الرئيس الجزائري يستقبل أبطال كأس العرب 2021

احتفالات رسمية كبرى لمحاربي الصحراء... وبوقرة يهدي ميداليته لتبون

استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أمس الاثنين المنتخب الوطني لكرة القدم بقصر الشعب بعد حصوله على لقب كأس العرب في قطر.
وبعد الاستماع إلى النشيد الوطني قام تبون بتكريم رئيس الاتحاد الجزائري للعبة شرف الدين عمارة ومجيد بوقرة مدرب منتخب الجزائر ومساعد المدرب مصباح جمال وكل اللاعبين يتقدمهم يوسف بلايلي وياسين براهيمي.
وأهدى مدرب المنتخب الجزائري ميدالية بطولة كأس العرب للرئيس تبون لدعمه الكبير لهم.
وتلقى منتخب الجزائر استقبالاً حافلاً بعد عودته إلى الديار يوم الأحد قادماً من الدوحة بعد الفوز 2 - صفر على تونس بعد وقت إضافي في المباراة النهائية يوم السبت الماضي.
وكان في استقبال المنتخب الجزائري رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمن وأعضاء من الحكومة الجزائرية في مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر.
واستقل لاعبو المنتخب الجزائري حافلة مكشوفة عليها صور اللاعبين والمدرب بوقرة وكتب عليها: «فخورون بكم»، وجاب الموكب الشوارع الرئيسية في العاصمة الجزائرية وسط حضور أعداد كبيرة من المشجعين رغم برودة الطقس.
وأبلغ شرف الدين عمارة رئيس الاتحاد الجزائري التلفزيون الرسمي: «الحمد لله على هذه الفرحة الكبيرة، الشعب الجزائري لا يحتاج إلى تعبئة، فهو يحب بلده ويحب المنتخب الوطني، وهناك عرفان كبير من هذا الجمهور لما قدمه اللاعبون والمنتخب الوطني في كأس العرب.
الكل يعرف درجة عشق الجمهور الجزائري للمنتخب الوطني والحمد لله مرة أخرى على هذه الفرحة التي أدخلها اللاعبون في قلوبهم».
ومع نهاية مباراة تونس وعمان في دور الثمانية لكأس العرب لكرة القدم انطلق مشجعان برازيليان سريعاً للحاق بالمباراة التالية التي كانت ستبدأ في غضون 90 دقيقة.
وكان المشجعان يختبران وعد الجهات القطرية المنظمة لكأس العالم 2022 بأن الجماهير سيكون بوسعها حضور عدة مباريات في يوم واحد في أصغر بلد مساحة يستضيف هذا الحدث العالمي الكبير على مدى تاريخ البطولة.
لكن الأمر استغرق نحو ساعتين من إدمونتو كارفاليو وباولينيو رايس لبلوغ استاد البيت ليضيع عليهما الشوط الأول تقريباً من مواجهة قطر والإمارات. واستلزمت الرحلة ركوب خطين للمترو ورحلة بالحافلة لمسافة 39 كيلومتراً ومسيرة طويلة على الأقدام.
ومع ذلك استمتع المشجعان اللذان حضرا 20 من 32 مباراة في كأس العرب بالبطولة التي أسدل الستار عليها يوم السبت والتي كانت أول اختبار كبير للبنية التحتية التي تم تجهيزها من قبل قطر خلال آخر عشر سنوات.
وقال رايس الذي حضر مباريات كأس العالم 2018 في روسيا: «الناس هنا يقولون أشياء طيبة عن بلدنا البرازيل. استقبلونا بحفاوة. إنها أفضل تجربة عشتها في حياتي على الإطلاق».
ولم تكن هناك مشاكل كبيرة في كأس العرب التي حضرها في الغالب مشجعون يقيمون في قطر وفقاً للمنظمين.
وتدفقت الحركة المرورية على الطرق السريعة بسلاسة خلال البطولة التي استمرت 19 يوماً ونادراً ما تعطلت الخدمة في نظام المترو ولم تمنع المخاوف من ظهور المتحور الجديد من فيروس كورونا (أوميكرون) ألوف المشجعين، الكثير منهم بدون كمامات، من ملء المدرجات.
وقال رونان إيفان رئيس رابطة مشجعي كرة القدم في أوروبا الذي كان في قطر لحضور كأس العرب «بشكل عام أعتقد أن الملاعب جاهزة ومريحة نسبياً. المشكلة الرئيسية الآن هي كل ما يحدث قبل وبعد المباريات. المنظمون لديهم الآن سنة واحدة لعلاج بعض المشاكل بما في ذلك سبل الوصول إلى وسائل النقل».
وللسماح بوقت مناسب للتنقل بين الملاعب في كأس العالم 2022 سيمنح الاتحاد الدولي (الفيفا) الجماهير فرصة شراء تذاكر مباراتين فقط من أصل أربع مباريات في اليوم الواحد خلال دور المجموعات.
وذكر منظمون أن 75 في المائة من المشجعين تجنبوا وسائل النقل العام خلال كأس العرب واختاروا السيارات الشخصية أو سيارات الأجرة.
وخارج ملعب البيت بعد فوز الجزائر على تونس في النهائي يوم السبت رقص المشجعون على أغاني الشاب خالد ورشيد طه. وفي السماء رسمت الأضواء عبارة «نراكم في 2022».