لطفي لبيب لـ«الشرق الأوسط»: لن أترك الفن حتى يغيبني الموت

تحدث عن أمنياته بتنفيذ فيلمه عن حرب أكتوبر

الفنان المصري لطفي لبيب
الفنان المصري لطفي لبيب
TT

لطفي لبيب لـ«الشرق الأوسط»: لن أترك الفن حتى يغيبني الموت

الفنان المصري لطفي لبيب
الفنان المصري لطفي لبيب

عبّر الفنان المصري لطفي لبيب، عن حزنه الشديد بسبب شائعات اعتزاله التي تزايدت في الآونة الأخيرة، وقال «حبي للتمثيل ليس له حدود؛ فقد أمضيت عمري في هذا المجال؛ ولن أترك الفن إلى أن أذهب إلى قبري».
وتحدث لبيب في حوار إلى «الشرق الأوسط»، عن أن «اعتزال الفن ليس وارداً على الإطلاق، خصوصاً مع مشاركته أخيراً في أكثر من عمل كضيف شرف»، ولفت إلى أنه يفتخر بتاريخه الفني، وما قدمه على مدار حياته، خاصة مشواره السينمائي، الذي قدم فيه 140 فيلماً، وشارك في عشرات الأعمال الفنية.
ويرى لبيب، أنه «ما زال أمامه الكثير، وإلى الآن لم يقدم شيئاً ويرغب في المزيد»، مستكملاً «فكرت في الاعتزال في فترة ما، ولكن عدلت عن قراري؛ فقد اشتقت لجمهوري وقيل لي إنه اشتاق إليّ؛ فبعد إصابتي بجلطة دماغية أثّرت بشكل كبير على الجانب الأيسر، وودت الرجوع مجدداً لحياتي الفنية».
وعبّر الفنان المصري عن سعادته لكونه «ضلعاً رئيساً» فيما يعرف بأفلام الشباب، حيث برع في تقديم دور الأب والعم والجار والصديق وصاحب العمل، وغيرها من توليفة الأدوار التي جعلته قاسماً مشتركاً في نجاح هذه الأعمال.
وتابع «الأدوار التي قدمتها مع عدد كبير من النجوم الشباب أفتخر بها وبالعمل معهم، وأفرح بنجاحهم جميعاً لأنهم أبنائي»، وضرب مثلاً بمحمد هنيدي وأشرف عبد الباقي وكريم عبد العزيز، وقال «كانوا من أوائل الناس التي حرصت على زيارتي في فترة مرضي، وفي مقدمتهم الدكتور يحيى الفخراني، ومَنْ لم يفعل ذلك قدرت انشغاله».
وتطرق لبيب إلى تكريمه في كثير من الفعاليات والمهرجانات الفنية، كان آخرها بالمركز الكاثوليكي للسينما، وتكريمه من قبل وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم بأكاديمية الفنون. وذكر لبيب، أن مهرجاني القاهرة والجونة لم يكرماه رغم مشواره الكبير، وأنه لن يعتب عليهما.
وبالحديث عن عمله في السينما، قال «لم أقصد التواجد في الأعمال السينمائية بشكل ملحوظ، لكنه قدر ربنا ومن حسن حظي، فهي ذاكرة الفن، لا سيما أن الوسط الفني في مصر ليس له ذاكرة وخاصة الدراما؛ فنحن نجد أكثر من مائة شخص يدخلون منازلنا عبر الشاشة الصغيرة ويتبدلون كل فترة بعكس السينما».
وتابع «ليس عندي أي مشكلة أن أكون ضيف شرف، فبمجرد خروجي من المنزل أشعر بسعادة بالغة، وأستعيد أيامي الجميلة في الكرفان والعمل والتصوير؛ لأن هذه الأجواء لن أراها إلا في اللوكيشن»، معبراً عن سعادته بمشاركته في حكاية و«يبقى الأثر» التي عرضت أخيراً مع الفنانة نجلاء بدر، التي وصفها بأنها «إنسانة جميلة وممثلة مبدعة بكل المقاييس، وهي حالياً تأخذ حقها الفني».
وفيما يتعلق بـ«السوشيال ميديا»، نفى لبيب أن يكون له صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال «مدير أعمالي المسؤول عن نقل جميع أخباري للناس، فهو لم يتركني قط طوال فترة مرضي وأعتبره مثل ابني البكر».
ورغم أن الفنان المصري تحدث عن حبه الكبير للسينما، فإنه رأى أن المسرح يحتل مكانة كبيرة في قلبه وقدم به «أنجح مسرحيات» من بينها (الرهان والملك، ليلة من ألف ليلة، الملك لير)، واستدرك «المسرح هو بيتي ولن أتركه فبمجرد ذهابي إليه كأني ذهبت لمنزلي، ولكنه يحتاج إلى حركة وأنا غير قادر على ذلك».
وعن ذكرياته ومشاركته في حرب السادس من أكتوبر، قال لبيب «هذه حرب مشاة وليست طيران مثلما يعتقد الناس، فالبحرية والطيران أسلحة معاونة وأنا شاهد عيان وأقرّ بذلك لأنني كنت الموجة الأولى في العبور».
وانتهى لبيب بالحديث عن أكتوبر سينمائياً، وقال، إنه كتب فيلماً عن أحداثها، وطبعه في كتاب طبع منه 3 طبعات، ويعمل حالياً على كتابة الرابعة. ولفت إلى أن السيناريو جاهز ويتمنى أن يخرج إلى النور، ولن يستطيع أحد تقديمه إنتاجياً سوى الدولة.


