تصارع دول أوروبية للتوصل إلى معادلة توازن بين تفشي متحور «أوميكرون» الجديد سريع الانتشار، من جهة، والحفاظ على المكتسبات الاقتصادية المحرزة بعد السيطرة على متحور «دلتا» في الصيف الماضي، من جهة ثانية.
ففي بريطانيا، التي تسجل أعلى معدل إصابات في أوروبا بمتحور «كورونا» الجديد، أحجم وزير الصحة ساجد جاويد أمس عن استبعاد فرض قيود جديدة للحد من انتشار «أوميكرون». وقال جاويد لهيئة الإذاعة البريطانية إن الحكومة تتلقى نصائح من علماء يراقبون البيانات «كل ساعة تقريباً، وسيوازنون بين ذلك وبين التأثير الأوسع للقيود على أمور مثل الأعمال والتعليم».
بدورها، تدرس إيطاليا التي كانت تُعد في بداية الجائحة بؤرة الوباء أوروبياً، اتخاذ تدابير صارمة وسط مخاوف من انتشار واسع وسريع لـ«أوميكرون». فيما فرضت ألمانيا أمس قيوداً على السفر إلى بريطانيا، وتدرس فرض إجراءات مماثلة على فرنسا والدنمارك باعتبارهما منطقتين عاليتي الخطورة بسبب ارتفاع الإصابات فيهما. أما هولندا، فقد أصبحت أولى الدول الأوروبية التي تحسم قرار المفاضلة بين الجائحة والاقتصاد، إذ بدأت أمس إغلاقاً جديداً للحد من انتشار «أوميكرون».
على صعيد متصل، كشفت وزارة الصحة السعودية أن نسبة الإصابة بمتحور «أوميكرون» بلغت 5.4 في المائة، فيما أوصت هيئة الصحة العامة (وقاية) بعدم السفر إلى الخارج لغير الضرورة.
وقال الدكتور محمد العبد العالي، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن ارتفاع منحنى الإصابات في السعودية خلال الفترة الماضية أمر مقلق، لافتاً إلى أن انتشار «أوميكرون» يتطلب الحرص والمسارعة باستكمال جرعات اللقاح والحصول على الجرعة التنشيطية، بالإضافة لتطبيق الإجراءات الوقائية لمواجهة الفيروس.
...المزيد
أوروبا توازن بين مخاطر «أوميكرون» والإغلاق
السعودية ترصد ارتفاعاً في المنحنى الوبائي
أوروبا توازن بين مخاطر «أوميكرون» والإغلاق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة