تهديد «أوميكرون» يكبل عطلات عيد الميلاد بأوروبا وأميركا

مظاهرة ضد قيود كورونا في بروكسل (د.ب.أ)
مظاهرة ضد قيود كورونا في بروكسل (د.ب.أ)
TT

تهديد «أوميكرون» يكبل عطلات عيد الميلاد بأوروبا وأميركا

مظاهرة ضد قيود كورونا في بروكسل (د.ب.أ)
مظاهرة ضد قيود كورونا في بروكسل (د.ب.أ)

بدأت هولندا فرض إغلاق جديد، اعتباراً من اليوم (الأحد)، وسط بوادر بشأن احتمال فرض مزيد من قيود «كوفيد - 19» خلال فترة عيد الميلاد والعام الجديد في كثير من الدول الأوروبية، مع الانتشار السريع للمتحور «أوميكرون» الجديد من فيروس «كورونا».
وفي الولايات المتحدة، حث المستشار الطبي للبيت الأبيض أنتوني فاوتشي، اليوم (الأحد)، الأميركيين على تلقي جرعات معززة من اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا» قبل السفر خلال العطلات المقبلة ووضع الكمامات دائماً في الأماكن العامة المزدحمة.
ووصف أوميكرون بأنه «يستعر في جميع أنحاء العالم»، وقال إن السفر سيؤدي إلى زيادة الإصابة، حتى بين من تلقوا اللقاح. وتشير حصيلة لـ«رويترز» إلى أن عدد حالات الإصابة بـ«كوفيد - 19» في الولايات المتحدة زاد 50 في المائة منذ بداية هذا الشهر.
وهُجرت المراكز الحضرية في هولندا إلى حد بعيد، مع فرص السلطات إغلاقاً مباغتاً عرقل خطط الناس الخاصة بعيد الميلاد.
وأعلن رئيس الوزراء مارك روته الإغلاق المفاجئ، مساء أمس (السبت)، وأمر بإغلاق جميع المتاجر باستثناء التي تبيع الضروريات، كما أُغلقت المطاعم وصالونات تصفيف الشعر والصالات الرياضية والمتاحف وغيرها من الأماكن العامة اعتباراً من اليوم (الأحد)، وحتى 14 يناير (كانون الثاني) على الأقل.
وقالت «منظمة الصحة العالمية»، أمس (السبت)، إن «أوميكرون»، وهو متحور شديد العدوى اكتُشف أولاً الشهر الماضي في جنوب أفريقيا وهونغ كونغ، يسابق الزمن للانتشار في ربوع المعمورة حيث تم اكتشافه في 89 دولة.
وأوضحت المنظمة أن عدد المصابين بـ«أوميكرون» تضاعف خلال ما يتراوح بين يوم ونصف اليوم، وثلاثة أيام في المناطق التي تشهد تفشياً محلياً.
وبينما اتخذت هولندا زمام المبادرة وفرضت إغلاقاً على كثير من مظاهر الحياة العامة لمنع حدوث ارتباك لنظام الرعاية الصحية بها نتيجة الارتفاع المتوقع في الإصابات، فإن كثيراً من الحكومات الأوروبية الأخرى تبحث فرض مزيد من القيود في وقت ينفق فيه الناس عادة الأموال على التسوق والترفيه والسفر.
وتتزايد الإصابات بفيروس «كورونا» بشكل عام في 64 من أصل 240 دولة ومنطقة تتابعها «رويترز»، بينها 12 دولة تسجل إصابات أعلى مما كان عليه الوضع في أي فترة حلال الجائحة، ومنها بريطانيا.
ورفض وزير الصحة ساجد جاويد، اليوم (الأحد)، أن يستبعد احتمال فرض مزيد من قيود «كوفيد - 19» قبل عيد الميلاد.
وقال جاويد إن الحكومة تتلقى نصائح «واقعية» من علماء جادين يراقبون البيانات «كل ساعة تقريباً»، وسيوازنون بين ذلك وبين التأثير الأوسع للقيود على أمور مثل الأعمال والتعليم.
ويعاني رئيس الوزراء بوريس جونسون بعد سلسلة من الفضائح والعثرات وتصويت أكثر من 100 مشرع من المنتمين لحزبه المحافظين هذا الأسبوع ضد أحدث إجراءات الحكومة للحد من «كوفيد - 19».
أضاف جاويد أن جونسون ليس ضعيفاً سياسياً لدرجة لا تمكنه من فرض مزيد من القيود إذا لزم الأمر.
وفي إيطاليا ذكرت صحف محلية اليوم الأحد أن الحكومة تدرس اتخاذ إجراءات جديدة لتجنب زيادة حالات الإصابة بـ«كوفيد - 19» خلال فترة العطلات.
وأفادت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» اليومية بأن رئيس الوزراء ماريو دراجي قد يفرض على من تم تطعيمهم إظهار اختبار سلبي لفيروس «كورونا»، قبل دخول أماكن مزدحمة، منها الملاهي والملاعب، وذلك بعد اجتماعه مع الوزراء في 23 ديسمبر (كانون الأول).
واستبعد وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ، اليوم (الأحد)، فرض إغلاق خلال عطلة عيد الميلاد، لكنه حذر من أنه قد لا يكون بالإمكان وقف موجة خامسة لـ«كوفيد - 19»، مضيفاً أنه يبحث جعل التطعيم إلزامياً باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الجائحة.



