شاشات قابلة للطي وشاحنات سريعة وأساور مصممة بكاميرات

تقنيات بارزة في عام 2021

TT

شاشات قابلة للطي وشاحنات سريعة وأساور مصممة بكاميرات

تساهم التقنية – إذا استخدمت بالشكل الصحيح – في تحسين حياتنا بأشكال لا تعدّ ولا تحصى، ولكنّ الطريق لا يزال طويلاً أمامنا لمحاسبة الشركات فيما يتعلّق بحماية أمننا وخصوصيّتنا.
نقدّم لكم فيما يلي أربعة اتجاهات تقنية استهلاكية شهدها عام 2021 ونظرة مسبقة عن التقنية التي قد توجّه مسار حياتنا – للأفضل أو الأسوأ – في العام المقبل.

- تقنيات حديثة
1. الشاشات القابلة للقلب والطيّ. عندما عرض صانعو الأجهزة الهواتف القابلة للطي والقلب للمرّة الأولى، ذُهل المستخدمون بها ولكنّهم لم يشعروا أنّهم في حاجة إليها.
> سامسونغ» سبقت الجميع وأصدرت هذا العام الجيل الجديد من الهواتف القابلة للطي والقلب التي اشتراها النّاس فعلاً. فقد أثبت جهازاً «غالاكسي زد فليب3» و«غالاكسي فولد3» أنّهما ليسا مجرّد جهازين مبهرين من الخارج، وأنّهما أكثر فاعلية من أي جهاز مماثلٍ رأيناه قبلاً.
> بدورها، عمدت شركة «لينوفو» إلى تزويد غطاء الجيل الثاني من لابتوب «ثينك بوك بلاس» بشاشة خارجية مدعومة بالحبر الإلكتروني ممتازة لتسجيل الملاحظات والتحقّق من جدول المواعيد وتلقّي الإشعارات وحتّى القراءة بشكلٍ واضحٍ وساطع – دون الاضطرار إلى فتح الجهاز. أمّا عند فتحه، فيجد المستهلك مزايا مذهلة في شاشة 2 كيه تعمل باللمس مدعومة بتقنية «دولبي فيجن» بنسبة باعية 16:10 جاهزة للعمل. تأتي كاميرا هذا اللابتوب مع مصراع للخصوصية يمكنكم تشغيله بواسطة جهاز لاستشعار بصمة الإصبع. يتميّز هذا اللابتوب بخفّة الوزن والمرونة ويتفوّق بشاشته المدعومة بتقنية اللمس على أجهزة متقدّمة في فئته.
> تحديثات المستقبل. ويتوقّع الخبراء في هذا المجال الكثير من التحديثات مع تصاعد الأجهزة الهجينة العالية الأداء في العام المقبل وما بعده.
وقد تناولت تقارير حديثة بعض الشائعات التي تتحدّث عن تطوير «أبل» لجهازٍ يشبه النظارة مدعوم بتقنية الواقع المعزز أو الافتراضي أو بالإثنين معاً. وكان أحد المحللين من الصناعة قد كشف لشبكة «سي إن بي سي». أنّ «نظارات أبل الكومبيوترية ستوازي أجهزة ماك فعّالية وستصدر عام 2022».
ويتوقّع الخبراء أيضاً أن نشهد قريباً خطوة مستقبلية أخرى تتمثّل في شاشة واحدة قابلة للطي تمتدّ على نصفي الجهاز – على أن تلعب إحدى جهتيها دور لوحة المفاتيح المدعومة بتقنية اللمس – أو أن تتحوّل إلى أداة تحكّم لألعاب الفيديو. لقد رأينا نماذج تجريبية لأجهزة مشابهة ولكن ما زلنا بانتظار ما إذا كان أحدها سينجح في حلّ المشاكل الشائعة التي قد نواجهها في حياتنا اليومية.

