إلهام علي: مشاركتي في «تشيللو» خطوة مهمة نحو العالمية

الفنانة السعودية تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن كواليس الفيلم

إلهام علي مع المستشار تركي آل الشيخ (حسابها على انستغرام)  -  الفنانة السعودية إلهام علي (حسابها على انستغرام)
إلهام علي مع المستشار تركي آل الشيخ (حسابها على انستغرام) - الفنانة السعودية إلهام علي (حسابها على انستغرام)
TT

إلهام علي: مشاركتي في «تشيللو» خطوة مهمة نحو العالمية

إلهام علي مع المستشار تركي آل الشيخ (حسابها على انستغرام)  -  الفنانة السعودية إلهام علي (حسابها على انستغرام)
إلهام علي مع المستشار تركي آل الشيخ (حسابها على انستغرام) - الفنانة السعودية إلهام علي (حسابها على انستغرام)

أعربت الفنانة السعودية إلهام علي عن سعادتها البالغة لمشاركتها في بطولة فيلم «تشيللو» أول الأعمال السينمائية للمستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه السعودية. ويتضمن الفيلم مشاركة عدد كبير من النجوم العالميين والعرب على غرار جيريمي آيرونز وتوبين بيل. وقالت إلهام في حوارها مع «الشرق الأوسط»، إنّ مسلسل «اختطاف» الذي حقق نجاحاً كبيراً في منطقة الخليج العربي يعد من أصعب الأعمال الدرامية التي شاركت بها خلال مسيرتها الفنية بسبب تقديمها لثلاث شخصيات في آن واحد.
واعتبرت إلهام علي اختيارها للمشاركة في بطولة فيلم «تشيللو» أحد أجمل التجارب الفنية في مسيرتها الدرامية قائلة: «هو خطوة مهمة بالنسبة لي نحو العالمية بفضل مشاركتي مع كبار نجوم الفن في العالم، منهم فنانون حاصلون على أهم الجوائز السينمائية في العالم مثل الأوسكار وإيمي، بالإضافة إلى أنّ النجوم العرب المشاركين فيه يعدون من أهم النجوم بالساحة الفنية حالياً. فأنا أعمل ضمن طاقم مخيف ومرعب، وعلي أن أثبت نفسي وأكون بمستوى هذا التحدي».
وعن مشاركتها في العمل رفقة هؤلاء النجوم العالميين والكبار، قالت علي: «شعرت بضغوط كبيرة جراء ذلك، نظراً لرغبتي في التميز، فأنا أعلم جيداً أنّ الجمهور يثق في إلهام، وإحساسي في تقديم الأفضل كان حاضراً معي طوال فترة التصوير».
ووجهت إلهام رسالة شكر للمستشار تركي آل الشيخ، قائلة: «ترشيحه لي لأكون ضمن طاقم أبطال عمله السينمائي الأول، يعني أنّ هناك ثقة كبيرة قد أعطاها لي، ويجب أن أكون بقدرها». لكنها شددت في الوقت ذاته على أنّ جميع أبطال الفيلم غير مسموح لهم بالحديث عن تفاصيله حالياً، لكي يكون مفاجأة مدوية أثناء عرضه.
وبشأن تفاعل الجمهور مع مسلسل «اختطاف» قالت الفنانة السعودية: «منذ البداية كنت أبحث عن دور جديد ومختلف، فأنا أحب البحث عن الدور الذي يستفزني، الحمد لله الشخصيات الثلاث التي لعبتها في المسلسل (خلود) أو (لينا) أو (طيف) كانت جميعها رائعة». وذكرت علي أنّها واجهت صعوبات عدة خلال تصوير العمل: «ليس من السهل تقديم ثلاث شخصيات في آن واحد، فكل شخصية منهم تحتاج إلى تحدٍّ ومذاكرة مختلفة، فالتحضير للعمل استمر قرابة شهرين قبل التصوير، وطيلة تلك الفترة كنت أعمل على مذاكرة أمور طبية والحالة النفسية وأقرأ عن قضايا المرأة والعنف لكي يكون لدي كمية كبيرة من المعلومات أستخدمها أثناء التصوير».
وأشارت بطلة مسلسل «اختطاف» إلى أنّ شخصية «لينا» كانت أكثر الشخصيات التي أرهقتها أثناء التصوير: «أجهدتني نفسياً وجسدياً، ففي فترة من فترات التصوير كنت أشعر بأنّ هناك كهرباء زائدة في جسدي من كثرة المشاكل التي كانت تتعرض لها الشخصية في العمل الدرامي». وأكدت إلهام حبها الشديد لتجسيد الأعمال الفنية التي تهتم بمناقشة معاناة المرأة العربية: «أسعى لكسر مقولة المرأة عدوة المرأة»، مشيرة إلى أنّ وجود زوجها الفنان خالد صقر بجوارها في المسلسل، كان سبباً رئيسياً في تألقها ونجاحها: «وجوده أعطاني قوة، وشعرت بالراحة جداً، لأنني أعلم بحرصه الشديد على كل التفاصيل، وقد ساهم ذلك بسهولة تقديم المشاهد من دون تردد». وبشأن تألق الدراما السعودية في الآونة الأخيرة تقول: «إنها حاضرة بقوة منذ فترة، لكن تنوع الأعمال واختلاف الأفكار والأعمار، وتبنّي المواهب والطاقات أعطى الدراما السعودية شكلاً مختلفاً وبريقاً مميزاً». ولفتت علي إلى استفادتها من كل النجوم العرب الكبار الذين تعاونت معهم في الدراما خلال السنوات الماضية: «لم أضيع فرصة التعلم من خبرتهم والاستفادة قدر المستطاع من تجاربهم، وأهم ما تعلمته منهم هو احترام العمل، وأبرزهم الفنانة الكويتية الكبيرة حياة الفهد، والفنان السعودي الكبير ناصر القصبي».


مقالات ذات صلة

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
سينما  مندوب الليل (آسيا وورلد فيلم فيستيڤال)

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

في حين ينشغل الوسط السينمائي بـ«مهرجان القاهرة» وما قدّمه وما نتج عنه من جوائز أو أثمر عنه من نتائج وملاحظات خرج مهرجان «آسيا وورلد فيلم فيستيڤال» بمفاجأة رائعة

محمد رُضا‬ (القاهرة)
سينما دياماند بوعبّود وبلال حموي في «أرزة» (مهرجان أفلام آسيا الدولي)

شاشة الناقد: فيلمان من لبنان

أرزة هي دياماند بو عبّود. امرأة تصنع الفطائر في بيتها حيث تعيش مع ابنها كينان (بلال الحموي) وشقيقتها (بَيتي توتَل). تعمل أرزة بجهد لتأمين نفقات الحياة.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد زكي قدم أدواراً متنوعة (أرشيفية)

مصر تقترب من عرض مقتنيات أحمد زكي

أعلن وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو عن عرض مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، ضمن سيناريو العرض الخاص بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

100 عامٍ من عاصي الرحباني

عاصي الرحباني وفيروز (تويتر)
عاصي الرحباني وفيروز (تويتر)
TT

100 عامٍ من عاصي الرحباني

عاصي الرحباني وفيروز (تويتر)
عاصي الرحباني وفيروز (تويتر)

في الرابع من شهر الخِصب وبراعم اللوز والورد، وُلد عاصي الرحباني. كانت البلادُ فكرةً فَتيّة لم تبلغ بعد عامها الثالث. وكانت أنطلياس، مسقط الرأس، قريةً لبنانيةً ساحليّة تتعطّر بزهر الليمون، وتَطربُ لارتطام الموج بصخور شاطئها.
لو قُدّر له أن يبلغ عامه المائة اليوم، لأَبصر عاصي التحوّلات التي أصابت البلاد وقُراها. تلاشت الأحلام، لكنّ «الرحباني الكبير» ثابتٌ كحقيقةٍ مُطلَقة وعَصي على الغياب؛ مقيمٌ في الأمس، متجذّر في الحاضر وممتدّةٌ جذوره إلى كل الآتي من الزمان.


عاصي الرحباني خلال جلسة تمرين ويبدو شقيقه الياس على البيانو (أرشيف Rahbani Productions)

«مهما قلنا عن عاصي قليل، ومهما فعلت الدولة لتكريمه قليل، وهذا يشمل كذلك منصور وفيروز»، يقول المؤلّف والمنتج الموسيقي أسامة الرحباني لـ«الشرق الأوسط» بمناسبة مئويّة عمّه. أما الصحافي والباحث محمود الزيباوي، الذي تعمّق كثيراً في إرث الرحابنة، فيرى أن التكريم الحقيقي يكون بتأليف لجنة تصنّف ما لم يُنشر من لوحاته الغنائية الموجودة في إذاعتَي دمشق ولبنان، وتعمل على نشره.
يقرّ أسامة الرحباني بتقصير العائلة تجاه «الريبرتوار الرحباني الضخم الذي يحتاج إلى تضافر جهود من أجل جَمعه»، متأسفاً على «الأعمال الكثيرة التي راحت في إذاعة الشرق الأدنى». غير أنّ ما انتشر من أغانٍ ومسرحيات وأفلام، على مدى أربعة عقود من عمل الثلاثي الرحباني عاصي ومنصور وفيروز، أصبح ذخيرةً للقرون المقبلة، وليس للقرن الرحباني الأول فحسب.

