كأس العرب تعزز آمال «المواهب الشابة» للحاق بالمونديال

منحت المدربين فرصة ثمينة لاختبار لاعبي الظل ميدانياً

كأس العرب منحت نجوماً شابة فرصة تقديم ما لديها من مواهب (تصوير: علي خمج)
كأس العرب منحت نجوماً شابة فرصة تقديم ما لديها من مواهب (تصوير: علي خمج)
TT

كأس العرب تعزز آمال «المواهب الشابة» للحاق بالمونديال

كأس العرب منحت نجوماً شابة فرصة تقديم ما لديها من مواهب (تصوير: علي خمج)
كأس العرب منحت نجوماً شابة فرصة تقديم ما لديها من مواهب (تصوير: علي خمج)

منحت بطولة «كأس العرب»، التي اختتمت، أول من أمس، في الدوحة، مدربي المنتخبات العربية سواء من قارة آسيا أو أفريقيا فرصة اختبار مستويات لاعبيهم قبل انطلاق المونديال العالمي في قطر، العام المقبل.
ولم يمثل وصول منتخبين من شمال أفريقيا في النهائي العربي أي مفاجأة رغم الترشيحات التي انهالت على المنتخب القطري المستضيف لتحقيق هذا المنجز، في ظل غياب لاعبين أساسيين كثر عن منتخبات شمال أفريقيا.
وأثبت المنتخب الجزائري مجدداً قدرته على المنافسة بقوة في أي بطولة يوجد بها، وإن كانت تشكيلته تخلوا من نحو 10 أسماء أساسية بسبب ارتباطها بمناسبات كروية أوروبية مع فرقها، مع الإشارة إلى وجود مؤثر في الخريطة الخضراء لعناصر خبيرة، أمثال رايس مبلوحي مروا ويوسف بلايلي وأفضل لاعب في البطولة (إبراهيمي)، الذي ختم أهداف منتخب بلاده، وأثبت أنه النجم الذي لا يشق له غبار، وأكد وجوده في قائمة المدرب جمال بلماضي المونديالية.
كما وفق عدد من اللاعبين الجزائريين، مثل أمير سعيود وسفيان بن دبكة، في تقديم أداء عالٍ قد يكون له الأثر في استدعائهم للقائمة المونديالية.
وأكد مجيد بوقرة مدرب المنتخب الجزائري «الرديف»، الذي تُوج باللقب العربي، أن الأسماء التي شاركت في المنتخب أثبتت جدارتها، من أجل نيل الثقة في الوجود بالمنتخب الأول الذي يقوده بلماضي، مشيراً إلى أن الميزة التي يمتاز بها اللاعب الجزائري هي الجهد الوفير والقتالية، من أجل إسعاد أنصار المنتخب وأبناء الجزائر، وذلك في معرض رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» بعد النهائي.
وشدد بوقرة على أن الاستفادة من هذه المشاركة كانت كبيرة، مشيداً بالتنظيم وقوة المنافسة، معتبراً أن منتخب بلاده خاص سلسلة من المباريات الصعبة بداية من مواجهة مصر ثم المغرب قبل مواجهة قطر المستضيف، في الدور نصف النهائي قبل المواجهة النهائية ضد تونس.
وشدد بوقرة على أن النقد الذي تعرض له بعد اختيار القائمة المشاركة في هذه البطولة طبيعي، مبيناً أنه ليس مطلوباً منه أن يستمع «لكل الناس».
وبين بوقرة أنهم البطل المتوّج، وهذا يكفي من أجل إنصافهم، مطالباً الجزائري بمواصلة وقوفهم مع منتخب وطنهم في استحقاق الوصول للمونديال المقبل.
أما مدرب المنتخب التونسي المنذر الكبير، فأشاد بما قدمه منتخب بلاده في البطولة العربية، مبيناً أن عدداً من اللاعبين تحصلوا على فرص سانحة لتتويج السيطرة، خصوصاً في الشوط الأول، بالتقدم في النتيجة، إلا أن التوفيق لم يحالفهم، على العكس من المنتخب الجزائري الذي وفق وحقق مراده مباركاً له هذا اللقب العربي.
وقال الكبير لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الأسماء كسبت الثقة، وستكون إضافات قوية من خلال ما يقارب 13 لاعباً محترفاً في أوروبا، من أجل تعزيز قوة نسور قرطاج، وتحقيق الهدف الأهم في المرحلة المقبلة، مشدداً على أن المنتخب التونسي، ورغم خسارته النهائي العربي، فإنه أثبت أنه يملك قيمة فنية عالية بغض النظر عن الأسماء التي تمثله وتدافع عن شعاره.
وبعد أن مر المنتخب المصري بمصاعب كثيرة بهدف تحقيق أفضل مركز له في البطولة العربية انتهى به المطاف لنيل المركز الرابع، بعد خسارته في مواجهة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام قطر بالركلات الترجيحية.
وتلقى المدرب البرتغالي كارلوس كيروش نقداً شديداً، جراء ما يصفه بالبعض بالإخفاق، إلا أنه يراهن على أسماء كبيرة ستوجَد في مواجهتي الحسم نحو المونديال، يتقدمهم النجم محمد صلاح.
كما أن مدرب المنتخب المغربي حسين عموته سيراهن على أسماء محترفة في أوروبا، بعد أن خرج منتخبه من الدور ربع النهائي أمام الجزائر في بطولة العرب، في مباراة كانت من أكثر المباريات إثارة، ولم تنتهِ سوى بركلات الترجيح.
أما على مستوى منتخبات آسيا، فلم يقدم أي منتخب مستوى مطمئن، عدا قطر المستضيف، والمتأهل أوتوماتيكياً بحكم الاستضافة، فيما احتفظ المنتخب السعودي بأبرز نجومه من أجل حسم الصعود للمونديال في الجولات الأربع المتبقية، حيث شارك بأسماء شابة، على أمل بروز بعضهم والوجود في قائمة المدرب إيرفي رينارد.


