي نيوز» أن المخابرات الإسرائيلية ساعدت في مد واشنطن بتفاصيل رحلة سليماني من دمشق إلى بغداد.
علاوة على ذلك، أفاد مسؤول أميركي لموقع «ياهو نيوز» في مايو (أيار) الماضي بأن فرقاً إسرائيلية تعاونت على مدى 6 ساعات سبقت الهجوم، مع نظرائهم في قيادة العمليات الخاصة الأميركية، في تعقب هواتف سليماني، التي كانت أرقامها بحوزة الإسرائيليين ومرروها للأميركيين، مما ساعد في تعقب أثره وهاتفه في بغداد.
وبحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد أكد تامير هيمان، الجنرال المتقاعد الذي ترأس المخابرات العسكرية الإسرائيلية حتى أكتوبر (تشرين الأول)، دور بلاده في هذه العملية، ليكون بذلك أول مسؤول إسرائيلي يكشف علناً عن هذا الأمر.
ونُشرت تعليقات هيمان في عدد نوفمبر (تشرين الثاني) من مجلة باللغة العبرية مرتبطة بشكل وثيق بأجهزة المخابرات الإسرائيلية.

وأجرت المجلة مقابلة مع رئيس المخابرات السابق في أواخر سبتمبر (أيلول)؛ أي قبل أسبوعين من تقاعده من الجيش.
وافتتح هيمان المقابلة بالحديث عن الغارة الجوية الأميركية التي قتلت سليماني، وعن «دور إسرائيل فيها».
وقال للمجلة: «اغتيال سليماني كان إنجازاً؛ لأن عدونا الرئيسي في نظري هم الإيرانيون. وهذه العملية مهمة جداً؛ نظراً لأنها نادرة الحدوث، حيث إنه من النادر تحديد موقع وتفاصيل رحلة شخص في هذا المنصب الكبير».
ولم يرد الجيش الإسرائيلي على الفور على طلبات للتعليق على تصريحات هيمان.
والشهر الماضي، أعلن متحدث باسم «الحرس الثوري» الإيراني، عن إصدار لائحة اتهام ضد 124 متهماً، على رأسهم ترمب، في قضية مقتل سليماني.
ونشرت مقابلة هيمان في الوقت الذي تجري فيه القوى العالمية مفاوضات مع إيران للتوصل إلى اتفاق جديد لكبح برنامج إيران النووي.
وانهار الاتفاق السابق، الذي أبرم عام 2015، بعد أن انسحبت الولايات المتحدة منه في عام 2018، وفرضت عقوبات جديدة على إيران.
ونتيجة لذلك؛ توقفت إيران عن الالتزام بالشروط الفنية التي ينص عليها اتفاق 2015.
وتعدّ إسرائيل إيران عدوها الإقليمي اللدود وتقول إنها ستتخذ أي خطوات لازمة لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية، فيما تصر إيران على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية.



دول في آسيا الوسطى تحضّ ألمانيا على المساعدة في تعزيز روابطها مع أوروبا

صورة للقادة خلال قمة آسيا الوسطى وألمانيا بكازاخستان 17 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)
صورة للقادة خلال قمة آسيا الوسطى وألمانيا بكازاخستان 17 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

دول في آسيا الوسطى تحضّ ألمانيا على المساعدة في تعزيز روابطها مع أوروبا

صورة للقادة خلال قمة آسيا الوسطى وألمانيا بكازاخستان 17 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)
صورة للقادة خلال قمة آسيا الوسطى وألمانيا بكازاخستان 17 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)

حضّت دول في آسيا الوسطى، الثلاثاء، ألمانيا على الاستثمار في قطاعاتها، خصوصاً الطاقة والنقل، والمساعدة في إقامة صلات مع أوروبا للالتفاف على روسيا؛ وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتسعى الدول الخمس التي لا منفذ بحرياً لها، والواقعة في منطقة غنية بالموارد الطبيعية، لإقامة صلات مع أوروبا عبر بحر قزوين، وبالتالي الالتفاف على روسيا وإيران الخاضعتين لعقوبات غربية.

وقال قاسم جومرات توكاييف، رئيس كازاخستان التي تعد أكبر قوة اقتصادية في المنطقة، إن «من الملحّ تعزيز تكامل أنظمة النقل والخدمات اللوجيستية بين آسيا الوسطى وأوروبا»، وذلك خلال زيارة يجريها المستشار الألماني أولاف شولتس لبلاده تستمر ثلاثة أيام.

وفي متابعة لقمة «5 + 1» جمعته ورؤساء الدول الخمس قبل عام، أجرى شولتس زيارة للمنطقة، هي الأولى لمستشار ألماني منذ أكثر من 20 عاماً.

وفي الأشهر الأخيرة بذلت الدول الخمس جهوداً لإقامة ممر للنقل عبر بحر قزوين الواقع بين أذربيجان (جنوب غرب)، وكازاخستان (شمال شرق)، وتركمانستان (جنوب شرق).

وقال توكاييف: «نعوّل على مساعدة من ألمانيا لربط هذا المسار بشبكة النقل عبر أوروبا».

إضافة إلى الغاز والنفط والأتربة النادرة، تزداد احتمالات إرسال مصادر الطاقة المستدامة على غرار الهيدروجين المعروف بتأثيراته الجانبية المحدودة على البيئة، من آسيا الوسطى إلى أوروبا عبر بحر قزوين.

وقال توكاييف: «ندعو الشركاء الألمان للمشاركة في هذا المشروع الاستراتيجي».

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، زار عشرات القادة المنطقة التي بات النفوذ الروسي فيها يواجه منافسة.

وقال رئيس قرغيزستان صدير جباروف إن «منطقتنا لديها كل ما تحتاج إليه لكي تتطور: موارد طبيعية وأتربة نادرة وإمكانات هائلة للطاقة النظيفة، لكن التغير المناخي يشكّل خطراً جدياً بالنسبة لآسيا الوسطى»، داعياً ألمانيا للتعاون في المجال البيئي.

إلى ذلك تناولت القمة الأوضاع في أفغانستان المجاورة وسط مواقف دبلوماسية أكثر ليونة لجمهوريات آسيا الوسطى تجاه «طالبان»، وتعزيز التواصل الاقتصادي مع كابل.

وقال رئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف إن دول المنطقة لديها «الرغبة للتفاعل مع ألمانيا وغيرها من الشركاء الأوروبيين لتنفيذ مشاريع مشتركة تجعل برلين منخرطة في التعاون الاقتصادي الإقليمي».