إصابة دبلوماسي بيلاروسي باعتداء قرب سفارة بلاده في لندن

العلم البيلاروسي يظهر على أحد المباني في مينسك (أرشيفية - رويترز)
العلم البيلاروسي يظهر على أحد المباني في مينسك (أرشيفية - رويترز)
TT

إصابة دبلوماسي بيلاروسي باعتداء قرب سفارة بلاده في لندن

العلم البيلاروسي يظهر على أحد المباني في مينسك (أرشيفية - رويترز)
العلم البيلاروسي يظهر على أحد المباني في مينسك (أرشيفية - رويترز)

نددت بيلاروسيا أمس (الاثنين)، بالاعتداء على عدد من دبلوماسييها، مشيرة إلى إصابة أحدهم بالقرب من سفارتها في لندن، وقائلة إن المشتبه بهم معارضون للنظام، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الخارجية البيلاروسية إن واجهة سفارتها في لندن تعرضت لأضرار الأحد، مشيرة إلى أن عدداً من دبلوماسييها تعرضوا لاحقاً «لهجوم جسدي» من جانب معارضين للسلطة البيلاروسية.
وبحسب المصدر نفسه، فإن أحد الدبلوماسيين يعاني من كسر بالأنف والأسنان ورضوض طفيفة في الرأس.
وأضافت الوزارة أن «القائم بأعمال بريطانيا استُدعي إلى وزارة الخارجية البيلاروسية، وتم إخطاره باحتجاج صارم وتمت مطالبته بتحقيق دقيق في الواقعة»، مشيرة إلى أن الشرطة البريطانية ألقت القبض على مشتبه بهم.
وقالت الوزارة إن الهجوم يظهر «الوجه الحقيقي وأساليب هؤلاء الذين يحاول الغرب تصويرهم على أنهم متظاهرون سلميون».
وأفادت شرطة لندن في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية، باعتقال رجل، وقالت إن «التحقيقات مستمرة».
ونقلت وكالة «بيلتا» الرسمية عن الدبلوماسي البيلاروسي أندريي ميسكيفيتش الذي كان شاهداً على الوقائع، قوله إن مقر السفارة رشِق بالبيض بعد تظاهرة سلمية معارضة.


ولدى حضوره لتفقد الأضرار هوجم القنصل «من جانب مجموعة من أربعة رجال وامرأة».
وفرّ كثير من البيلاروسيين من بلادهم، غالباً إلى أوكرانيا وبولندا وليتوانيا، على خلفية حملة القمع الشرسة في بلادهم، وهي جمهورية سوفياتية سابقة يحكمها ألكسندر لوكاشنكو منذ عام 1994 بقبضة من حديد.
وأثارت إعادة انتخاب لوكاشنكو حركة احتجاج تاريخية امتدت لأشهر عدّة وشارك فيها عشرات آلاف المتظاهرين وصولاً إلى مئات الآلاف أحياناً. غير أنها اصطدمت بحملة قمع دامية شملت توقيفات جماعية وأعمال عنف ارتكبتها الشرطة وسط اتهامات بالتعذيب وسجن طلاب جامعيين وإغلاق وسائل إعلام مستقلة.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.