مقالات ذات صلة

قطر تستضيف النسخ الثلاث المقبلة لكأس العرب 2025 و2029 و2033

رياضة عربية إنفانتينو خلال رئاسته اجتماع «فيفا» اليوم (أ.ب)

قطر تستضيف النسخ الثلاث المقبلة لكأس العرب 2025 و2029 و2033

منح مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم قطر شرف احتضان النسخ الثلاث المقبلة من كأس العرب، أعوام 2025 و2029 و2033، الأربعاء، على هامش كونغرس فيفا المقرر الجمعة.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
رياضة عربية الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني (الشرق الأوسط)

قطر تحتضن كأس العرب في ديسمبر 2025

عبّرت قطر عن رغبتها باستضافة كأس العرب لكرة القدم مرّة ثانية توالياً في كانون الأول/ديسمبر 2025، بحسب ما كشف وزير الشباب والرياضة الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وزير الرياضة القطري (تصوير: بشير صالح)

حمد بن خليفة: قطر تخطط لتنظيم الأولمبياد… وكأس العرب ستعود قريباً

كشف الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وزير الرياضة القطري ورئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس آسيا 2023 أن قطر ستكون جاهزة لاستضافة كأس العرب في العام المقبل.

فهد العيسى (الدوحة )
رياضة عربية كأس الملك سلمان للأندية العربية (الشرق الأوسط)

جاهزية مركبات النقل لخدمة مشجعي كأس الأندية العربية

أعلنت الهيئة العامة للنقل، الاثنين، رفع نسبة جاهزية مركبات النقل لخدمة مشجعي كأس الملك سلمان للأندية العربية 2023.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عربية لاعبة متعبة بعد سباق للدراجات (اتحاد اللجان الأولمبية العربية)

هيمنة جزائرية على ميداليات دورة الألعاب العربية

تواصل الجزائر، البلد المستضيف لدورة الألعاب العربية، هيمنتها على صدارة جدول الميداليات المحققة منذ انطلاق الدورة بنسختها الخامسة عشرة في الخامس من يوليو (تموز).

عبد الله المعيوف (الجزائر)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