كأس العرب: محاربو الصحراء يحلّقون باللقب بعد 58 عاماً

أمير قطر وإنفانتينو توّجا الأبطال بعد فوزهم التاريخي على تونس

TT

كأس العرب: محاربو الصحراء يحلّقون باللقب بعد 58 عاماً

حقق منتخب الجزائر لقب بطولة كأس العرب في نسختها العاشرة «لأول مرة في تاريخه»، وذلك بفوزه على شقيقه التونسي 2/0 في النهائي الذي جمعهما على استاد البيت بمدينة الخور بدولة قطر.
وتوج أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وإنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم لاعبي الجزائر بالكأس والميداليات الذهبية، وكذلك الفضية للاعبي تونس والبرونزية للاعبي قطر «الثالث».
واعتمد الفيفا «كأس العرب» ابتداء من هذه النسخة بعد انطلاقها منذ عام 1963، ليتوج بها المنتخب الجزائري بعد انتظار دام 58 عاما.
ومن جانبه، أحرز المنتخب القطري المضيف برونزية كأس العرب بفوزه على نظيره المصري بركلات الترجيح 5 - 4 بعد تعادلهما سلباً في الوقتين الأصلي والإضافي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع على استاد 974 في منطقة رأس أبو عبود في العاصمة الدوحة.
ويدين «العنابي»» بفوزه لحارس مرماه مشعل برشم الذي حرم «الفراعنة» من هز الشباك، وتألق في صد ركلتين ترجيحيتين ليقود منتخب بلاده ليبلسم جراحه عقب الخروج من نصف النهائي أمام الجزائر.
وكان المنتخب الجزائري المشارك بتشكيلة رديفة توج بلقب كأس العرب للمرة الأولى في تاريخه في مباراة شهدت اللجوء إلى شوطين إضافيين.
وسجّل هدفي الجزائر لاعب الصفاقسي التونسي السابق البديل أمير سعيود (99) وياسين إبراهيمي (120+5)، أمام مدرجات غصّت بأكثر من 60 ألف متفرج.
وكانت الجزائر، بطلة أفريقيا، بلغت النهائي بعد فوز دراماتيكي على قطر المضيفة 2 - 1 بهدف من ركلة جزاء سُجل في الدقيقة 17 من الوقت المحتسب بدل عن الضائع، فيما تأهلت تونس على حساب مصر بهدف عكسي في الرمق الأخير أيضاً.
وشارك منتخب الجزائر بتشكيلة شبه رديفة غاب عنها معظم المحترفين في أوروبا أبرزهم رياض محرز لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، فضلاً عن جمال بلماضي الذي منح مهمّة التدريب لمجيد بوقرة مدرب منتخب المحليين.
أما تونس، فغاب عنها لاعب وسط سانت إتيان الفرنسي وهبي الخزري.
وانطلق الشوط الأول بنشاط عال من الطرفين، بدأ في الدقيقة السادسة مع رأسية ضعيفة لبغداد بونجاح من بينية طويلة، وصلت بين يدي الحارس التونسي معز حسن.
وانتظرت تونس حتى الدقيقة الرابعة عشرة للرد، بعدما حوّل نعيم سليتي ركلة حرة إلى داخل منطقة الجزاء، ارتقى لها بلال العيفة وحولها برأسه في العارضة، قبل أن يشتتها الدفاع. وفي الدقيقة 19، سدد سليتي نفسه يسارية قوية من خارج منطقة الجزاء، تألق مبولحي في صدّها وتحويلها إلى ركنية.
ولاحت فرصة جزائرية خطيرة في الدقيقة 32، عندما توغل نجم الجزائر يوسف بلايلي من الجهة اليسرى وراوغ الدفاع، قبل أن يخترق منطقة الجزاء ويحوّل عرضية فشل ياسين إبراهيمي في إسكانها الشباك بسبب التكتل الدفاعي، قبل أن تصل إلى بونجاح الذي سددها إلى جانب القائم الأيسر.
وقبيل الدخول في الاستراحة، سدّد يوسف المساكني كرة قوية من خارج المنطقة، مرت إلى جانب القائم الأيمن (45+3).
وإذ شهد الشوط الأول استحواذاً أكبر لتونس بنسبة 55 في المائة، لم تتغير الأمور كثيراً في الشوط الثاني الذي لم يشهد فرصاً كثيرة، أبرزها التسديدة القوية من بونجاح داخل المنطقة إلى جانب القائم الأيمن (58).
وكان الشوط الإضافي الأول، شوط السعد للجزائر، حينما افتتحت التسجيل في الدقيقة 99، بعدما هيأ بونجاح بكعب قدمه كرة للبديل أمير سعيود الذي سددها من خارج المنطقة في الزاوية اليمنى العليا للحارس التونسي.
وفي الدقيقة 111 من الشوط الإضافي الثاني، أضاع البديل محمد بلعربي فرصة إدراك التعادل لتونس، بتسديدة على الطائر من خارج منطقة الجزاء، خرجت إلى جانب القائم الأيسر.
ومثله زميله علي بن رمضان الذي سدد فوق المرمى في الدقيقة 115. وطالب لاعبو تونس بركلة جزاء في الدقيقة 119، بداعي لمسة يد، غير أن الحكم لم يحتسبها.
وأجهز «محاربو الصحراء» على «نسور قرطاج» في الثواني الأخيرة من المباراة، عندما استغل إبراهيمي تقدّم الحارس التونس إلى مناطق الجزائريين بحثاً عن التعادل، ليسكن الكرة في المرمى الخالي (120+5) ويضمن فوز الجزائر باللقب.


