اعتقال مهندس أميركي بتهمة التجسس لمصلحة روسيا

المتهم تبادل رسائل إلكترونية مع عميل من «إف بي آي»

TT

اعتقال مهندس أميركي بتهمة التجسس لمصلحة روسيا

اعتقلت السلطات الأميركية رجلاً بتهمة التجسس لمصلحة روسيا، بعدما حاول تمرير معلومات أمنية حساسة لأحد رجال مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) المتخفين. وبحسب وثائق محكمة فيدرالية، فإن المدعو جون موراي رو، البالغ 63 عاماً من ولاية ساوث داكوتا، حاول تقديم معلومات سرية عن الدفاع الوطني إلى الحكومة الروسية. وعمل المتهم لما يقرب من 40 عاماً كمهندس اختبار مع العديد من المتعاقدين والمقاولين، الذين يعملون مع وزارة الدفاع (البنتاغون). وبسبب طبيعة وظيفته، فقد كان يتمتع بتصريحات أمنية عالية، تمكنه من العمل والاطلاع على معلومات متعلقة بتكنولوجيا الفضاء الجوي للقوات الأميركية، من بين أمور أخرى.
غير أن ارتكابه لأخطاء وانتهاكات أمنية كشفت عن اهتمامه الكبير بالشؤون الروسية، بما في ذلك محاولته الحصول على تصريح أمني من الحكومة الروسية، حيث تم وضعه تحت المراقبة، بعدما بدت أنشطته تهديداً أمنياً داخلياً محتملاً، ما أدى إلى إنهاء عمله.
وبسبب تلك الأنشطة المريبة، قام مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» بعملية سرية لتحديد مدى استعداده للتعاون وإيصال معلومات إلى روسيا. وفي مارس (آذار) 2020، التقى رو عميلاً سرياً للمكتب، انتحل صفة عميل للحكومة الروسية. وعلى مدار الأشهر الثمانية التالية، تبادل أكثر من 300 رسالة بريد إلكتروني مع «العميل الروسي» المزعوم، مؤكداً استعداده للعمل مع الحكومة الروسية ومناقشة معرفته بالمعلومات السرية المتعلقة بالأمن القومي الأميركي والمصالح العسكرية. وفي إحدى رسائل البريد الإلكتروني، كتب رو: «إذا لم أتمكن من الحصول على وظيفة هنا، فسأعمل لدى الفريق الآخر». وفي بريد إلكتروني آخر، كشف رو عن معلومات دفاع وطني مصنفة بأنها سرية، تتعلق بتفاصيل تشغيل محددة لأنظمة الإجراءات المضادة الإلكترونية التي تستخدمها الطائرات المقاتلة العسكرية الأميركية.
ومثل المتهم للمرة الأولى أمام محكمة فيدرالية في ولاية ساوث داكوتا، أمس (الجمعة)، حيث واجه لائحة الاتهامات. وفي حال تمت إدانته، يواجه عقوبة قصوى بالسجن مدى الحياة، على أن يحدد قاضي المحكمة طبيعة الحكم بعد النظر في إرشادات إصدار الأحكام الأميركية والعوامل القانونية الأخرى.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.