الأدوية الموسمية تنعش مبيعات الصيدليات في السعودية

قطاع تصنيع وبيع العلاجات والعقاقير مرشح للنمو إلى 9.8 مليار دولار العام المقبل

فصل الشتاء يعد واحداً من أهم مواسم البيع في الصيدليات (الشرق الأوسط)
فصل الشتاء يعد واحداً من أهم مواسم البيع في الصيدليات (الشرق الأوسط)
TT

الأدوية الموسمية تنعش مبيعات الصيدليات في السعودية

فصل الشتاء يعد واحداً من أهم مواسم البيع في الصيدليات (الشرق الأوسط)
فصل الشتاء يعد واحداً من أهم مواسم البيع في الصيدليات (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر عاملة في سوق الأدوية السعودية عن قفزة في مبيعات الأدوية الموسمية مع دخول موجات البرد في فصل الشتاء، مشيرة إلى أن تنامي حركة مبيعات العقاقير اللاوصفية خلال الفترة الماضية وسط نمو ملموس في أعمال النشاط.
وقال الدكتور عبد العزيز باحاذق المدير التجاري لشركة أنوفا السعودية لـ«الشرق الأوسط»: «إن هناك عدداً من الأدوية والمستلزمات الطبية التي ترتفع مبيعاتها بشكل ملحوظ خلال فصل الشتاء ابتداء من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) إلى مارس (آذار)، من كل عام»، لافتا إلى أنه يعد واحدا من أهم مواسم البيع في الصيدليات.
وبحسب باحاذق، ترتفع المبيعات للشركات والصيدليات خلال الفترة بنسب تتراوح من 15 إلى 20 في المائة نظير الظروف الموسمية، مبينا أن أدوية الحساسية والزكام والبرد والربو تتصدر المبيعات. وأضاف أنه لايمكن مقارنة مبيعات العام الماضي بهذه السنة لأن موسم الشتاء بعد جائحة كورونا شهد ارتفاع بعض المبيعات عن المعتاد، كما يوجود إقبال على الفيتامينات لتقوية جهاز المناعة وذلك بسبب تنامي الوعي بالمتطلبات اللاوصفية للجسم خلال فترات تبدل المناخ وتعدل الأجواء.
ولفت الدكتور عبد العزيز إلى طبيعة سوق العلاج والأدوية التي لا تتحمل المنافسة الاقتصادية بين الشركات، بالقول «المنافسة ممنوعة من هيئة الدواء والغذاء ويتم تحديد الأسعار من الهيئة... بدورها الصيدليات تعرض الأدوية للمريض وفقا للتسعيرة».
من ناحية أخرى، قالت مصادر صيدلانية عاملة في السوق السعودية، إن حجم مبيعات الأدوية الموسمية من إجمالي المبيعات الكلية يبلغ قرابة 14.6 في المائة، مشيرة إلى تقديراتها بارتفاع سنوي بنسبة نحو 8.9 في المائة مع وجود خدمات وسلع وأدوات إضافية تباع في الصيدليات بجانب الأدوية والعلاجات الطبية. من جهة أخرى، كشفت دراسة سعودية حديثة لهيئة المنافسة السعودية (منافسة) عن توقع نمو سوق الأدوية في المملكة لتصل إلى 37 مليار ريال (9.8 مليار دولار) في عام 2022، مرجعة ذلك إلى زيادة الطلب على علاجات الأمراض المزمنة وارتفاع متوسط الأعمار ونسبة الشيخوخة.
وقالت (منافسة) في دراسة شاملة لأفضل الممارسات العالمية لـ«قطاع الأدوية»، إن سوق الأدوية في المملكة تعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنها تجذب كبرى الشركات المؤثرة في العرض على المستوى العالمي.
من جانب آخر، قالت شركة جدوى للاستثمار، إن هناك حاجة إلى استثمارات كبيرة في قطاع الرعاية الصحية بالسعودية في العقد المقبل وما بعده، متوقعة أن يكون هناك إسهام أكبر من قبل القطاع الخاص في استثمارات الرعاية الصحية في المستقبل.
وأوضح تقرير صادر عن «جدوى للاستثمار»، مؤخرا، أن تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص سيكون أمرا ضروريا لتمكين مستويات أعلى من الاستثمار الداخلي في القطاع.
وأضاف التقرير أن نمو الإنفاق على الرعاية الصحية ساعدت على زيادة توفر موارد الرعاية الصحية، مشيرا إلى أنه يوجد في المملكة حاليا 504 مستشفيات، توفر نحو 80 ألف سرير بمعدل 2.2 سرير لكل 1000 شخص.


مقالات ذات صلة

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

الاقتصاد المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان خلال إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

شارك برنامج الربط الجوي، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر كابا آسيا «CAPA» بمدينة هونغ كونغ الصينية؛ أحد أهم المؤتمرات لالتقاء قادة مجال الطيران.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد قرر مجلس إدارة «أرامكو» توزيع أرباح بقيمة إجمالية 31.1 مليار دولار (رويترز)

«أرامكو» تحافظ على أكبر توزيعات أرباح في العالم

أبقت شركة «أرامكو السعودية» على توزيعاتها ربع السنوية بقيمة 31.1 مليار دولار، محافظةً بذلك على التوزيعات الأكبر في العالم. كما حققت دخلاً صافياً بقيمة 27.6.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

أكَّد وزير التجارة، الدكتور ماجد القصبي، أهمية مضاعفة الجهود لتوسيع آفاق التعاون المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء بمنظمة «الكومسيك».