مقالات ذات صلة

قطر تستضيف النسخ الثلاث المقبلة لكأس العرب 2025 و2029 و2033

رياضة عربية إنفانتينو خلال رئاسته اجتماع «فيفا» اليوم (أ.ب)

قطر تستضيف النسخ الثلاث المقبلة لكأس العرب 2025 و2029 و2033

منح مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم قطر شرف احتضان النسخ الثلاث المقبلة من كأس العرب، أعوام 2025 و2029 و2033، الأربعاء، على هامش كونغرس فيفا المقرر الجمعة.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
رياضة عربية الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني (الشرق الأوسط)

قطر تحتضن كأس العرب في ديسمبر 2025

عبّرت قطر عن رغبتها باستضافة كأس العرب لكرة القدم مرّة ثانية توالياً في كانون الأول/ديسمبر 2025، بحسب ما كشف وزير الشباب والرياضة الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وزير الرياضة القطري (تصوير: بشير صالح)

حمد بن خليفة: قطر تخطط لتنظيم الأولمبياد… وكأس العرب ستعود قريباً

كشف الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وزير الرياضة القطري ورئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس آسيا 2023 أن قطر ستكون جاهزة لاستضافة كأس العرب في العام المقبل.

فهد العيسى (الدوحة )
رياضة عربية كأس الملك سلمان للأندية العربية (الشرق الأوسط)

جاهزية مركبات النقل لخدمة مشجعي كأس الأندية العربية

أعلنت الهيئة العامة للنقل، الاثنين، رفع نسبة جاهزية مركبات النقل لخدمة مشجعي كأس الملك سلمان للأندية العربية 2023.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عربية لاعبة متعبة بعد سباق للدراجات (اتحاد اللجان الأولمبية العربية)

هيمنة جزائرية على ميداليات دورة الألعاب العربية

تواصل الجزائر، البلد المستضيف لدورة الألعاب العربية، هيمنتها على صدارة جدول الميداليات المحققة منذ انطلاق الدورة بنسختها الخامسة عشرة في الخامس من يوليو (تموز).

عبد الله المعيوف (الجزائر)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».