سكان إب يردون على بطش قادة الميليشيات بإحراق سياراتهم

TT
20

سكان إب يردون على بطش قادة الميليشيات بإحراق سياراتهم

أفادت مصادر مطلعة في محافظة إب اليمنية بتصاعد حوادث إحراق سيارات تتبع قيادات بارزة في الميليشيات الحوثية خلال الآونة الأخيرة، مرجحة أن هذه الحوادث مورست بدافع الانتقام من الجرائم والانتهاكات الحوثية المتكررة بحق السكان في المحافظة ونحو 22 مديرية تابعة لها.
وفي الوقت الذي تكهنت فيه المصادر بأن العمليات المنفذة ضد الجماعة ناتجة عن حالة من الغضب الشعبي العارم حيال ما ترتكبه الميليشيات من إذلال وبطش بحق المدنيين في المحافظة، كشفت المصادر لـ«الشرق الأوسط» عن تعرض سيارات متنوعة تتبع قيادات حوثية لعمليات إحراق على أيدي مجهولين خلال الأسابيع الأخيرة.
وأشارت المصادر إلى أن أجهزة أمن الميليشيات في إب تتعمد دائماً إخفاء كل المعلومات المتعلقة بوقوع حوادث وعمليات من هذا النوع، خشية من تصاعدها وتوسعها في أكثر من منطقة ومكان.
وذكرت المصادر أن مجهولين قاموا قبل أيام بإضرام النار مساء في سيارة دفع رباعي تتبع أحد المشرفين الحوثيين بمديرية فرع العدين بمحافظة إب يكنى (أبو مالك)، في حين تعرضت قبلها سيارتان تابعتان لقياديان بارزان في الميليشيات لعملية إحراق، الأول يشغل منصباً في أحد الأقسام الأمنية الحوثية بمديرية الظهار والآخر يعمل مشرفاً أمنياً بمركز المحافظة.
وفي رد فعل من الجماعة على تصاعد العمليات الانتقامية بحق قياداتها وميليشياتها، تحدثت تقارير محلية في إب عن إعلان الميليشيات عن حالة الاستنفار والطوارئ القصوى حيث باشرت بنشر أعداد كبيرة من المخبرين التابعين لها في حارات وأزقة المدينة وبعض المديريات لغرض التتبع ورصد جميع تحركات المواطنين ورفع كافة التقارير لأجهزتها الأمنية بغية معرفة الأشخاص والجهات التي تقف وراء إحراق سيارات قادتها.
ومنذ اقتحام الميليشيات محافظة إب ذات الكثافة السكانية وفرض كامل السيطرة على جميع مؤسساتها ومرافقها، شرعت بتعيين العديد من قياداتها أغلبهم ينتمون إلى صعدة (معقل الجماعة الرئيسي) وأوكلت إليهم مهام تولي أغلب المناصب الإشرافية والقيادية في المحافظة ومديرياتها.
وكان مواطنون وسكان محليون في إب شكوا مراراً وعلى مدى سنوات الانقلاب من ارتفاع منسوب الجريمة الحوثية وانتشار الفوضى بسبب أنشطة العصابات المدعومة من قبل قادة الميليشيات الانقلابية في المحافظة.
مصادر محلية بذات المحافظة أكدت أيضاً بوقت سابق لـ«الشرق الأوسط»، أن منسوب الانتهاكات والجرائم الأمنية والجنائية بما فيها القتل والسرقات والاختطاف والاقتحامات وغيرها ارتفع في المحافظة ومديرياتها خلال الفترة الأخيرة إلى أضعاف ما كانت عليه في السابق.
وأشارت إلى أنه ومنذ سيطرة الجماعة على إب، زادت معدلات الجريمة بشكل يومي بالتزامن مع انتهاكات واسعة للحقوق والحريات مع عمليات سطو ونهب لممتلكات المواطنين بعموم مديريات المحافظة. واتهمت المصادر الجماعة الموالية لإيران بضلوعها منذ انقلابها في إحداث فوضى أمنية واجتماعية عارمة بمناطق سيطرتها، وأشارت إلى أن تلك الخطوات الحوثية انعكست سلباً على حياة ومعيشة اليمنيين وعملت على ارتفاع معدل الجرائم والانتهاكات إلى أرقام قياسية.



الأمم المتحدة: الوضع الصحي «مُزرٍ للغاية» في شمال دارفور بالسودان

سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
TT
20

الأمم المتحدة: الوضع الصحي «مُزرٍ للغاية» في شمال دارفور بالسودان

سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمس (الثلاثاء) إن شركاء العمل الإنساني في ولاية شمال دارفور بغرب السودان يبلغون عن وضع صحي «مُزرٍ للغاية»؛ خصوصاً في مدينة الفاشر عاصمة الولاية، ومخيمات النازحين في المناطق المحيطة.

وأضاف المكتب في أحدث إفادة له، أن استمرار القتال «تسبب في موجات من النزوح، مما أدى إلى إرهاق نظام الرعاية الصحية الهش بالفعل، والذي يكافح لتلبية حتى الاحتياجات الأساسية للناس».

وأوضح أن أكثر من مائتي منشأة صحية في الفاشر لا تعمل، وأن هناك نقصاً حاداً في الموظفين الطبيين والأدوية الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة.

وذكر «أوتشا» أن شركاء العمل الإنساني يحاولون توفير الإمدادات الطبية؛ لكن انعدام الأمن والقيود على الوصول ما زالت تعرقل عملهم.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أفادت بأن أكثر من 70 في المائة من المستشفيات والمرافق الصحية في مختلف المناطق المتضررة من النزاع في السودان «لم تعد تعمل، مما ترك الملايين من دون رعاية صحية».

وقال المكتب الأممي إن النظام الصحي في السودان تعرض لهجوم بشكل متواصل، وإنه حتى منتصف فبراير (شباط)، سجلت منظمة الصحة ما يقرب من 150 هجوماً على الرعاية الصحية في السودان منذ بدء الحرب هناك: «لكن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير».

وناشد «أوتشا» أطراف الصراع «ضمان الوصول الإنساني الآمن والمستدام وفي الوقت المناسب، للوصول إلى الأشخاص المحتاجين للدعم المنقذ للحياة»، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين، وتلبية الاحتياجات الأساسية لبقائهم على قيد الحياة.