روسيا: المفاوضات مع أميركا بشأن أوكرانيا تستغرق وقتاً لأن الطريق ليست سهلة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
TT

روسيا: المفاوضات مع أميركا بشأن أوكرانيا تستغرق وقتاً لأن الطريق ليست سهلة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)

أكد يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، أن الطريق نحو التوصل إلى تسوية للصراع الأوكراني ليست سهلة؛ ولذلك فالمفاوضات بين بوتين والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف «تأخذ وقتاً طويلاً».

ونقل تلفزيون «آر تي» عن أوشاكوف قوله إن روسيا والولايات المتحدة تعملان على تنسيق النقاط الصعبة التي يجب أن تحدد شكل ومصدر وثيقة مستقبلية بشأن أوكرانيا.

لكن أوشاكوف شدد على أن العمل على صياغة الاقتراحات والنصوص للوثيقة المتعلقة بأوكرانيا ما زال في مراحله المبكرة.

وحذّر مساعد بوتين من مصادرة أي أصول روسية، قائلاً إن أي مصادرة محتملة للأصول الروسية سيتحملها أفراد محددون ودول بأكملها.

على النقيض، قال كيث كيلوغ المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا، الأحد، إن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب هناك «قريب جداً»، وإنه يعتمد على حل قضيتين رئيسيتين عالقتين؛ هما مستقبل منطقة دونباس، ومحطة زابوريجيا للطاقة النووية.

وقال كيلوغ، الذي من المقرر أن يتنحى عن منصبه في يناير (كانون الثاني) المقبل، في «منتدى ريغان للدفاع الوطني» إن الجهود المبذولة لحل الصراع في «الأمتار العشرة النهائية»، التي وصفها بأنها «دائماً الأصعب».

وأضاف كيلوغ أن القضيتين الرئيسيتين العالقتين تتعلقان بالأراضي، وهما مستقبل دونباس في المقام الأول، ومستقبل محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، وهي الكبرى في أوروبا، وتقع حالياً تحت السيطرة الروسية.

وأكد: «إذا حللنا هاتين المسألتين، فأعتقد أن بقية الأمور ستسير على ما يرام... كدنا نصل إلى النهاية». وتابع: «اقتربنا حقاً».


تبادل إطلاق النار بين سفينة وزوارق صغيرة قبالة اليمن

صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
TT

تبادل إطلاق النار بين سفينة وزوارق صغيرة قبالة اليمن

صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)

ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم (الجمعة)، أن سفينة على بعد 15 ميلاً بحرياً غربي اليمن أبلغت عن تبادل لإطلاق النار بعد رصدها نحو 15 قارباً صغيراً على مقربة منها.

وأضافت السفينة أنها لا تزال في حالة تأهب قصوى وأن القوارب غادرت الموقع.