مقالات ذات صلة

دراما رمضانية تراهن على فناني الكوميديا و«المهرجانات»

يوميات الشرق الفنان محمد هنيدي (حسابه بفيسبوك)

دراما رمضانية تراهن على فناني الكوميديا و«المهرجانات»

يراهن عدد من الأعمال الدرامية المقرر عرضها في الموسم الرمضاني المقبل خلال عام 2025 على عدد من فناني الكوميديا و«المهرجانات».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

يراهن صناع مسلسل «إقامة جبرية» على جاذبية دراما الجريمة والغموض لتحقيق مشاهدات مرتفعة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

يؤدي خالد النبوي في مسلسل «سراب» شخصية «طارق حسيب» الذي يتمتّع بحاسّة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحققها.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد زكي مجسداً شخصية عبد الحليم حافظ (يوتيوب)

دراما السيرة الذاتية للمشاهير حق عام أم خاص؟

تصبح المهمة أسهل حين تكتب شخصية مشهورة مذكراتها قبل وفاتها، وهذا ما حدث في فيلم «أيام السادات» الذي كتب السيناريو له من واقع مذكراته الكاتب الراحل أحمد بهجت.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد مكي يقدم شخصية «شمس الغاوي» في رمضان 2025 (حسابه بموقع فيسبوك)

«الغاوي» رهان أحمد مكي الجديد في الدراما الرمضانية

يراهن الفنان المصري أحمد مكي على خوض ماراثون «الدراما الرمضانية» المقبل بمسلسل «الغاوي» الذي يشهد ظهوره بشخصية مختلفة عما اعتاد تقديمه من قبل.

داليا ماهر (القاهرة )

«صبا نجد»... حكايات 7 فنانات من الرياض

عمل للفنانة خلود البكر (حافظ غاليري)
عمل للفنانة خلود البكر (حافظ غاليري)
TT

«صبا نجد»... حكايات 7 فنانات من الرياض

عمل للفنانة خلود البكر (حافظ غاليري)
عمل للفنانة خلود البكر (حافظ غاليري)

بعنوان بعضه شعر وأكثره حب وحنين، يستعرض معرض «صبا نجد» الذي يقدمه «حافظ غاليري»، بحي جاكس في الدرعية يوم 15 يناير (كانون الثاني) الحالي، حكايات لفنانات سعوديات معاصرات من الرياض تفتح للمشاهد نوافذ ﻋﻠﻰ ﻗلب وروح اﻟﮭوﯾﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﻟﻠﻣﻣﻠﻛﺔ.

تتعدد الروايات الفنية ووجهات النظر في المعرض، لكنها تتفق فيما بينها على الاحتفال بالهوية والثقافة والأدوار المتغيرة للمرأة في المجتمع السعودي. كما يستعرض «صبا نجد» الأساليب الفنية المختلفة التي ميزت مسيرة كل فنانة من المشاركات.

عمل لنورة العيسى (حافظ غاليري)

يوحي العنوان بلمحة نوستالجية وحنين للأماكن والأزمنة، وهذا جانب مهم فيه، فهو يرتكز على التراث الغني لمنطقة نجد، ويحاول من خلال الأعمال المعروضة الكشف عن أبعاد جديدة لصمود المرأة السعودية وقوة إرادتها، جامعاً بين التقليدي والحديث ليشكل نسيجاً من التعبيرات التجريدية والسياقية التي تعكس القصص الشخصية للفنانات والاستعارات الثقافية التي تحملها ممارساتهم الفنية.

الفنانات المشاركات في العرض هن حنان باحمدان، وخلود البكر، ودنيا الشطيري، وطرفة بنت فهد، ولولوة الحمود، وميساء شلدان، ونورة العيسى.

تحمل كل فنانة من المشاركات في المعرض مخزوناً فنياً من التعبيرات التي تعاملت مع تنويعات الثقافة المحلية، وعبرت عنها باستخدام لغة بصرية مميزة. ويظهر من كل عمل تناغم ديناميكي بين التراث والحداثة، يعبر ببلاغة عن هوية نجد.

من أعمال الفنانة لولوة الحمود (حافظ غاليري)

يشير البيان الصحافي إلى أن الفنانات المشاركات عبرن من خلال مجمل أعمالهن عن التحول الثقافي الذي يعانق تقاليد الماضي، بينما ينفتح على آفاق المستقبل، معتبراً المعرض أكثر من مجرد احتفاء بالمواهب الفنية؛ بل يقدمه للجمهور على أنه شهادة على قوة الصوت النسائي في تشكيل المشهد الثقافي والتطور الفني في المنطقة.