«فوتي احفظي، قومي سجّلي»
«كان بركاناً يغلي بالعمل... يكتب بسرعة ولا يتوقف عند هاجس صناعة ما هو أجمل، بل يترك السرد يمشي كي لا ينقطع الدفق»، هكذا يتذكّر أسامة عمّه عاصي. وفي بال الزيباوي كذلك، «عاصي هو تجسيدٌ للشغف وللإنسان المهووس بعمله». لم يكن مستغرباً أن يرنّ الهاتف عند أحد أصدقائه الساعة الثالثة فجراً، ليخرج صوت عاصي من السمّاعة قارئاً له ما كتب أو آخذاً رأيه في لحنٍ أنهاه للتوّ.
ووفق ما سمعه الزيباوي، فإن «بعض تمارين السيدة فيروز وتسجيلاتها كان من الممكن أن يمتدّ لـ40 ساعة متواصلة. يعيد التسجيل إذا لم يعجبه تفصيل، وهذا كان يرهقها»، رغم أنه الزوج وأب الأولاد الأربعة، إلا أن «عاصي بقي الأستاذ الذي تزوّج تلميذته»، على حدّ وصف الزيباوي. ومن أكثر الجمل التي تتذكّرها التلميذة عن أستاذها: «فوتي احفظي، قومي سَجّلي». أضنى الأمر فيروز وغالباً ما اعترفت به في الحوارات معها قبل أن تُطلقَ تنهيدةً صامتة: «كان ديكتاتوراً ومتطلّباً وقاسياً ومش سهل الرِضا أبداً... كان صعب كتير بالفن. لمّا يقرر شي يمشي فيه، ما يهمّه مواقفي».


عاصي وفيروز (تويتر)
نعم، كان عاصي الرحباني ديكتاتوراً في الفن وفق كل مَن عاصروه وعملوا معه. «كل العباقرة ديكتاتوريين، وهذا ضروري في الفن»، يقول أسامة الرحباني. ثم إن تلك القسوة لم تأتِ من عدم، فعاصي ومنصور ابنا الوَعر والحرمان.
أثقلت كتفَي عاصي منذ الصغر همومٌ أكبر من سنّه، فتحمّلَ وأخوه مسؤولية العائلة بعد وفاة الوالد. كان السند المعنوي والمادّي لأهل بيته. كمعطفٍ ردّ البردَ عنهم، كما في تلك الليلة العاصفة التي استقل فيها دراجة هوائية وقادها تحت حبال المطر من أنطلياس إلى الدورة، بحثاً عن منصور الذي تأخّر بالعودة من الوظيفة في بيروت. يروي أسامة الرحباني أنها «كانت لحظة مؤثرة جداً بين الأخوين، أبصرا خلالها وضعهما المادي المُذري... لم ينسيا ذلك المشهد أبداً، ومن مواقفَ كتلك استمدّا قوّتهما».
وكما في الصِبا كذلك في الطفولة، عندما كانت تمطر فتدخل المياه إلى المدرسة، كان يظنّ منصور أن الطوفان المذكور في الكتاب المقدّس قد بدأ. يُصاب بالهلَع ويصرخ مطالباً المدرّسين بالذهاب إلى أخيه، فيلاقيه عاصي ويحتضنه مهدّئاً من رَوعه.

«سهرة حبّ»... بالدَين
تعاقبت مواسم العزّ على سنوات عاصي الرحباني. فبعد بدايةٍ متعثّرة وحربٍ شرسة ضد أسلوبه الموسيقي الثائر على القديم، سلك دروب المجد. متسلّحاً بخياله المطرّز بحكايا جدّته غيتا و«عنتريّات» الوالد حنّا عاصي، اخترع قصصاً خفتت بفعلِ سحرِها الأصواتُ المُعترضة. أما لحناً، فابتدعَ نغمات غير مطابقة للنظريات السائدة، و«أوجد تركيبة جديدة لتوزيع الموسيقى العربية»، على ما يشرح أسامة الرحباني.


صورة تجمع عاصي ومنصور الرحباني وفيروز بالموسيقار محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش، بحضور بديعة مصابني وفيلمون وهبي ونجيب حنكش (أرشيف Rahbani Productions)
كان عاصي مستعداً للخسارة المادية من أجل الربح الفني. يحكي محمود الزيباوي أنه، ولشدّة مثاليته، «سجّل مسرحية (سهرة حب) مرتَين ولم تعجبه النتيجة، فاقترض مبلغاً من المال ليسجّلها مرة ثالثة». ويضيف أن «أساطير كثيرة نُسجت حول الرحابنة، لكن الأسطورة الحقيقية الوحيدة هي جمال عملهم».
ما كانت لتكتمل أسطورة عاصي، لولا صوت تلك الصبية التي دخلت قفصَه الذهبي نهاد حدّاد، وطارت منه «فيروز».
«أدهشته»، يؤكّد الزيباوي؛ ويستطرد: «لكنّ أحداً منهما لم يعرف كيف يميّز بين نهاد حداد وفيروز»... «هي طبعاً المُلهِمة»، يقول أسامة الرحباني؛ «لمح فيها الشخصية التي لطالما أراد رسمَها، ورأى امرأةً تتجاوب مع تلك الشخصية»، ويضيف أن «عاصي دفع بصوت فيروز إلى الأعلى، فهو في الفن كان عنيفاً ويؤمن بالعصَب. كان يكره الارتخاء الموسيقي ويربط النجاح بالطبع الفني القوي، وهذا موجود عند فيروز».


زفاف عاصي الرحباني ونهاد حداد (فيروز) عام 1955 (تويتر)

دماغٌ بحجم وطن
من عزّ المجد، سرقت جلطة دماغيّة عاصي الرحباني عام 1972. «أكثر ما يثير الحزن أن عاصي مرض وهو في ذروة عطائه وإبداعه، وقد زادت الحرب اللبنانية من مرضه وصعّبت العمل كثيراً»، وفق الزيباوي. لم يكن القلق من الغد الغامض غريباً عليه. فهو ومنذ أودى انفجارٌ في إحدى الكسّارات بحياة زوج خالته يوسف الزيناتي، الذي كان يعتبره صياداً خارقاً واستوحى منه شخصيات لمسرحه، سكنته الأسئلة الحائرة حول الموت وما بعدَه.
الدماغ الذي وصفه الطبيب الفرنسي المعالج بأنه من أكبر ما رأى، عاد ليضيء كقمرٍ ليالي الحصّادين والعاشقين والوطن المشلّع. نهض عاصي ورجع إلى البزُق الذي ورثه عن والده، وإلى نُبله وكرمه الذي يسرد أسامة الرحباني عنهما الكثير.
بعد المرض، لانت قسوة عاصي في العمل وتَضاعفَ كرَمُه المعهود. يقول أسامة الرحباني إن «أقصى لحظات فرحه كانت لحظة العطاء». أعطى من ماله ومن فِكرِه، وعُرف بيدِه الموضوعة دائماً في جيبِه استعداداً لتوزيع النقود على المحتاجين في الشارع. أما داخل البيت، فتجسّد الكرَم عاداتٍ لطيفة وطريفة، كأن يشتري 20 كنزة متشابهة ويوزّعها على رجال العائلة وشبّانها.
خلال سنواته الأخيرة ومع احتدام الحرب، زاد قلق عاصي الرحباني على أفراد العائلة. ما كان يوفّر مزحة أو حكاية ليهدّئ بها خوف الأطفال، كما في ذلك اليوم من صيف 1975 الذي استُهدفت فيه بلدة بكفيا، مصيَف العائلة. يذكر أسامة الرحباني كيف دخل عاصي إلى الغرفة التي تجمّع فيها أولاد العائلة مرتعدين، فبدأ يقلّد الممثلين الأميركيين وهم يُطلقون النار في الأفلام الإيطالية، ليُنسيَهم ما في الخارج من أزيز رصاص حقيقي. وسط الدمار، بنى لهم وطناً من خيالٍ جميل، تماماً كما فعل وما زال يفعل في عامِه المائة، مع اللبنانيين.


عاصي الرحباني (غيتي)