- شاحنات ومتعقبات ذكية
2. أدوات مطورة لتسهيل الأعمال. توجد بعض الأدوات التي يحتاج إليها الجميع هذه الأيّام كالشاحن المحمول والمتعقّبات الرقمية لمن يضيّعون حاجياتهم باستمرار، والنسخ الاحتياطي السريع الذي يخدم الغاية نفسها، ولكن مع الحاجيات الإلكترونية.
هل لاحظتم أنّ الكثير من الأجهزة والأدوات الرقمية الحديثة تأتي مع أسلاك ولكن من دون مقابس تقليدية لتتصل مباشرة بمنفذٍ للطاقة؟
> الحلّ الوحيد لهذه الأجهزة هو مقبس «نانو 2 USB - C تشارجينغ بريكAnker’s Nano II USB - C Charging Brick» للشحن الذي يزوّد أحدث هواتف الآيفون والأندرويد بالطّاقة بسرعة – ليتمكّن المستخدم من شحن نصف بطاريته في 30 دقيقة أو أقلّ حتّى. يأتي «نانو 2» (65 واط) بحجم أصغر بكثير من مقابس «أبل» الخاصة بجهاز «ماك بوك برو» ولكنّه يشحن اللابتوبات بالسرعة نفسها.
> يوجد أيضاً مخزن الطاقة «إينوفا ألترا فاست باور بانكEinova by Eggtronic’s 63W Ultra - Fast Power Bank » (63 واط) من شركة «إيغترونيك» الذي بالكاد يتجاوز حجم الهاتف الذكي ولكنّه يضخّ طاقة كافية لشحن الهاف الذكي والجهاز اللوحي واللابتوب في وقتٍ واحد. يضمّ المخزن ثلاث منافذ (USB، USB - C، USB - A) بميزة الشحن السريع للأخيرين.
> بدورها، أطلقت شركة «سان ديسك» أداة أخرى شديدة الأهميّة في حياتنا اليومية اسمها «آي إكسباند فلاش درايف لوكسSanDisk iXpand Flash Drive Luxe »، وهي عبارة عن محرّك صغير للذاكرة بحجم المفتاح، يمكن استخدامه في حفظ الصور والفيديوهات والموسيقى والمستندات والعقود في لحظات. يضمّ هذا المحرّك وصلة USB - C من إحدى جهاته ووصلة «لاينتنينغ» من الأخرى – ما يعني أنّه يُستخدم مع هواتف الآيفون – أو أي أجهزة لوحية ولابتوبات تعمل بنظام iOS، والأمر نفسه ينطبق على أجهزة أندرويد. يمكنكم أيضاً إضافة تطبيق «آي إكسباند» إلى جهاز أندرويد أو آيفون لإعداد نسخة احتياطية لنحو ألف صورة بدقّة عرضها الأصلية وفي غضون ثوانٍ.
> وأخيراً وليس آخراً، تحوّلت المتعقّبات الذكية الصغيرة في الحجم والكبيرة في الفاعلية، إلى أداة أساسيّة في حياة الكثيرين. إذ دخلت شركة «أبل» عالم هذه المتعقّبات بمنتجها «إير تاغ» الذي ساعد الكثيرين على عدم خسارة أغراضهم (كلّ شيء من أجهزة التحكّم عن بعد إلى الكلاب وغيرها) من يوم بدأوا باستخدامه. تعمل هذه الأداة التي تشبه العملة النقدية بوضعها على الشيء الذي تميلون إلى تغيير مكانه وتتزاوج من تلقاء نفسها مع جهازكم وتتيح لكم الوصول إليها عبر خريطة تطبيق «فايند ماي». وإذا كنتم من الأشخاص الذين يخسرون أشياءهم حتّى في الغرفة التي يجلسون فيها، يمكنكم تفعيل جرس إنذار لإيجادها أو تقفّي أثرها عبر التطبيق.

