بوتين يعلن إحباط 32 هجوماً إرهابياً في روسيا خلال 2021

قال إن بلاده واجهت كثيراً من هذه العمليات في مراحل التحضير

استنفار أمني أمام مركز الخدمات الحكومية في موسكو بعد أن فتح مسلح النار وقتل شخصين الثلاثاء الماضي (أ.ب)
استنفار أمني أمام مركز الخدمات الحكومية في موسكو بعد أن فتح مسلح النار وقتل شخصين الثلاثاء الماضي (أ.ب)
TT

بوتين يعلن إحباط 32 هجوماً إرهابياً في روسيا خلال 2021

استنفار أمني أمام مركز الخدمات الحكومية في موسكو بعد أن فتح مسلح النار وقتل شخصين الثلاثاء الماضي (أ.ب)
استنفار أمني أمام مركز الخدمات الحكومية في موسكو بعد أن فتح مسلح النار وقتل شخصين الثلاثاء الماضي (أ.ب)

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، حصيلة عمل الأجهزة الخاصة في مواجهة تصاعد وتيرة التهديدات الإرهابية خلال العام 2021. وقال في رسالة، وجّهها إلى المستوى الأمني في البلاد، إن بلاده نجحت في مواجهة 61 هجوماً متطرفاً خلال العام، بينها 32 هجوماً إرهابياً. وأشاد بوتين، في رسالة مفتوحة ووجّهها إلى المؤسسات الأمنية بمناسبة العيد الوطني السنوي لعناصر الأمن، الذي صادف أمس، بما وصفه نجاحات كبيرة حققها رجال الأمن خلال السنوات الماضية، في إطار «حرب بلا هوادة» على التهديدات الإرهابية المتصاعدة. وزاد أن الأجهزة التي «تحرس أمن بلادنا» عملت على تعزيز سيادة واستقرار البناء الدستوري لروسيا ومحاربة الإرهاب والتطرف والدفاع عن مصالحها، داخل البلاد وخارجها. وأضاف الرئيس الروسي أن الأجهزة الأمنية «صمدت أمام كثير من المحن الصعبة، في الحرب وأوقات السلم. وعلى الرغم من المخاطر، فقد نفذت دائماً المهام المحددة باحتراف ونكران الذات». مشدداً على أن «الوضع الدولي الصعب الحالي وطبيعة وحجم التحديات والمخاطر الحديثة تفرض مطالب متزايدة على عمل الأجهزة الخاصة».
ووفقاً لبوتين، فقد «نجحت الأجهزة الروسية على مدى السنوات الـ11 الماضية، في إحباط أكثر من 200 هجوم إرهابي». وتمت مواجهة كثير من هذه الجرائم في مراحل التحضير. وفي إطار حصيلة العام 2021، قال بوتين، في رسالته إلى العاملين في الأجهزة الروسية، إنه «لمدة 11 شهراً، وبفضل تنسيقكم وكفاءتكم، تم منع 61 جريمة من هذا القبيل، بما في ذلك 32 هجوماً إرهابياً. هذه نتيجة جيدة، لكن لا يزال هناك كثير من المشكلات. من المهم مواصلة العمل بقوة وبشكل فعال. ومواجهة الجماعات الإرهابية، وتحديد وقمع وسائل اتصالاتها، فضلاً عن مواجهة العمل التخريبي للمجندين لأطراف أجنبية». ووفقاً له، من بين المهام الأخرى ذات الأولوية، تواجه الأجهزة الخاصة الروسية «استمرار التكتيكات الهجومية في النشاط التجسسي ومتطلبات مكافحة الفساد، فضلاً عن ضمان حماية موثوقة لحدود الدولة».
وفي إشارة لافتة، ربط بوتين من خلالها الوضع الداخلي ونشاط المعارضين بالتهديدات الإرهابية الخارجية، وصف بوتين نزعات التطرف بأنها «تهديد مباشر لوحدة روسيا». وشدد على أن بين المهام ذات الأولوية لعناصر الأمن «قمع أي مظهر من مظاهر كره الأجانب والعداء الاجتماعي والديني بصرامة». ومنع انخراط المواطنين، ولا سيما الشباب، في أنشطة غير مشروعة مناهضة للدولة. لافتاً إلى أنه «في إطار تعزيز الأمن الشامل لبلدنا، نلاحظ أن دور جهاز المخابرات الأجنبية يتزايد. أولاً وقبل كل شيء، يتعلق الأمر بضرورات التحليل السريع وعالي الجودة للمعلومات الدولية. ووضع توقعات لتطور الوضع العالمي ككل، وعلى المستويات الإقليمية». ودعا بوتين، إلى «مزيد من التصفية الهجومية والفعالة لخلايا الجماعات الإرهابية». وكانت الأجهزة الأمنية الروسية أعلنت خلال العام عن إحباط عشرات الهجمات الإرهابية. وتنوعت التهديدات التي تم الإعلان عنها بين نشاط إرهابي مباشر مرتبط بمنظمات مثل «داعش» أو «القاعدة» أو «حزب التحرير» ونشاطات ذات طابع فردي، مرتبطة بالدرجة الأولى بالنزعات القومية المتطرفة. في السياق، أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في روسيا أن نحو 240 ورشة سرية لتصنيع الأسلحة تم تفكيكها من قبل أجهزة الأمن في البلاد منذ بداية العام. وأفاد بيان أصدرته اللجنة أن نحو «211 عصابة إجرامية متخصصة في تصنيع أسلحة وتهريبها جرى تحييدها، بالإضافة إلى تفكيك 236 ورشة سرية لتصنيع الأسلحة وتكييفها». وأضاف أن السلطات «صادرت كميات من الأسلحة والمتفجرات، إلى جانب تحييد 23 عنصراً، بينهم 4 من زعماء العصابات، كما تم القبض على 312 مسلحاً و821 من أعوانهم».



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.