وأفاد ربان السفينة بأن الطاقم بخير، وأنها تواصل رحلتها إلى ميناء التوقف التالي.

وتشن جماعة الحوثي في اليمن هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر تقول إنها مرتبطة بإسرائيل، وذلك منذ اندلاع الحرب في غزة بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل. وقالت الجماعة إن هجماتها للتضامن مع الفلسطينيين.


بوتين: المقترح الأميركي بشأن أوكرانيا يتضمّن نقاطاً «لا يمكن الموافقة عليها»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)
TT

بوتين: المقترح الأميركي بشأن أوكرانيا يتضمّن نقاطاً «لا يمكن الموافقة عليها»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بعض المقترحات في خطة أميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، غير مقبولة للكرملين، مشيراً في تصريحات نُشرت اليوم (الخميس) إلى أن الطريق لا يزال طويلاً أمام أي اتفاق، لكنه شدد على ضرورة «التعاون» مع واشنطن لإنجاح مساعيها بدلاً من «عرقلتها».

وقال بوتين في التصريحات: «هذه مهمّة معقّدة وصعبة أخذها الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب على عاتقه».

وأضاف أن «تحقيق توافق بين أطراف متنافسة ليس بالمهمة بالسهلة، لكن الرئيس ترمب يحاول حقاً، باعتقادي، القيام بذلك»، متابعاً: «أعتقد أن علينا التعاون مع هذه المساعي بدلاً من عرقلتها».

وأطلق الرئيس الأميركي دونالد ترمب أقوى دفعة دبلوماسية لوقف القتال منذ شنت روسيا الغزو الشامل على جارتها قبل نحو أربع سنوات. ولكن الجهود اصطدمت مجدداً بمطالب يصعب تنفيذها، خاصة بشأن ما إذا كان يجب على أوكرانيا التخلي عن الأراضي لروسيا، وكيف يمكن أن تبقى أوكرانيا في مأمن من أي عدوان مستقبلي من جانب موسكو.

وتأتي تصريحات الرئيس الروسي في الوقت الذي يلتقي فيه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جاريد كوشنر، بكبير المفاوضين الأوكرانيين رستم أوميروف، اليوم، في ميامي لإجراء مزيد من المحادثات، بحسب مسؤول أميركي بارز اشترط عدم الكشف عن هويته؛ لأنه غير مخوّل له التعليق علانية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشخصيات روسية سياسية واقتصادية يحضرون محادثات مع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب في قصر مجلس الشيوخ بالكرملين في موسكو بروسيا يوم 2 ديسمبر 2025 (أ.ب)

محادثات «ضرورية»

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن محادثاته التي استمرت خمس ساعات، الثلاثاء، في الكرملين مع ويتكوف وكوشنر كانت «ضرورية» و«مفيدة»، ولكنها كانت أيضاً «عملاً صعباً» في ظل بعض المقترحات التي لم يقبلها الكرملين، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وتحدث بوتين لقناة «إنديا توداي تي في» قبل زيارته لنيودلهي، اليوم. وبينما لم تُبث المقابلة بأكملها بعد، اقتبست وكالتا الأنباء الروسيتان الرسميتان «تاس» و«ريا نوفوستي» بعض تصريحات بوتين.

ونقلت وكالة «تاس» عن بوتين القول في المقابلة، إن محادثات الثلاثاء في الكرملين تحتّم على الجانبين «الاطلاع على كل نقطة» من مقترح السلام الأميركي «وهذا هو السبب في استغراق الأمر مدة طويلة للغاية».

وأضاف بوتين: «كان هذا حواراً ضرورياً وملموساً»، وكانت هناك بنود، موسكو مستعدة لمناقشتها، في حين «لا يمكننا الموافقة» على بنود أخرى.

ورفض بوتين الإسهاب بشأن ما الذي يمكن أن تقبله أو ترفضه روسيا، ولم يقدّم أي من المسؤولين الآخرين المشاركين تفاصيل عن المحادثات.

ونقلت وكالة «تاس» عن بوتين القول: «أعتقد أنه من المبكر للغاية؛ لأنها يمكن أن تعرقل ببساطة نظام العمل» لجهود السلام.