ألمانيا تحيي ذكرى اعتداء برلين بعد 5 سنوات على وقوعه

مواطنون ألمان يمرون عبر الحواجز الأمنية في سوق أعياد الميلاد السنوية خلال الذكرى الخامسة للهجوم الإرهابي في برلين (غيتي)
مواطنون ألمان يمرون عبر الحواجز الأمنية في سوق أعياد الميلاد السنوية خلال الذكرى الخامسة للهجوم الإرهابي في برلين (غيتي)
TT

ألمانيا تحيي ذكرى اعتداء برلين بعد 5 سنوات على وقوعه

مواطنون ألمان يمرون عبر الحواجز الأمنية في سوق أعياد الميلاد السنوية خلال الذكرى الخامسة للهجوم الإرهابي في برلين (غيتي)
مواطنون ألمان يمرون عبر الحواجز الأمنية في سوق أعياد الميلاد السنوية خلال الذكرى الخامسة للهجوم الإرهابي في برلين (غيتي)

بعد 5 سنوات على الاعتداء صدماً بشاحنة في سوق لأعياد الميلاد في برلين، كرمت ألمانيا أمس (الأحد) ذكرى ضحايا الهجوم الإرهابي الأكثر دموية الذي شهدته البلاد.
وشن التونسي أنيس العامري (24 عاماً)، في 19 ديسمبر (كانون الأول) 2016، هجوماً دهساً بشاحنة استهدف سوقاً لأعياد الميلاد في العاصمة الألمانية، تبناه تنظيم «داعش» وأوقع 12 قتيلاً وعشرات الجرحى. وتوفي شخص ثالث عشر هذه السنة جراء إصابته بجروح بالغة في ذلك الحين.
ويقام حفل في الساعة 18:45 (17:45 ت.غ)؛ على أن يلقي الرئيس فرنك فالتر شتاينماير كلمة.
وتقام المراسم في «كنيسة الذكرى» الشهيرة التي دُمر برج جرسها جزئياً خلال الحرب العالمية الثانية والتي تطل على ساحة «برايتشايدبلاتز» حيث تقام سوق أعياد الميلاد.
وسيقرع جرس الكنيسة في الساعة 20:02؛ الساعة التي صدمت فيها الشاحنة الحشد بسرعة قصوى.
ووجه أقرباء الضحايا الذين سيحضرون المراسم، هذا الأسبوع رسالة مفتوحة إلى حكومة أولاف شولتس للمطالبة بإجراء تحقيقات إضافية، عادّين أنه لم يجر إلقاء الضوء كاملاً على أي دور قد يكون لعبه شركاء ومدبرون محتملون.
وبعدما بقي فاراً 4 أيام، عثر على أنيس العامري في إيطاليا حيث قتل برصاص شرطي في مدينة ميلانو.
وأقر نائب المستشار، روبرت هابيك، قبل بضعة أيام، بأن «اعتداء (برايتشايدبلاتز) ما زال يطرح أسئلة عديدة لم تلق برأيي أجوبة كافية».
وأشارت تقارير عدة إلى الأخطاء التي ارتكبت في عملية مراقبة أنيس العمري الذي وصل إلى ألمانيا عام 2015 حيث رصد بعد فترة قصيرة على أنه «إرهابي خطير وتاجر مخدرات».
وتبقى السلطات الألمانية في تأهب حيال مخاطر وقوع هجمات من متطرفين، وأعلن وزير الداخلية في سبتمبر (أيلول) أنه جرى إحباط 23 محاولة اعتداء من هذا النوع منذ عام 2000.
وتقدر الشرطة عدد المتطرفين الخطيرين في ألمانيا بـ554.
وإلى اعتداء سوق أعياد الميلاد، تبنى تنظيم «داعش» في 2016 عملية قتل بالسكين في هامبورغ، واعتداءً بقنبلة في أنسباخ أسفر عن إصابة 15 شخصاً بجروح فضلاً عن مقتل منفذه، وهجوماً بالفأس في قطار في بافاريا أوقع 5 جرحى.
غير أن السلطات الألمانية تعدّ أن جميع منفذي هذه الاعتداءات لم يأتوا إلى أوروبا حاملين تعليمات من تنظيم «داعش»، خلافاً لبعض منفذي هجمات 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 في باريس؛ بل دبروا اعتداءاتهم بأنفسهم، وبعضهم تحت تأثير اضطرابات نفسية.



ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
TT

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)

من المقرر أن يجتمع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو مع الملك تشارلز الثالث، بصفته ملك كندا، اليوم الاثنين حيث سيناقش تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا لتكون الولاية 51.

وتعرض الملك تشارلز لانتقادات في كندا بسبب صمته حيال تهديدات ترمب بضم كندا. وقال ترودو في لندن يوم الأحد إنه سيناقش مع تشارلز القضايا المهمة بالنسبة للكنديين وأضاف «لا شيء يبدو أكثر أهمية بالنسبة للكنديين في الوقت الحالي من الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا كدولة». ويعتبر تشارلز هو رأس دولة كندا، التي هي عضو في الكومنولث البريطاني.

وبصفة عامة، فإن حركة مناهضة الملكية في كندا صغيرة، لكن صمت الملك حيال تهديدات ترمب أثار الحديث بهذا الشأن في الأيام الأخيرة. وكان الملك، الذي التقى يوم الأحد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا ترمب للقدوم إلى اسكتلندا للقيام بزيارة دولة. وقال المحامي الدستوري لايل سكينر في منشور على «إكس»، «خبر رائع أن رئيس الوزراء سيجتمع مع ملك كندا غدا. نأمل أن يسفر هذا عن بيان من الملك بشأن مملكة كندا».

وعلى الرغم من أن الكنديين عموما غير مبالين بالملكية، فإن العديد منهم كان لديهم محبة كبيرة للملكة إليزابيث الراحلة، التي تزين صورتها عملاتهم المعدنية وزارت كندا 22 مرة أثناء فترة حكمها. يشار إلى أن إلغاء الملكية في كندا يعني تغيير الدستور. وهذا مسعى محفوف بالمخاطر بطبيعته، بالنظر إلى كيف تم تصميمه بعناية ليوحد أمة من 41 مليون شخص تضم الناطقين بالإنجليزية، والناطقين بالفرنسية، والقبائل الأصلية، والمهاجرين الجدد الذين يتدفقون باستمرار.