- أساور بكاميرات وطاولة ألعاب
3. أساور بكاميرات. برز اتجاهٌ مؤثر هذا العام يحثّ النّاس على الانفصال عن الأجهزة الإلكترونية، خصوصاً أن معظمنا بات لا يفارقها ويستخدمها في كلّ شيء، من العمل إلى التبضّع والترفيه. ولكن هناك من لا يريد أن يفوّت أي ذكرى أو لحظة جميلة حتّى مع الانفصال عن الأجهزة.
لهؤلاء، ننصحكم بـ«ريست كام Wristcam»، الجيل الجديد من أساور المعصم التي تمنحكم كاميرتين إضافيّتين مع ساعة آبل، يمكنكم استخدامهما دون أن تحرّكوا يديكم حتّى. تلتقط إحدى الكاميرتين صور السيلفي بزاويتها العليا، بينما تلتقط الأخرى الصور مواجهة من الأمام.
تلتقط كلتا الكاميراتين صوراً جامدة أو فيديوهات بدقّة عرض «إتش دي». تتزامن «ريست كام» مع تطبيق وتستورد اللقطات إلى مكتبة «أبل» للصور. كما أنّها تتزاوج مع مساعد سيري – دون الحاجة إلى الهاتف – فضلاً عن أنّها مقاومة للمياه على عمق 3.3 قدم لمدّة 30 دقيقة. لا تتمتّع لقطات هاتين الكاميرتين بجودة الكاميرات المستخدمة في أحدث الهواتف الذكية طبعاً، ولكنّها دون شكّ إشارة على اقتراب تطوير وسائل أكثر سهولة لتصوير الفيديوهات والتقاط الصور في أي مكان.

- الحاضر والمستقبل
4. التقنيات الكلاسيكية. حقّقت التقنيات الكلاسيكية المعاد تطويرها لتناسب زمننا الحالي شعبية كبيرة هذا العام.
تعدّ طاولة لعب «آركيد 1 آب إنفينيتي غيم تيبلArcade1Up Infinity Game Table » واحداً من أقوى الأمثلة على هذا الاتجاه. تمارس هذه اللعبة بطاولة للقهوة مزوّدة بجهاز لوحي كبير يتيح لمستخدميه الاستمتاع بأجمل الألعاب الكلاسيكية كـ«سكرابل» ومونوبولي و«باتيل شيب». تسمح هذه الطاولة لستّة أشخاص بالمشاركة في أي لعبة وفي وقتٍ واحد، وتقدّم لهم تجربة رائعة تمزج بين القديم والحديث. وتجدر الإشارة إلى أنّ الرسوميات المستخدمة فيها ليست مبهرة بل تعكس شكل وشعور الألعاب اللوحية الحقيقية، لدرجة أنّكم عندما تلعبون ألعابا كـ«باتل شيب» و«واك - ا - مول»، ستشعرون بالارتجاج عندما تسجّلون أي هدف.
يمكنكم أيضاً أن تستخدموا هذه اللعبة مع أي شخص يملك طاولة شبيهة واتصال واي - فاي قوي في أي مكان في العالم.
برزت أيضاً لعبة «آركيد 1 آب آت هوم فوتوبوث Arcade 1UP Polaroid at - home photo booth» التي نالت شعبية واسعة بين مستخدمي «تيك توك». يمكنكم تعليق هذه اللعبة على الجدار أو الباب لالتقاط صورة سيلفي ومن ثمّ إضافة المرشحات والملصقات والنصوص وحتّى الحواف.
> تطورات المستقبل. توجد الكثير من الاتجاهات التقنية التي غيّرت حياتنا في 2021 وينتظرنا المزيد في 2022، وأبرزها الأجهزة التي تساعدنا في المنزل كمنقيات الهواء الذكية والأجهزة القابلة للارتداء بمزاياها الصحية، بالإضافة إلى المرافقين الآليين الذين لا ينحصر تطوّرهم بالشكل الظريف.
تنتظرنا في المستقبل أيضاً تقنيات صحية ووسائل نقلٍ أفضل - كأجهزة الاستشعار التي ترصد العوارض قبل وقت طويل من الشعور بها. ولكن تبقى حاجة المستهلكين إلى شركات تعمل أكثر على مسائل الخصوصية والأمن بطريقة أكثر صدقا وشفافية هي الأكبر والأهمّ في أي وقت.

- «يو إس أيه توداي» (خدمات تريبيون ميديا)


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».