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد جناح «أرامكو» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي» المقام في الرياض (المؤتمر)

«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع أرباحها

احتفظت «أرامكو السعودية» بأكبر توزيعات في العالم، على الرغم من تراجع أرباحها في الربع الثالث من 2024 بنسبة 15 في المائة، نتيجة ضعف الطلب العالمي على النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المركز السعودي للأعمال (الشرق الأوسط)

110 تشريعات تعزز البيئة التجارية في السعودية

تمكنت السعودية من إصدار وتطوير أكثر من 110 تشريعات خلال الأعوام الثمانية الأخيرة، التي عززت الثقة في البيئة التجارية وسهلت إجراءات بدء وممارسة الأعمال.

بندر مسلم (الرياض)

«معادن» السعودية تتحول إلى الربحية في الربع الثالث بدعم من المبيعات

جناح الشركة في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار 2024» (موقع المبادرة الإلكتروني)
جناح الشركة في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار 2024» (موقع المبادرة الإلكتروني)
TT

«معادن» السعودية تتحول إلى الربحية في الربع الثالث بدعم من المبيعات

جناح الشركة في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار 2024» (موقع المبادرة الإلكتروني)
جناح الشركة في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار 2024» (موقع المبادرة الإلكتروني)

تحوّلت شركة «التعدين العربية السعودية (معادن)»، إلى الربحية بنهاية الربع الثالث من العام الحالي، محققة صافي ربح بنحو مليار ريال تقريباً (266 مليون دولار)، مقارنة مع خسائر قدرها 83 مليون ريال (22 مليون دولار)، في الفترة المماثلة من العام الماضي.

وأرجعت الشركة في بيان على موقع سوق الأسهم السعودية الرئيسية (تداول)، أسباب النمو إلى ارتفاع إجمالي الربح بمقدار 1.474 مليار ريال، أي ما نسبته 159 في المائة، نتيجة زيادة الأسعار وحجم المبيعات وانخفاض مصاريف الاستهلاك.

وإضافة إلى ذلك، ساهمت مطالبة التأمين المستلمة خلال الربع، لإعادة تبطين الخلايا داخل مصانع المصهر بمبلغ 94 مليون ريال، في دعم الربحية خلال الربع الحالي. وقابل هذه الزيادة في صافي الربح جزئياً ارتفاع المصاريف التشغيلية، بما في ذلك مخصص خسارة الائتمان المتوقعة.

وارتفعت المبيعات خلال الربع الحالي بمقدار 1.819 مليار ريال، ومعدل 29 في المائة، مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع أسعار بيع المنتجات لجميع المنتجات. إضافة إلى ارتفاع حجم المبيعات لجميع المنتجات، باستثناء الألومينا والألمنيوم الأساسي والذهب.

وعلى أساس فصلي، تراجع صافي الربح بنسبة 5 في المائة، نتيجة ارتفاع المصاريف التشغيلية، بما في ذلك مخصص خسارة الائتمان المتوقعة، وانخفاض دخل التأمين. وقابل هذا الانخفاض جزئياً ارتفاع إجمالي الربح، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع أسعار وحجم المبيعات، وانخفاض تكلفة التمويل، وتراجع صافي مصروف الزكاة وضرائب الدخل ورسوم الامتياز.

وارتفعت المبيعات على أساس فصلي بنسبة 12 في المائة، وبمقدار 861 مليون ريال، بسبب نمو أسعار البيع لجميع المنتجات باستثناء المدرفلة المسطحة. وكذلك ارتفعت المبيعات نتيجة نمو حجم المبيعات لجميع المنتجات، باستثناء الألومينا والألمنيوم الأساسي والذهب.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«معادن»، روبرت ويلت: «كشفنا خلال هذا الربع عن عدد من الإعلانات الاستراتيجية المهمة، التي من شأنها رسم معالم مستقبل وحدة أعمالنا في مجال الألمنيوم، وترسيخ مكانة الشركة في قطاع التعدين، بوصفه الركيزة الثالثة للاقتصاد السعودي».

وأضاف: «لا شك في أن الاتفاقيات التي أبرمناها مع (ألكوا) و(سابك) ستسهم في مسيرتنا التنموية، فمن خلال ترقية شراكتنا طويلة الأمد مع (ألكوا) والاستحواذ على كامل حصة الملكية ضمن شركتي إنتاج الألمنيوم لدينا، وهما (معادن للألمنيوم) و(معادن للبوكسايت والألومينا) سنقوم بتسهيل عملياتنا التشغيلية وتعزيز كفاءتها؛ تحضيراً للمرحلة المقبلة من تنمية أعمالنا في مجال الألمنيوم».

وبَيّن أن استحواذ «معادن» على حصة «سابك» في «ألمنيوم البحرين (ألبا)» يؤكد مساعي الشركة لتعزيز وتوسعة نطاق أعمالها على الصعيدين الإقليمي والدولي، و«استكشاف تقييم الاندماج المحتمل لأعمال الألمنيوم (ألبا) يتيح إمكانية واعدة لإنشاء شركة ألمنيوم جديدة ورائدة عالمياً، الأمر الذي سيرتقي بالقدرة الإنتاجية، ويعزز الروابط الاقتصادية الإقليمية، ويوفر قيمة مضافة لجميع الأطراف المعنية».

وبلغت ربحية السهم بنهاية الفترة الحالية 0.81 ريال، مقارنة مع 0.19 ريال في الفترة المماثلة من العام السابق.

وتضاعف صافي ربح الشركة خلال فترة 9 أشهر من العام الحالي بنسبة 333 في المائة، إلى 2.9 مليار ريال، مقارنة مع 686.9 مليون ريال على أساس سنوي.